أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-9-2016
2055
التاريخ: 2024-10-28
218
التاريخ: 2023-05-23
984
التاريخ: 20-4-2021
1870
|
مراجع التاريخ الإسلامى
قراءه نقديه عيون التاريخ
نعنى بعيون التاريخ: الكتب الاولى التى عنيت بتدوين احداث التاريخ الإسلامى حتى صارت فى ما بعد المصادر المعول عليها فى معرفه تاريخ الاسلام وسير رجاله.
ويمكن تقسيم هذه المصادر الى قسمين: اختص الاول بتدوين حياه الرسول(صلى الله عليه وآله) وعصر الرسالة. فيما اتسع الثانى لجهود الخلفاء بعد الرسول وحتى عصر المؤرخ غالبا.
مصادر القسم الاول :
اتسمت مصادر هذا القسم بسمه بارزه تمثلت بالعناية الفائقة بامر الحروب والمغازي، حتى قصر الكثير منها على هذا الباب، ومن هنا غلب اسم (المغازي) على هذه المصادر، فيما كان اسم (السيرة) اقل ظهورا.
وابرز من عرف من مؤرخي هذا القسم:
1 - عروه بن الزبير بن العوام (93 هـ ): كان من فقهاء المدينه، اعتزل الحياه السياسية فى عهد اخيه عبداللّه بن الزبير، وقد اكثر الرواية عن عائشه (1).
2 - ابان بن عثمان بن عفان (105 هـ ): عمل واليا على المدينه لعبدالملك بن مروان سبع سنين (2).
3 - وهب بن منبه (110 او 114 هـ ): لم يكن معتمدا فى الحديث واخبار الاسلام، وانما كانت غزاره علمه فى الاسرائيليات، وعمل قاضيا على صنعاء (3).
4 - عاصم بن عمر بن قتاده (120 هـ ): تابعي حدث عن ابيه وعن جابر بن عبداللّه وانس، والامام على بن الحسين والحسن بن محمد بن الحنفية وعبيد الله الخولانى، وحدث عنه ابن اسحاق كثيرا، وابو الاسود ربيب عروه. امره عمر بن عبد العزيز ان يجلس فى المسجد الأموي بدمشق فيحدث الناس بالمغازي ومناقب الصحابة (4). وثقه ابو زرعه والنسائي وغيرهما.
5 - شرحبيل بن سعد (123 هـ ): كان من اعلم الناس بالمغازي الا انه كان يجعل لمن لا سابقه له سابقه، فاسقطوا مغازيه وعلمه (5). لكن سفيان بن عيينه قال فيه: لم يكن أحد اعلم بالمغازي والبدريين منه. ووثقه يحيى بن معين وابن حبان، وخرج له ابن حبان وابن خزيمة فى صحيحيهما (6).
6 - ابن شهاب الزهري (124 هـ ): له كتاب المغازي، حفظت اجزاء منه فى كتاب (المصنف) لعبدالرزاق الصنعاني. وكان الزهري صاحب شرطه بنى اميه، ولم يزل مع عبد الملك بن مروان واولاده: هشام وسليمان ويزيد، ثم استعمله يزيد بن عبدالملك على القضاء (7).
7 - يزيد بن رومان الأسدي المدني (130 هـ ): له كتاب المغازي، منه قطع فى طبقات ابن سعد، وجل اعتماده على عروه والزهري، وروى عنه ابن إسحاق (8).
8 - ابو الاسود الأسدي (131 هـ ): ربيب عروه بن الزبير، ومعظم روايته عنه، له كتاب المغازي، منه قطع فى (الإصابة) (9).
9 - عبداللّه بن ابى بكر بن حزم (135 هـ ): صاحب المغازي، اخذ عن ابيه وعروه بن الزبير، وحدث عنه الزهري وابن إسحاق (10).
10 - داود بن الحصين الأموي (135 هـ ): تلميذ عكرمة، يذهب مذهب (الخوارج) حدث عنه ابن إسحاق (11)
11 - موسى بن عقبه (141 هـ ): هو مولى آل الزبير بن العوام، له كتاب المغازى، اعتمد فيه روايه الزهرى بالدرجه الأولى (12)، وله احاديث عن نافع مولى ابن عمر، وسالم بن عبداللّه بن عمر، واخذ عن مغازيه الطبري فى تاريخه والبلاذري فى انساب الاشراف وغيرهما (13).
