المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2764 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

مدة تربية الدجاج البياض في المنازل
30-11-2021
مفهوم الدولة
19-6-2017
التخويف وآثاره
12-2-2017
بدء المعارضة.
2023-10-09
Equations of motion in ‘tilted’ spherical coordinates
2-2-2017
كيفية التيمم
26-8-2017


‏علم الدلالة والقواعد (القواعد الشكلية Formal grammar)  
  
825   11:50 صباحاً   التاريخ: 26-4-2018
المؤلف : ف- بلمر / ترجمة مجيد عبد الحليم الماشطة
الكتاب أو المصدر : علم الدلالة
الجزء والصفحة : ص135-142
القسم : علوم اللغة العربية / علم الدلالة / قضايا دلالية اخرى /

‏علم الدلالة والقواعد (القواعد الشكلية Formal grammar)

ف- بلمر

ترجمة  مجيد عبد الحليم الماشطة

علم الدلالة

ص

‏افترض معظم النحاة التقليديين ان الاصناف القواعدية دلالية بالدرجة الاولى. فقد عرفوا الاسم بالدال على الاشياء، والجنس بالدال على التذكير والتأنيث، بينما عني الجمع اكثر من واحد.

‏من الجهة الاخرى ذهب لسانيون كثيرون الى ضرورة حفظ القواعد متميزة عن علم الدلالة، وانه يتوجب تعريف الاصناف القواعدية متميزة عن علم الدلالة، وانه يتوجب تعريف الاصناف القواعدية كليا بموجب شكل اللغة، اي سماتها القابلة للملاحظة الفعلية. ومن اقدم الآراء هو رأي سابير ( ١٩٢١ ‏)، الا ان سابير، كما نتذكر، آمن بالنسبية اللسانية، وكان رأيه بالدرجة الاولى انه بما ان لكل لغة بنية شكلية مستقلة، فإنها تقدم عالما مختلفا. ووقف بلومفيلد ( ١٩٧٧ ‏) موقفا  مشابها لسبب مختلف طالب ان نكون ‏علميين وقال ان دراسة المعنى هي نقطة الضعف في النظرية اللسانية. و اصر على ان تكون نقطة البداية في أية مناقشة لغوية، السمات الشكلية Formal Features وليس المعنى.

ص135

‏هناك تبريران لاستبعاد المعنى من القواعد، لصالح القواعد الشكلية. أولا، ان المعنى غالبا ما يكون غامضا، وان أصناف المعنى لا يمكن رسمها بسهولة. أضافة الى ذلك، وبسبب هذا الغموض، فان ما تبدو تصنيفات دلالية واضحة لا يمكن في الواقع تعريفها الا بموجب السمات الشكلية للغة ما (والى هذا الحد كان وورف مصيبا). فإذ عرفنا التصانيف القواعدية تعريفا دلاليا، كانت كل هذه التعاريف دائرية. وأفضل مثال هو تعريف الاسم الموجود في أغلب كتب القواعد. الاسم: هو الكلمة التي تستعمل لتسمية أي شيء. المشكل انه ليس ثمة طريقة لتحديد ما قد يكون عليه أي شيء. ولكي تكون له أية قيمة، فاذ على التعريف اذ يحدد، بشكل مستقل عن اللغة، الاشياء التي يمكن ان تسمى. ففي الانكليزية (والعربية) نجد أن هذه الاشياء تشمل النار، والسرعة، والمكان، والذكاء، المعاناة، كما تشمل بعض الاثاث كالمناضد والكراسي. إضافة الى ذلك فهي تشمل الاحمرار والسواد ولكن ليس أحمر وأسود. ما الذي يجعلنا نؤمن ان جميع هذه أشياء؟ وكيف نعرف بشكل خاص ان احمر و اسود ليستا ضمن الاشياء ؟ وبالمثل، لماذا تشير كلمة مطر الى شيء، بينما لا تفعل ذلك جملة: انها تمطر؟ يقال ان هناك بعض اللغات التي تكون فيها الكلمات التي تشير الى النهر، الينبوع، الخ، افعالا، وبذلك تكون الترجمة لجملة بمعنى (هناك نهر) ما يقارب: انها تنهر. كيف أذن نعرف الاشياء ؟ الجواب بسيط لكنه مؤلم - الاشياء هي ما تشير اليها الاسماء. أن تعريف الاسم بموجب مفهوم تسمية شيء ما يدور في حلقه مفرغة: وتنجم الحلقة من عدم وجود وسيلة غير لغوية لتحديد الاشياء.

