المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4870 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

عدم سقوط الفطرة بالموت.
7-1-2016
تقييد قدرة الله ومحدوديتها
15-11-2016
من التراث المعرفيّ للإمام العسكري ( عليه السّلام )
2023-05-20
الوطن العربي ومظاهر العولمة - الواقع الاقتصادي العربي
12-1-2021
تفسير المنار
2024-10-03
عقيدة ظهور المهدي
4-08-2015


مما يهون مساءَلة منكر ونكير في القبر  
  
1908   10:09 صباحاً   التاريخ: 22-12-2018
المؤلف : الشيخ عباس القمي
الكتاب أو المصدر : منازل الآخرة والمطالب الفاخرة
الجزء والصفحة : 154- 158
القسم : العقائد الاسلامية / المعاد / الموت و القبر و البرزخ /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-03-2015 909
التاريخ: 16-12-2018 1039
التاريخ: 17-12-2018 6465
التاريخ: 22-03-2015 737

* وروى الصدوق في فضل صيام شعبان :

« ومَن صام تسعة أيّام من شعبان عطف عليه منكر ونكير عندما يسألانه » (1).

* وورد عن الامام الباقر (عليه السلام) في احياء ليلة الثالث والعشرين من شهر رمضان وصلاة مائة ركعة فيها فضل كثير فمن جملته :

« ودفع عنه هول منكر ونكير وخرج من قبره ونوره يتلألأ لأهل الجمع » (2).

* وروي عن الرسول الأكرم (صلى الله عليه واله) في الخضاب أربعة عشر خصلة ، وعدّ منها :

« ويستحي منه منكر ونكير » (3).

* وقد علمت فيما مضى انّ من خواص تربة النجف الطاهرة انّها تسقط حساب منكر ونكير عمّن يدفن فيها.

ولأجل تأييد ذلك نقول :

حكاية :

نقل العلامة المجلسي ; في التحفة (4) عن ارشاد القلوب ، وفرحة الغري : انَّ رجلاً صالحاً مِن أهل الكوفة قال : كنت في جامع الكوفة ، وكانت ليلة ممطرةً ، فدق باب مسلم جماعة ، ففتح لهم.

وذكر بعضهم انّ معهم جنازة ، فأدخلوها ، وجعلوها على الصفّة التي تجاه باب مسلم بن عقيل رضي الله عنه .

ثمّ انّ احدهم نعس فنام فرأى في منامه قائلاً يقول للآخر :

ما نبصره حتّى نبصر هل لنا معه حساب أم لا؟

فكشف عن وجه الميت ، وقال لصاحبه : بل لنا معه حساب ، ويبغي أن نأخذه منه عجلاً قبل أن يتعدى الرصافة فما يبقى لنا معه طريق.

فانتبه وحكى لهم المنام.

قال : فأخذوا ومضوا به الحال الى المشهد الشريف (5).

قلت : ولله درّ مَن قال :

اذا متُّ فادفني الى جنبٍ حيدرٍ

                   أبي شبر اكرم به وشبير

فلست أخاف النار عند جواره

                   ولا أتقي مِن منكر ونكير

فعارٌ على حامي الحمى وهو في الحمى

                   ذا ضاع في المرعى عقال بعير (6) .

حكاية :

نقل عن الاستاذ الأكبر المحقّق البهباني ; انّه قال :

رأيت في الطيف أبا عبدالله الحسين (عليه السلام) ، فقلت له : يا سيدي ومولاي هل يسئل أحد يدفن في جواركم؟

فقال : أي ملك له جرءة لئن يسأله (7).

* يقول المؤلّف : يقال في أمثال العرب ( احمى من مجير الجراد ) وقصته هي : انَّ رجلاً من أهل البادية من قبيلة طي اسمه مدلج بن سويد ، انّه خلا ذات يومٍ في خيمته ، فإذا هو بقومٍ من طي ومعهم أوعيتهم. فقال : ما خطبكُم؟

قالوا جراد وقع بفنائك فجئنا لنأخذه.

فركب فرسه ، وأخذ رمحه ، وقال : والله لا يتعرض له أحدٌ منكم إلاّ قتلته ، أيكون الجراد في جواري ثمّ تريدون أخذه.

ولم يزل يحرسه حتّى حميت الشمس ، فطار ، فقال : شأنكم الآن به فقد تحول عن جواري (8).

حكاية :

نقل عن كتاب الحبل المتين (9) انّ المير معين الدين أشرف ، من صلحاء خدام الروضة الرضوية قال : رأيت في المنام في دار الحفاظ ـ أي في بيت الحرس ـ انّي خرجت من الروضة لتجديد الوضوء ، فلمّا أتيت عند صفّة مير على شير ، رأيت جماعة كثيرة دخلوا في الصحن المقدّس يقدمهم شخص نوراني صبيح الوجه ، عظيم الشأن ، وبيد جماعة من خلفه المعاول. فلمّا توسطوا الصحن قال لهم :

انبشوا هذا القبر ، واخرجوا هذه الخبيث. وأشار الى قبر خاص.

فلما شرعوا في النبش سألت أحد الأشخاص : مَن هذا الأمير؟

فقال : أمير المؤمنين (عليه السلام) .