12 - محمد بن اسحاق بن يسار (151 هـ ) : صاحب كتاب السيرة، وهو اتم ما كتب فى هذا القسم واحسنه ترتيبا، وبه صار ابن اسحاق شيخ كتاب السيرة، وصار من جاء بعده عيالا عليه.
ولم يصلنا كتاب ابن اسحاق كاملا بل وصلت منه اجزاء فقط، واما الكتاب بتمامه فقد اختصره ابن هشام فى (السيرة النبوية) فحذف منه اشياء كثيره، وقد اشار ابن هشام الى هذا الحذف.
13 - معمر بن راشد (154 هـ ): له كتاب (المغازي) اكثر مروياته عن الزهري، ويبدو ان الطبري قد نقل ماده هذا الكتاب فى تاريخه (14).
14 - يحيى بن سعيد الاموى (194 هـ ): روى عن هشام بن عروه بن الزبير، ومحمد بن اسحاق وغيرهما، له كتاب (المغازى) اورد منه البخارى قطعا كثيره فى قسم المغازى من صحيحه، وافاد منه الطبرى أيضا (15).
15 - ابو العباس الوليد بن مسلم الاموى (195 هـ ): كان يلقب بعالم الشام، له كتاب(المغازي) قطع منه فى صحيح البخاري - كتاب المغازي - وتاريخ الطبري (16).
16 - محمد بن عمر الواقدي (207 هـ ): صاحب (المغازي) وقد عمل الواقدي قاضيا بشرقي بغداد لهارون الرشيد، ثم للمأمون من بعده اربع سنين، كان عالما بالمغازي والسير والفتوح والاحكام واختلاف الناس. واكثر اعتماده فى مغازيه على موسى بن عقبه ومعمر بن راشد وهما تلميذا الزهري، واخذ كثيرا من كتاب ابن اسحاق دون ان يذكر اسمه (17).
وهناك اعلام آخرون كانوا اقل اثرا فى التاريخ المحفوظ.
مصادر القسم الثانى:
اما القسم الثانى من عيون التاريخ فيبرز فيه:
1 - تاريخ محمد بن جرير الطبري (310 هـ ): ويعد اكبر موسوعة تاريخيه جمعت احداث القرون الثلاثة الاولى من تاريخ الاسلام، اذ ختم الطبري تاريخه بذكر احداث سنه 302 هـ .
فكان تاريخ الطبري المصدر الاول والاساس لمن جاء بعده، ومنهم من توقف عنده فى اخبار القرون الثلاثة ولم يتعداه الى غيره، كما فعل ابن الاثير فى كتابه (الكامل فى التاريخ) وابن خلدون فى تاريخه، وغيرهما.
هذا مع انه لم تخل تلك الفترة من كتابات مهمه جديرة بالعناية، وربما كانت أكثر دقه واصدق نقلا لكثير من الاحداث على الرغم من ايجازها بالنسبة الى تاريخ الطبري، ومن تلك المصادر:
2 - مصنفات المدائني، على بن محمد بن عبداللّه (135 - 225 او 228 هـ )، وهى مؤلفات كثيره اهمها كتاب (تاريخ الخلفاء) وكتاب (الاحداث) وله كتب اخرى فى السيرة النبوية وايام الرسول(صلى الله عليه وآله).
يقول فيه الذهبى: كان عجبا فى معرفه السير والمغازي والانساب وايام العرب، مصدقا فيما ينقله، عالي الاسناد.
كان اهم شيوخه: عوانه بن الحكم، وأشهر الرواه عنه: خليفه بن خياط، والزبير بن بكار.
تكرر ذكره فى تاريخ الطبري نحو 290 مره، اولها فى احداث سنه 11 ه فى اخبار (الردة)، وآخرها فى احداث سنه 198 هـ فى اخبار الدوله العباسية، ثم ذكر وفاته فى احداث سنه 228 هـ.
3 - الإمامه والسياسة - او تاريخ الخلفاء: لابن قتيبة الدينوري المتوفى سنه 276 ه .
4 - تاريخ اليعقوبى: لأحمد بن ابى يعقوب الكاتب، من اعلام القرن الثالث الهجرى.
5 - فتوح البلدان: للبلاذري المتوفى سنه 279 ه .
6 - الفتوح: لابن اعثم الكوفي المتوفى سنه 304 ه .
7 - مروج الذهب: للمسعودي المتوفى سنه 346 ه .
8 - اخبار الزمان: للمسعودي ايضا، وهو كتاب كبير كما وصفه صاحبه فى (مروج الذهب) غير انه مفقود، وهو الكتاب الوحيد المفقود من هذه المجموعة.