‏التبرير الثاني للقواعد الشكلية هواننا حتى عندما نحدد تصانيف دلالية وقواعدية بشكل مستقل، فإنها لا تتوافق غالبا. ومن افضل الامثلة المعروفة في اللغة الانكليزية: wheat قمح و oats هرطمان (لاحظ وجو s_ في نهاية الكلمة الثانية). هناك تخلخل وافح في التوافق بين العدد القواعدي، مفرد وجمع [

ص136

‏المثنى غير موجود في الانكليزية]، مع الكمية العددية. فنحن نرى ان هاتين الكلمتين مفرد وجمع على التوالي ليس فقط عبر المقطع s- في نهاية  oats بل في التوافق أيضا مع الفعل - القمح في الحظيرة. The wheat is the barn ‏الهرطمان في الحظيرة. ‌the oats are in the barn ‏مع ذلك فبموجب مفهوم " واحد " ‌و " اكثر من واحد‌" لا يمكن التمييز بين wheat،  oats (1). و بالتأكيد لن يدعي أحد ان wheat كتلة مفردة في حين أن   oats تتألف من عدد من الحبات المنفصلة وهناك امثلة كثيرة أخرى مشابهة. Hair ‏(شعرا مفرد في الانكليزية (والعربية) لكنه جمع في الفرنسية والايطالية، علما بآن من المفروض ان ليس هناك فرق في طريقة نظرتنا الى الشعر. وبالمثل فان الجنس القواعدي والجنس الحقيقي لا يتطابقان أحيانا في الالمانية والفرنسية. الكلمة الالمانية لـ فتاة شابة هي محايدة Madchen، في حين ان الكلمة المؤنثة la Sentinelle في الفرنسية قد تشير الى شاب قوي البنية. كما لا ترتبط الصيغة الزمنية في الانكليزية (والعربية) مباشره بالزمن الحقيقي، فقد تستعمل صيغة الماضي للزمن المستقبل: اذا ذهبت غدا،........ من الواضح من هذه الامثلة ان التصانيف القواعدية الاساسية للغة ما يجب تحديدها بشكل مستقل عن معانيها. وليس من المدهش ان تكون للغات المختلفة انظمة قواعدية مختلفة.

‏ورغم ذلك، فحالما نثبت تصانيفنا الشكلية، نستطيع ان ننتقل الى مناقشة معانيها. سنجد عندئذ أن ثمة توافقا ين الجنس القواعدي grammatical number و الجنس‏ الحقيقي sex  مثلا، وبين الصيغة الزمنية tense ‏والزمن الفعلي  time‏وكذلك بين العدد القواعدي grammatical number  والعدد الاعتيادي enumeration،على الرغم من ان التوافق لن يكون دقيقا أبدآ، ففي الفرنسية تكون الاسماء التي تشير الى الانثى مؤنثة دائما، علما بآن بعض الاسماء المؤنثة تشير الى الذكر. كما ان اشارة الصيغة الزمنية في اللغة الانكليزية الى الزمن ليست سوى أحدى

 ص137

‏وظائف هذه الصيغ(2) والواقع فلوكان التوافق كليا او تاما، لما اصبحت لألفاظ جنس قواعدي gender و صيغة زمنية tense... أية قيمة على الاطلاق. والخطر ان نعتقد ان مثل هذه المفاهيم تعاريف دلالية. ومن الخطأ على كل حال، كما هو الامر عموما في علم الدلالة ان نرسم خطا تمييزيا بالغ الوضوح. فكلما تعمقنا في تفاصيل اكثرا في دراسة القواعد، يصبح التوافق بين القواعد والدلالة أقوى فأقوى، حتى نصل مرحلة يكون فيها صعبا ان لم يكن مستحيلا، وان نقول ما اذا كانت التصانيف شكلية أو دلالية لنأخذ هذه الجملة:

‏جون بادئ سعيدا (3) John is seeming happy * نستطيع القول ان هذه الجملة غير قواعدية بالإشارة الى ان الفعل  seem لا يرد في صيغة المستمر و لكن هل هذا في الواقع قانون قواعدي ام ان جون لأسباب دلالية لا يستطيع ان يبدوا بحالة استمرارية) ليس هناك جواب واضح  - الخط بين القواعد والدلالة ليس واضحا. ونقارن الآن هاتين الجملتين:

John is having gone there. * John continued having gone there.