فبينما نحن كذلك اذ خرج الامام الثامن (عليه السلام) من الروضة ، وأتى إليه (عليه السلام) ، فسلّم عليه ، فردّ عليه.

فقال : يا جداه اسألك أن تعفو عنه ، وتهبني تقصيره.

فقال (عليه السلام) : تعلم انّ هذا الفاسق الفاجر كان يشرب الخمر.

فقال : نعم لكنه أوصى عند وفاته أن يدفن في جواري ، فنرجو منك العفو عنه.

فقال : وهبتك جرائمه.

ثمّ مضى (عليه السلام) .

فانتبهت خائفاً ، وايقظت بعض الخدام ، وأتيت معه الى الموضع المذكور ، فرأيت قبراً جديداً قد طرح منه بعض ترابه. فسألت عن صاحبه ، فقال : لرجل من الأتراك دفن فيه بالأمس (10).

يقول الفقير :

نُقِل في حكاية تشرّف الحاج علي البغدادي بلقاء إمام العصر أرواحنا فداه وسؤاله منه (عليه السلام) انّه قال :

قلت له : سيدنا! هل أنه صحيح ما يقال مَن زار الحسين (عليه السلام) في ليلة الجمعة فهو أمان له؟

قال نعم والله. ودمعت عيناه وبكى.

قلت : سيدنا! مسألة.

قال : اسأل.

قلت : زرنا الامام الرضا (عليه السلام) سنة 1269 والتقينا في (درود) (11) بأحد الاعراب الشروقيين من سكان البادية التي بالجانب الشرقي من النجف الأشرف ، فاضفناه ، وسألناه : كيف هي ولاية الرضا (عليه السلام) ؟

فقال : هي الجنّة ، فانا الآن لي خمسة عشر يوماً آكل من مال مولاي الامام الرضا (عليه السلام) ، فكيف يجرَأُ منكر ونكير أن يدنيا مني في القبر ، فانّ دمي ولحمي قد نبت من طعامه (عليه السلام) في مضيفه.

فهل هذا صحيح ، انّ علي بن موسى الرضا يأتي ويخلصه من منكر ونكير؟

قال : نعم والله انّ جدي هو الضامن (12).

__________________

(1) ثواب الأعمال : ص 87. ورواه في فضائل الأشهر الثلاثة : ص 47 ، ح 24. وفي الأمالي : ص 30 ، المجلس 7 ، ح 1.

(2) اقبال الأعمال للسيّد ابن طاووس : 214.

(3) رواه الكليني في الكافي : ج 6 ، ص 482 ، ح 12. ورواه الصدوق في ثواب الأعمال : ص 38. وفي من لا يحضره الفقيه : ج 1 ، ص 123 ، ح 285 والرواية كما في الفقيه : قال رسول الله (صلى الله عليه واله) لعلي (عليه السلام) : « يا علي درهم في الخضاب أفضل من ألف درهم في غيره في سبيل الله عزّوجلّ ، وفيه أربع عشرة خصلة : يطرد الريح من الاُذنين ، ويجلو البصر ، ويلين الخياشم ، ويطيب النكهة ، ويشد اللثة ، ويذهب بالضنى ، ويقل وسوسة الشيطان ، وتفرح به الملائكة ويستبشر به المؤمن ، ويقبض به الكافر ، وهو زينة ، وطيب ، ويستحي منه منكر ونكير ، وهو براءة له في قبره ».

ورواه الشيخ الكليني ; في الكافي باختلاف بعض العبارات.

(4) أحد مؤلفات العلامة المجلسي (تحفة الزائر) وهو باللغة الفارسية.

(5) فرحة الغري للسيّد عبد الكريم بن طاووس : ص 35 ـ 36. وفي ارشاد القلوب للديلمي : ج 2 ، ص 439 ـ 440 والظاهر أن الترجمة لما في ارشاد القلوب.

(6) الأبيات في ارشاد القلوب : ص 440.

(7) روى هذه الحكاية الشيخ النوري في دار السلام : ج 2 ، ص 148 ، قال :

(وقال العالم الفاضل الجليل المولى محمّد كاظم الهزارجريبي رحمه الله في كتاب تحفة المجاور : سمعت عن جناب الاغا محمّد باقر البهباني وهو الاستاذ الأكبر قدس الله تربته يقول ... ثمّ نقل الطيف المذكور .. ).

أقول : نقلت المنام من دار السلام بتصرف.

(8) القصة رواها المؤلّف في سفينة البحار : ج 1 ، ص 151 ، الطبعة الحجرية.

(9) تأليف السيّد الفاضل شمس الدين محمّد بن بديع الرضوي من رؤساء خدام الروضة المقدّسة.

(10) دار السلام : ج 1 ، ص 267 ـ 268.

(11) إحدى المدن الايرانية قريبة من بروجرد.

(12) راجع النجم الثاقب للشيخ النوري : ج 2 ، ص 156 ، ترجمة وتقديم وتحقيق وتعليق السيّد ياسين الموسوي ، الطبعة الاُولى 1415 هـ قم.

 

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.