اما كتب التاريخ الاخرى فقد اضافت احداث السنين اللاحقة التى لم يدركها الطبري ولم يدونها.
نتيجة :
من هنا يمكن ان نخلص الى القول بانه قد انتظمت للتاريخ الإسلامى عينان، هما :
1 - السيرة النبوية لابن هشام، وهى مجموع ما انتخبه ابن هشام من سيره ابن اسحاق.
2 - تاريخ الطبري.
مؤرخون تجزيئيون شكلوا اهم مصادر الطبري وغيره :
هؤلاء مؤرخون ارخوا لحدث او احداث، او واقعه او وقائع، او ايام محدده من تاريخ الدوله الاسلاميه بعد الرسول (صلى الله عليه وآله)، ولم يكتبوا كتابا جامعا لتاريخ هذه المرحلة كلها، ثم كان هؤلاء المؤرخون اهم المصادر التى يعتمدها من ياتي بعدهم، فدخلوا كلهم فى تاريخ الطبرى، وفى غيره ايضا من كتب التاريخ الجامعة، وهؤلاء هم :
1 - عوانه بن الحكم (147 هـ ) : كتب (سيره معاوية وبنى اميه) و(كتاب التاريخ) يتناول فيه احداث القرن الهجرى الاول.
وصلت كتبه واخباره عن طريق ابن الكلبى والمدائني والهيثم بن عدى.
وهو يقدم الرواية الأموية دائما، واحيانا يورد الى جانبها الرواية العراقية او المدنية التى تقابلها (18).
وفى تاريخ الطبري يرد اسمه 47 مره، اولها فى احداث سنه 11 هـ ، وآخرها فى احداث سنه 86 ه ، لا يبدو فى اكثر مروياته منحازا، لكن بعضها، وهو الاقل، فيه نزعه امويه، او ميل ما الى بنى اميه.
2 - ابو مخنف، لوط بن يحيى (157 هـ ) له كتب فى (الرده) و(وقعه الجمل) و( وقعه صفين) و(اخبار الخوارج) و(مقتل الحسين(عليه السلام)) وعن الحوادث الاخرى فى العراق حتى نهاية العصر الأموي. وهو يقدم الرواية العراقية، قال عبدالعزيز الدوري: (اخباره على العموم ليست متحزبه) وهكذا رآها فواد سزگين (19). ورد اسمه فى تاريخ الطبري اكثر من 230 مره، اولها فى مرض النبي (صلى الله عليه وآله) سنه 11 هـ ، وآخرها فى احداث سنه 132 هـ .
3 - سيف بن عمر (170 هـ ) : له كتاب (الفتوح الكبير والرده) اعتمده الطبري بالدرجة الاولى فى اخبار الرده واخبار الخلفاء حتى معركه الجمل فى نحو 230 موردا تنتهى عند سنه 36 هـ .
وسيف اكثر من وقع عليه الطعن من اصحاب التاريخ، فوصف بالكذب، والوضع، واوجبوا ترك رواياته، ورموه بالزندقة (20). لذا يعد ترجيح الطبري لرواية سيف امرا مستغربا، لقد رجحه دائما فى اخبار (الرده) ومقتل عثمان، رغم وجود مؤرخين احسن منه حالا قد ارخوا لهذه الاحداث! وكذا مع معركة الجمل! ومن هؤلاء المؤرخين الذين تركهم الطبري: المدائني، وهو من أوثق اصحاب التاريخ عند الطبري وغيره من المؤرخين، والواقدي، وابى مخنف، وهما وان ضعفهما كثير من اهل الجرح والتعديل الا ان كل ما قيل فيهما هو دون ما قيل فى سيف بن عمر، فاذا لم يترجحا عليه فلا ينبغي ان يكونا دونه.
ويتفرد سيف فى ما يذكره من قصه عبداللّه بن سبا، يرويها عن يزيد الفقعسي، فيعتمدها الطبري رغم ان يزيد الفقعسي هو الاخر رجل مطعون، وكذا الراوي الوحيد عن سيف، وهو شعيب، ومثله الراوي الوحيد عن شعيب وهو السرى!
4 - ابو مجاهد، على بن مجاهد (182هـ ) : له كتاب (المغازي) وكتاب (اخبار الامويين) ولا تعد رواياته موضع ثقه كامله (21)، قال فيه بعضهم : (كان يضع الحديث) وقال آخرون : (كذاب) (22)، وقد اخذ عنه الطبري فى نحو خمسه وثلاثين وضعا، آخرها فى احداث 158ه .