‏مما لا شك فيه ان الجملة الاولى مرفوضة قواعديا بقانون بسيط يضع الفعل المساعد  have‏قبل الفعل المساعد be وبهذا يسمح فقط لجملة مثل: John has been going there لكن من غير الواضح ما اذا كان يتوجب علينا ان نقول ان هناك قانونا قواعديا يمنع الفعل Continue ‏من اتباعه بصيغة للفعل المساعد have، آو ان نقول ان المعنى متخلخل كليا.

‏نجد عندئذ ان هناك جانبين غامضين للعلاقة بين القواعد والمعنى. أولا على الرغم من أننا نستطيع، بل يجب، ان نبني تصانيفنا الشكلية، فسيكون لها بعض التوافق غير المطلق مع علم الدلالة. ثانيا، نجد ان هناك مساحة تقع على خط التماس. النقطة الثالثة هي ان بعض التصانيف الرئيسة تبدو موجودة في كل اللغات. و بقدر ما نعرف حاليا، ليست ثمة لغة لا تميز بشكل آو بآخر

 ص138

‏بين الاسماء والافعال، حتى ان لم يكن في بعضها اقسام كلام خاصة لهما. ان التشابه بين اللغات يدعم نوعا من النظرية العمومية مهما يكن هذا النوع ضعيفا. وليس من المدهش ايضا ان تكون بعض التصانيف الدلالية الاكثر أهمية، مثل تلك المرتبطة بالجنس والكمية والوقت، ممثله بكثير من الانظمة القواعدية. لكن القواعد تتعلمها الاجيال المتعاقبة وبهذا تصبح الى حد ما مسألة تقليد. وهذا ما يفسر الغرابة في oats , wheat. والاسماء المحايدة الدالة على الاناث في الالمانية.

‏ان الجدال المتعلق بعلم الدلالة والقواعد الشكلية قد انتعش قبل بضع سنين بلغة علم الدلالة التفسيري وعلم الدلالة التوليدي ضمن القواعد التحويلية التوليدية. فقد قال تشومسكي (1965‏) ان هناك بنية عميقة نحوية، واننا نستطيع في هذا المستوى بالذات ان نربط الجمل المعلومة والمجهولة والواقع فان الفرق الوحيد بين الجملة المعلومة ومقابلتها الجملة المبنية للمجهول سيتحدد بعدم وجود أو وجود العنصر " مجهول " وهكذا فجملة.

John played the piano يمكن تحليلها بموجب هذه العناصر:

John ,  play وصيغة الماضي the piano في حين ان بالإمكان تحليل جملة:

the piano was played by John ‏، الى John ,  play: وصيغة الماضي و the piano والعنصر " مجهول " (وهذا تفسير مبسط جدا الا انه يوضح النقاط المهمة هنا) وبالمثل، يمكن ربط المقولة: John is coming بالسؤال: is John coming بموجب وجود أو عدم وجود العنصر "سؤال".

‏الفرق في تسلسل الكلمات (وفي الامور الاخرى) بين الجملتين المترابطتين يخص بنيتيهما السطحيتين.

‏في هذه الامثلة، تختلف البنى السطحية تماما، الا ان البنى العميقة متشابهة وتختلف فقط في حضور أو غياب عنصر واحد. هناك ازواج اخرى من الجمل تكون ذات بنى سطحية متشابهة وبنى عميقة مختلفة تماما. لننظر في

 ص139

هاتين الجملين:

(وعدت ماري زوجها بغسل الصحون)

(امرت ماري زوجها لغسل الصحون)(4)

‏المطلوب من البنية العميقة ان تبين ان الفعل العميق للمصدر ‌»غسل‌« هو ماري في الاولى  وزوجها في الثانية. وبشكل تقري لهما نحتاج الى بني عميقة تجزئ الجملتين على هذا النحو: وعدت ماري زوجها (- تغسل الصحون)، وأمرت ماري زوجها (- يغسل الصحون) ويشير الفراغ الى الفاعل المختلف في الجملتين.

