معنى حجية أقوال النبي (صلى الله عليه واله) والأئمة (عليه السلام) |
1874
04:53 مساءاً
التاريخ: 30-01-2015
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-09-2015
1701
التاريخ: 12-10-2014
1472
التاريخ: 11-10-2014
1714
التاريخ: 30-01-2015
1606
|
أن القرآن نفسه يثبت حجية أقوال النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و الأئمة عليهم السّلام في التفسير! هذا الحجية واضحة و صريحة و خصوصا الأحاديث قطعية الصدور، أما الأحاديث غير قطعية الصدور، و المسماة بخبر الآحاد فأمرها يرجع إلى المفسر نفسه! و لا يخفى عليك كما ذكرنا من روايات العرض على القرآن، و تقسيم الأخبار إلى محكمة و متشابهة، و دراستها دراسة موضوعية حيث لم نعطها صفة الصحاح مطلقا، هذا و غيره مما يجعل المفسر أقرب لدائرة النور و هدايته و توفيقه!! و يمكن تلخيص أهم مشكلات الحديث و حلّها في مدرسة أهل البيت عليهم السّلام و هي على ضوء معرفة الرجال بالحق وذلك بما يلي :
1- محاسبة و رفع أي حصانة عن أي صحابي أو تابعي أمام الحق، و ذلك بكشف تزويرهم و دسّهم و وضعهم، فقد ورد عن الإمام الصادق عليه السّلام قوله: «لا تقبلوا حديثا إلا ما وافق القرآن و السنّة أو تجدون معه شاهدا من أحاديثنا المتقدمة، فإنّ المغيرة بن سعيد لعنه اللّه دسّ في كتب أصحاب أبي، أحاديث لم يحدّث بها أبي، فاتقوا اللّه عزّ و جلّ و لا تقولوا علينا ما خالف قول ربنا تعالى، و سنّة نبينا محمّد صلّى اللّه عليه و آله و سلّم ...». و قد روى يونس أنه عرض على الإمام الرضا عليه السّلام أحاديث فأنكر منها أحاديث كثيرة أن تكون من أحاديث أبي عبد اللّه و قال لي : «لعن اللّه أبا الخطاب و أصحاب أبي الخطاب يدسّون في هذه الأحاديث إلى يومنا هذا ... فلا تقبلوا به علينا خلاف القرآن، فإنّا إن تحدثنا حدّثنا بموافقة القرآن و موافقة السنّة» (1).
2- رفض الغلاة و المتطرفين في أهل البيت عليهم السّلام حيث كان سببها تعسف الحكّام و تطرفهم و البراءة منهم.
3- الانحرافات و الانشقاقات بسبب الظلم السياسي و التي يستغلها الحاكم و وعاظه للتلاعب بها!
4- ظروف الاضطهاد و المطاردة و السرية التي كانت سببا مهما لاختفاء البيانات الواقعية أو للدسّ و التزوير تحت شعار (التقية)!
5- التعصب والنصب والعداء من مصالح الحكّام و ارتزاق الوعّاظ من كتمان الحقائق أو تشويه و نشر الأكاذيب و الإشاعات وإلصاق التهم لتضليل الأمّة عن أهل الحق مثل الرافضة و الباطنية و غيرها!
6- فقدان الدقة في النقل أو سوء التلقي للأسباب المذكورة أعلاه!
7- ضياع الكثير من القرائن الحالية و المقالية التي كانت تقترن بالروايات و الأحاديث و توضح المقصود منها (2).
بينما أهل السنة و قد مرّ عليك مما أصاب أحاديثهم من منع و حرق، و تزكية أقطاب الإسرائيليات، و تزوير الحكام و وعاظهم، و الأهم هو تركهم سنة النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و أهل بيته إلى سنة الرجال المختلفة، فإنهم يعملون بالخبر الواحد الذي سموه صحاحا مما أثر ذلك الأثر السيئ على تفاسيرهم كما فصلنا!! و هكذا يتضح لك الفرق بين التفسير العلمي أي على ضوء المنهج العلمي للوصول بل أهلية المفسر للدخول إلى علم التفسير المبارك، هذا ما أكّده لنا أهل البيت عليهم السّلام و السير فيه.
و في المقابل نجد أن القرآن الكريم منع الخوض في التفسير بالظن و الرأي الجزافي الارتجالي لقوله تعالى : {وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلَّا ظَنًّا إِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا } [يونس : 36] و قوله تعالى : { وَ لا تَقْفُ ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَ الْبَصَرَ وَ الْفُؤادَ كُلُّ أُولئِكَ كانَ عَنْهُ مَسْؤُلًا } [الإسراء : 36]. كما أن السنة النبوية أكّدت ذلك في أحاديث كثيرة ؟! إلّا أن أهل السنّة خالفوا كل ذلك نتيجة غلوهم و تعصبهم بصحاح رجالهم ظنوا أن تفاسيرهم هي الحق و ما دونها الباطل؟! و على ضوء ذلك يمكن تقييم التفاسير بأمرين:
الأول : اعتبار ما سموه تفسيرا هو مجرد تبرير سواء بالاعتماد على صحاحهم المدعاة، أو عقائد و اجتهادات رجالهم، حتى وإن كان مدلول الآيات وظواهرها واضحة بالتفسير اللفظي و المعنى البلاغي.
تناقض مفروض :
لقد بقي علماء (أهل السنة) ينظرون إلى تفاسير السلف على أنها نص و لم يحاولوا الاجتهاد بها إلا بعد ظهور التناقض و التضارب و الدس و التزوير و الوضع و الإسرائيليات في تفاسير السلف؟!
الثاني : الاعتماد و الثقة بتفاسيرنا التي جاءت مساوقة للرجوع إلى أهل بيت العصمة و الرسالة و أعدال الكتاب! و التي تدعو إلى الاطمئنان إلى تلك التفاسير. و لكن مع ذلك نعترف ما أصاب أهل بيت النبوة و أتباعهم من قهر و تنكيل التي فرضت ظروف التقية حيث أن الحاكم تبنى وعاظا أو من استرخى رهبة و طمعا. فبينما ادعوا بل و ضخموا رجال تفاسيرهم، لكننا في المقابل جعلنا كل شيء قابل للنقد و إن كان من كبار علمائنا غلوا و تقتيرا أو تأثرا برجالهم. و ذلك عند ما ينحرفون عن تلك الثوابت و الأسس التي ركزها أعدال الكتاب من أهل بيت النبوة منجاة الأمة و هدايتها على المحجة و الصراط المستقيم!.
_________________
(1) رجال الكشي ص 126.
(2) للمزيد راجع علوم القرآن للسيد محمد باقر الحكيم ص 350. بحوث في علم الأصول للهاشمي 7/ 28. و كتب الرجال مثل الخلافة للعلامة الحلي قسم الضعفاء.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|