5 - هشام بن محمد بن السائب الكلبى (204هـ) : له كتب كثيره منها : (فتوح الشام) و (الجمل) و(اخبار صفين) و(الجمهرة) فى الانساب، وقد جمع الروايات المدنية والعراقية والشامية، جرحه بعض اصحاب الحديث، واثنى عليه ياقوت الحموي.
ومن كتبه اخذ الطبري روايات عوانه بن الحكم وابى مخنف، وتكرر ذكره فى تاريخ الطبري نحو (250) مره، وافاد ابن حجر فى (الإصابة) من كتابه (فتوح الشام)، وافاد ابن ابى الحديد فى (شرح نهج البلاغة) من كتابيه (الجمل) و(اخبار صفين)، ومن كتابه فى (الالقاب) افاد ابن ماكولا فى كتاب (الاكمال) (23).
6 - نصر بن مزاحم (212ه ) : له كتاب (وقعه صفين) ميوله عراقية علويه، لكنه لا يخفى بعض ما وجهه خصوم العلويين للعلويين من انتقادات (24).
لم يأخذ عنه الطبري الا فى اربعه مواضع، كلها فى معركه الجمل (25)، فى اثنين منها كان نصر يحدث عن سيف بن عمر! وفى الحديثين ينقل نصر عن سيف من اخبار عائشه مثل ما ينقله غيره من المؤرخين دون ان تظهر نزعه الانحياز الغالبة على سيف ضد على (عليه السلام).
7 - الزبير بن بكار (256هـ ) : له كتاب (الموفقيات) جمع احداثا متفرقه من التاريخ، كتبه للموفق ابن المتوكل العباسى، وكان الزبير قد عمل قاضيا للمتوكل على مكة، وقد اشتهر الزبير بن بكار بعدائه للعلويين، ومع ذلك فقد نقل فى (الموفقيات) كثيرا من الاخبار التى يبدو فيها بعيدا عن الانحياز.
وقد اثنوا عليه كثيرا، ولم يرد ذكره فى تاريخ الطبري الا فى ثمانية مواضع (26)، لكن اعتمده ابن ابى الحديد كثيرا فى كتابه (شرح نهج البلاغة).
______________
(1) الطبقات الكبرى 5: 178،سير اعلام النبلاء 4: 421.
(2) الطبقات الكبرى 5: 151،سير اعلام النبلاء 4: 351.
(3) سير اعلام النبلاء 4: 544،معجم الادباء 19: 259.
(4) سير اعلام النبلاء 5: 240،تهذيب التهذيب 5: 47.
(5) تهذيب الكمال 29 : 119،سير اعلام النبلاء 6: 116 ضمن ترجمه موسى بن عقبه.
(6) تهذيب التهذيب 4: 282،الثقات 4: 365.
(7) وفيات الاعيان 3: 371،ميزان الاعتدال 1: 625.
(8) تهذيب التهذيب 11: 284،تاريخ التراث العربى 2: 81.
(9) سير اعلام النبلاء 6: 10،تاريخ التراث العربى 2: 81.
(10) سير اعلام النبلاء 5: 314.
(11) تهذيب التهذيب 3: 157.
(12) سير اعلام النبلاء 6: 114.
(13) تهذيب الكمال 29: 115 و 122 ت/ 6282،سير اعلام النبلاء 6: 114،الاعظمى / دراسات فى الحديث النبوى 213، 288.
(14) تاريخ التراث العربى 2: 91 و 93.
(15) تاريخ التراث العربى 2: 97.
(16) تاريخ تراث العربى 2: 98.
(17) معجم الادباء 18: 277،سير اعلام النبلاء 9 : 457،تاريخ التراث العربى 2: 100.
(18) فواد سزگين / تاريخ التراث العربى 2: 127.
(19) فواد سزگين / تاريخ التراث العربى 2 : 127 و 128،محمد فتحي عثمان / المدخل الى التاريخ الاسلامى : 133.
(20) انظر تهذيب التهذيب 4 : 259،فواد سزگين 2 : 134.
(21) فواد سزگين 2: 135،تهذيب الكمال 21: 118 و 119.
(22) تهذيب التهذيب 7: 330.
(23) فواد سزگين 2: 51 و 56.
(24) فواد سزگين 2: 134.
(25) تاريخ الطبري 4: 458، 465، 485، 487.
(26) تاريخ طبري 2 : 271، 273، 443، 4 : 431، 8 : 62، 71، 88، 431.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|