المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9120 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
ترجمة ابن المتأهل العذري
2024-12-03
ترجمة أبي الحجاج الطرطوشي
2024-12-03
ترجمة ابن الجد الفهري
2024-12-03
ترجمة ابن غفرون الكلبي
2024-12-03
ترجمة ابن الجياب
2024-12-03
ترجمة ابن الصباغ العقيلي
2024-12-03

Communicative competence
2-3-2022
الطمر Landfilling
12-11-2018
المظفر بن الأفطس
22-2-2018
صلاة الجمعة
3-8-2016
طرق تداول الغذاء الملكي المحفوظ
1-12-2015
فلور fluor
23-5-2019


علي (عليه السلام) حبل النجاة  
  
3687   10:27 صباحاً   التاريخ: 30-01-2015
المؤلف : ابي الحسن علي بن عيسى الأربلي
الكتاب أو المصدر : كشف الغمة في معرفة الائمة
الجزء والصفحة : ج1,ص183-193.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن أبي طالب / مناقب أمير المؤمنين (عليه السّلام) /

من كتاب الآل عن مالك بن حمامة قال طلع علينا رسول الله (صلى الله عليه واله ) ذات يوم متبسما يضحك فقام عليه عبد الرحمن بن عوف فقال بأبي أنت و أمي يا رسول الله ما الذي أضحكك قال بشارة أتتني من عند الله في ابن عمي و أخي و ابنتي إن الله تعالى لما زوج فاطمة أمر رضوان فهز شجرة طوبى فحملت رقاقا يعني بذلك صكاكا و هي جمع صك وهو الكتاب بعدد محبينا أهل البيت ثم أنشأ من تحتها ملائكة من نور فأخذ كل ملك رقا فإذا استوت القيامة بأهلها هاجت الملائكة و الخلائق فلا يلقون محبا لنا محضا أهل البيت إلا أعطوه رقا فيه براءة من النار فنثار عمي و ابن أخي و ابن عمي و ابنتي فكاك رقاب رجال و نساء من أمتي من النار.

وخير البرايا كلها آدم و خير حي بعده هاشم و صفوة الرحمن من خلقه محمد و ابنته فاطمه و بعلها الهادي و سبطاهما و قائم يتبعه قائم منهم إلى الحشر فمن قال لا فقل له لا أفلح النادم.

ومن الكتاب المذكور عن شقيق بن سلمة عن عبد الله قال رأيت رسول الله (صلى الله عليه واله ) و هو آخذ بيد علي بن أبي طالب (عليه السلام)و هو يقول هذا وليي و أنا وليه عاديت من عادى و سالمت من سالم.

وروى الحافظ عبد العزيز بن الأخضر الجنابذي في كتابه مرفوعا إلى فاطمة (عليه السلام)قالت خرج علينا رسول الله (صلى الله عليه واله ) عشية عرفة فقال إن الله عز و جل باهى بكم و غفر لكم عامة و لعلي خاصة و إني رسول الله عز و جل إليكم غير محاب لقرابتي إن السعيد كل السعيد من أحب عليا في حياته و بعد موته قال كهمس قال علي بن أبي طالب (عليه السلام)يهلك في ثلاثة و ينجو في ثلاثة اللاعن و المستمع و المفرط و الملك المترف يتقرب إليه بلعني و يتبرأ إليه من ديني و يقضب عنده حسبي و إنما ديني دين رسول الله (صلى الله عليه واله ) و حسبي حسب رسول الله و ينجو في ثلاثة المحب و الموالي لمن والاني و المعادي لمن عاداني فإن أحبني محب أحب محبي و أبغض مبغضي و شايع مشايعي فليمتحن أحدكم قلبه فإن الله عزوجل لم يجعل لرجل من قلبين في جوفه فيحب بأحدهما و يبغض بالآخر.

وروي أنه قال سلمان لعلي (عليه السلام)ما جئت إلى رسول الله (صلى الله عليه واله )وأنا عنده إلا ضرب عضدي أو بين كتفي و قال (صلى الله عليه واله ) يا سلمان هذا و حزبه المفلحون.

ومن الفردوس عن معاذ عن النبي (صلى الله عليه واله ) حب علي بن أبي طالب حسنة لا تضر معها سيئة و بغضه سيئة لا تنفع معها حسنة.

ومنه ابن مسعود حب آل محمد يوما خير من عبادة سنة و من مات عليه دخل الجنة .

ومنه أبو ذر عن النبي (صلى الله عليه واله ) علي باب علمي و هديي و مبين لأمتي ما أرسلت به من بعدي حبه إيمان و بغضه نفاق و النظر إليه رأفة و مودته عبادة.

