أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-11-2015
4582
التاريخ: 14-2-2019
2546
التاريخ: 31-3-2022
1917
التاريخ: 7-11-2017
2806
|
كان النبي (صلى الله عليه وآله) حتى قبل أن يبعث بالرسالة والنبوّة يعتكف ويتعبّد في غار حراء شهراً من كل سنة، فإذا انقضى الشهر وقضى جواره من حراء انحدر من الجبل، وتوجّه إلى المسجد الحرام رأساً وطاف بالبيت سبعاً، ثمّ عاد إلى منزله.
وهنا يطرح سؤال: وماذا كان شأن علي (عليه السلام) في تلك الأيام التي كان يتعبّد ويعتكف فيها رسول الله (صلى الله عليه وآله) في ذلك المكان مع ما عرفنا من حبّ الرسول الأكرم له؟.
هل كان يأخذ (صلى الله عليه وآله) علياً معه إلى ذلك المكان العجيب أم كان يتركه ويفارقه؟.
إنّ القرائن الكثيرة تدل على أنّ النبي (صلى الله عليه وآله) منذ أن أخذ علياً لم يفارقه يوماً أبداً فها هم المؤرّخون يقولون: كان علي يرافق النبي دائماً ولا يفارقه أبداً حتى أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان إذا خرج إلى الصحراء أو الجبل أخذ علياً معه.
يقول ابن أبي الحديد: وقد ذكر علي (عليه السلام ) هذا الأمر في الخطبة القاصعة اذ قال: ولقد كان يجاور في كل سنة بحراء فأراه ولا يراه غيري.
إنّ هذه العبارة وإن كانت محتملة في مرافقته للنبي في حراء بعد البعثة الشريفة إلاّ انّ القرائن السابقة وكون مجاورة النبي بحراء كانت في الأغلب قبل البعثة، تؤيّد أنّ هذه الجملة، يمكن أن تكون اشارة الى صحبة علي للنبي في حراء قبل البعثة.
إنّ طهارة النفسيّة العلوية، ونقاوة الروح التي كان علي (عليه السلام) يتحلىّ بها، والتربية المستمرّة التي كان يحظى بها في حجر رسول الله (صلى الله عليه وآله)، كل ذلك كان سبباً في أن يتّصف علي (عليه السلام) ومنذ نعومة أظفاره ببصيرة نفّاذة وقلب مستنير، واُذن سميعة واعية تمكّنه من أن يرى أشياءً ويسمع امواجاً تخفى على الناس العاديين ويتعذّر عليهم سماعها ورؤيتها، كما يصرّخ نفسه بذلك اذ يقول: أرى نور الوحي والرسالة، وأشمّ ريح النبوّة.
ويقول الإمام الصادق (عليه السلام) : كان علي (عليه السلام) يرى مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) قبل الرسالة، الضوء ويسمع الصوت.
وقد قال له النبي (صلى الله عليه وآله) : لولا أنّي خاتم الأنبياء لكنت شريكاً في النبوّة فإن لا تكن نبيّاً فإنّك وصيّ نبيّ ووارثه، بل أنت سيّد الاوصياء وإمام الأتقياء.
ويقول الإمام علي (عليه السلام ): لقد سمعت رنّة الشيطان حين نزل الوحي عليه (صلى الله عليه وآله) فقلت: يا رسول الله ما هذه الرنّة؟.
فقال: هذا الشيطان ايس من عبادته، ثمّ قال له : إنّك تسمع ما أسمع وترى ما أرى إلاّ أنّك لست بنبي ولكنّك وزير.
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|