أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-08-2015
2241
التاريخ: 1-07-2015
1631
التاريخ: 1-07-2015
1814
التاريخ: 1-07-2015
1638
|
العلم معرفة المعلوم على ما هو به وقد يتعلّق العلم [الواحد] بمعلومين كعلمنا بمنافاة الحركة للسّكون، فإنّه لو لا أن نعلم به كلاهما لم يصحّ الأوّل [1] والعلوم المتعلّقة بالمعلومات المختلفة مختلفة، لأنّ النّظر مناف للعلم بالمدلول ومشروط بالعلم بالدّليل.
والإرادة منّا القصد و من الصّانع العلم الدّاعي و الفرق بين الإرادة و الشّهوة أنّ الإنسان المريض ينفر طبعه عن الدّواء المرّ و يريده و ليست إرادة الشّيء كراهة ضدّه [2]، لوجودها حالة الغفلة عن الضّدّ.
والعزم إرادة جازمة حصلت بعد تردّد و المحبّة الإرادة، لكنّها منه إرادة الثّواب ومنّا إرادة الطّاعة والرّضا قيل: انّه الإرادة [3] و قيل: ترك الاعتراض والإرادة لا تراد، كالشّهوة لا تشتهى، والتمنّى لا يتمنّى.
وكلام النفس [4] هذيان وإلّا لم يجز أن نصف أحدا بأنّه غير متكلّم أخرس كان أو ساكتا.
والألم إدراك المنافي واللّذّة إدراك الملائم وليس الخلاص عن الألم [5] للذّة المبصر مبتداء لصورة جميلة .
والقدرة عبارة عن سلامة الأعضاء و صحّتها لاستحالة الانفكاك و قد أثبتها قوم [6] من أصحابنا معنى وهي ممّا يصحّ وجودها واستدامتها بعده، إذ هي صحّة الأعضاء.
وقد نفى قوم كون القدرة قبل الفعل [7]، فيلزم عليه تكليف ما لا يطاق، و حدوث قدرته تعالى، أو قدم العالم، أو إثبات أمر مستغن عنه، لأنّ الحاجة إليها وجوده و قد وجد.
وهي متعلّقة بالأضداد لتحقّقه فينا و لأنّها لو تضادّت لتضادّ المقدورات لكنّا على أحوال متضادّة وذلك باطل.
ولا بدّ من تعلّق القدرة بشيء وإلّا نقض كونها قدرة وهي متعلّقة بالحدوث، لأنّه الحاصل بها.
وليست موجبة و إلّا لزم إذا خلق اللّه تعالى في الضّرير الأمّي قدرة على الكتابة أن يكتب وأيضا فإن كانت علّة تتعلّق إلّا بالموجود وإن كانت سببا وجب أن لا نستطيع ردّ المقدور وكلاهما باطلان.
وهي غير باقية لاستحالة قيام المعنى بالمعنى وهي موجودة قبل الفعل بزمان واحد فإذا وجد استغنى عنها وعن مقارنتها.
______________
[1] . اختلف المتكلّمون في تعلق العلم المحدث بمعلومين و أكثر، فأجازه بعضهم و قال أبو الحسن الباهلي بجواز ذلك في العلم الضروري دون المكتسب و أوجب ذلك أبو منصور البغدادي حيث قال: الصحيح عندنا أنّ كلّ علم متعلّق بمعلومين، لأنّ من علم شيئا كان عالما به و بأنّه عالم به، راجع: أصول الدين لأبي منصور البغدادي، ص 30.
[2] . ذهب قوم كأبي منصور البغدادي إلى إرادة الشيء كراهة لعدمه و أبطل ذلك ابن نوبخت، راجع عنه: الفرق بين الفرق، 326.
[3] . نسب العلامة الحلّي هذا القول إلى أبي الحسن الأشعري، أنوار الملكوت، ص 139.
[4] . هذه إشارة إلى قول الأشاعرة، لأنّهم يثبتون معنى في النفس غير الإرادة و هو الكلام النفساني المغاير للحروف و الأصوات، راجع عن قولهم: لمع الأدلّة، 91- 93.
[5] . نسب إلى محمد بن زكريّا المتطبّب انّ اللّذّة راحة عن مولم، أصول الدين لابي منصور البغدادي، 45؛ السيرة الفلسفية لمحمد بن زكريا، 84- 85؛ و أيضا:
Paul Kraus ,"Raziana l ",Orlentalla ,IV] 1935 [,P .306 .
[6] . في هامش الأصل: و هذا قول السيّد المرتضى.
[7] . ذهب ابن نوبخت و المعتزلة و الحكماء إلى أنّ القدرة متقدمة على الفعل و قالت الأشعرية إنّها مقارنة.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|