وعن أنس مما خرجه المحدث قال كنت جالسا مع النبي (صلى الله عليه واله)إذ أقبل علي (عليه السلام)فقال النبي أنا و هذا حجة الله على خلقه.

وروي أن أبا ذر رضي الله عنه و أرضاه قال لعلي (عليه السلام)أشهد لك بالولاية و الإخاء و يزاد الحكم و الوصية.

ونقلت من الأحاديث التي جمعها العز المحدث : روى المنصور عن أبيه محمد بن علي عن جده علي بن عبد الله بن العباس قال كنت أنا و أبي العباس بن عبد المطلب رضي الله عنهم جالسين عند رسول الله (صلى الله عليه واله)إذ دخل علي بن أبي طالب (عليه السلام) فسلم فرد عليه رسول الله (صلى الله عليه واله)السلام و بش به و قام إليه و اعتنقه و قبل بين عينيه و أجلسه عن يمينه فقال العباس أ تحب هذا يا رسول الله قال يا عم رسول الله و الله لله أشد حبا له مني إن الله جعل ذرية كل نبي في صلبه و جعل ذريتي في صلب هذا .

ومنه قال ابن عباس نظر رسول الله (صلى الله عليه واله ) إلى علي بن أبي طالب (عليه السلام)فقال أنت سيد في الدنيا و سيد في الآخرة من أحبك فقد أحبني و حبيبي حبيب الله و من أبغضك فقد أبغضني و بغيضي بغيض الله فالويل لمن أبغضك بعدي.

ومنه قال ابن عباس قال :قال رسول الله (صلى الله عليه واله ) ليلة عرج بي إلى السماء رأيت على باب الجنة مكتوبا لا إله إلا الله محمد رسول الله علي حبيب الله الحسن و الحسين صفوة الله فاطمة أمة الله على باغضهم لعنة الله.

ومنه عن أنس قال : قال رسول الله (صلى الله عليه واله ) لعلي كذب من زعم أنه يحبني و يبغضك.

ومنه عن أبي ذر قال :قال رسول الله (صلى الله عليه واله ) يا علي من فارقني فارق الله و من فارقك يا علي فارقني.

ومنه عن عبد الله بن مسعود قال رأيت رسول الله (صلى الله عليه واله )  آخذا بيد علي و هو يقول الله وليي و أنا وليك و معادي من عاداك و مسالم من سالمك.

ومنه قالت عائشة سألت رسول الله (صلى الله عليه واله ) أي الناس أحب إليك قال فاطمة فقلت ومن الرجال قال زوجها.

ومنه عن أبي علقمة مولى بني هاشم قال صلى بنا النبي (صلى الله عليه واله ) الصبح ثم التفت إلينا فقال معاشر أصحابي رأيت البارحة عمي حمزة بن عبد المطلب و أخي جعفر بن أبي طالب و بين أيديهما طبق من نبق فأكلا ساعة ثم تحول النبق عنبا فأكلا ساعة ثم تحول العنب رطبا فأكلا ساعة فدنوت منهما و قلت بأبي و أمي أنتما أي الأعمال وجدتما أفضل قالا فديناك بالآباء و الأمهات وجدنا أفضل الأعمال الصلاة عليك و سقي الماء وحب علي بن أبي طالب.

وقد أورده الخوارزمي في مناقبه و نقلت من كتاب الأربعين الذي خرجه الحافظ أبو بكر محمد بن أبي نصر بن أبي بكر اللفتواني عن ابن عباس قال :قال النبي (صلى الله عليه واله ) يا بني هاشم إني سألت الله عز و جل لكم ثلاثا يهدي ضالكم و يعلم جاهلكم و يثبت قائلكم و سألت الله أن يجعلكم جوداء رحماء نجباء و لو أن رجلا صفن بين الركن و المقام فصلى و صام ثم مات وهو مبغض أهل بيت محمد (صلى الله عليه واله ) دخل النار و منه عن زيد بن أرقم أن النبي (صلى الله عليه واله ) قال لعلي و فاطمة و حسن و حسين (عليهم السلام) أنا سلم لمن سالمكم و حرب لمن حاربكم.

ومنه عن زيد بن أرقم قال مر النبي (صلى الله عليه واله )على بيت فيه فاطمة و علي و حسن وحسين فقال أنا حرب لمن حاربتم و سلم لمن سالمتم.

ومنه عن زياد بن مطرف عن زيد بن أرقم و ربما لم يذكر زيد بن أرقم قال :قال رسول الله (صلى الله عليه واله)من أحب أن يحيا حياتي و يموت ميتتي و يسكن جنة الخلد التي وعدني ربي فإن ربي عز و جل غرس قضبانها بيده فليتول علي بن أبي طالب فإنه لن يخرجكم من هدى و لن يدخلكم في ضلالة.




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.