‏ان جزءا من النحو معني بالقوانين (التحويلية) الني تحول البنية العميقة الى

‏بنية مطحية ومن المهم هما اذ البنية العميقة ستولد تلقائيا بواسطة هذه القوانين السطحية. ام البنية العميقة فيولدها " الاساس " base الذي يتألف من مكونين المكون الصنفي categorical component والمعجم اي سجل المفردات lexicon.

‏يحتوي المكوك على كافة الوسائل القواعدية والسجل على قائمة بكل العناصر ‏المفردية. وهكذا فبعودتنا الى المثال الاول: John played the piano و the piano was played by John نحتاج لأن نأخذ بنظر الاعتبار وجود العناصر المفردية: the, piano, play , John

‏وكذلك الحالة القواعدية the piano , john باعتبارهما عبارتين اسميتين و play باعتباره فعلا. المجموعة الاولى من المعلومات يهيئوها السجل والمجموعة الثانية يهيئوه المكون الصنفي للأساس. 

‏ستسمح لنا المعلومات الموجودة في البنى العميقة بعمل شيئين. اولا،‏ نستطيع ان نولد البنى السطحية، وهكذا فحضور ‌" مجهول‌ " سيضمن ان the piano  ستوضع في المكان الاول و John ستوضع بعد by. ثانيا، بوسعنا ان نصل الى علم الدلالة من البنية العميقة بقوانين التفسير الدلالي. بعبارة اخرى، اذا 

ص140

توفرت المعلومات القواعدية و المفردية التي تهيؤها بنية جملة ما، نستطيع نظريا ان نحدد ماذا تعني الجملة. بهذا المفهوم أعتبر نموذج تشومسكي تفسيريا.

‏وذهب باحثون آخرون الى انه اذا كانت هناك بنية عميقة، فهي حتما أعمق بكثير، عميقة، في الواقع، الى حد آنها دلالية  و ليست نحوية. بهذا المفهوم لن يكون علم الدلالة تفسيريا بل مصدرا فعليا للنحو، انه توليدي. النقاشات كثيرة معقدة. ومن أوضح أمثلتها ان تحليل البنية العميقة للعلاقة بين المعلوم والمجهول يتغير الى حد ما في جملتين مثل:

a. Many men read few books.

‏رجال كثيرون يقرأون قليلا من الكتب

b. Few books are read by many men.

‏                     قليل من الكتب يقرؤها رجال كثيرون

‏(نلاحظ ان الترجمة الى العربية لا تؤدي الغرض لاختلاف الطبيعة القواعدية في اللغتين). فالجملتان تختلفان في المعنى. تقول الاولى ان كثيرا من الرجال يقرأون قليلا، وتقول الثانية ان هناك كتبا قليلة (الانجيل، شكسبير... ) يقرؤها كثير من الرجال. والفرق مشابه لما هو موجود في هاتين الجملتين:

a. Many arrows didn't hit the target

سهام كثيرة لم يصب الهدف

b. The target wasn't hit by many arrows

لم يصب الهدف بسهام كثيرة.

‏من الواضح ان تحليلا لمثل هذه الازواج الجملية على أساس ان لهما بنية عميقة واحدة، ما عدا وجود الواسم " المجهول "، ليس مرضيا ابدا. يقول

 ص141

‏لكوف ( ١٩٦١ ‏) ان البنى العميقة يجب ان تكون بنى دلالية، وان البنيتين العميقتين لهاتين الجملتين ستكونان على التوالي:

a. The men who read few books are many

‏الرجال الذين يقرؤون كتبا قليلة كثيرون

b. The books that many men read are few

‏الكتب التي يقرأها رجال كثيرون قليلة

‏و يقترح لكوف ( 1968 ) في مكان آخر رأيا مختلفا نوعا ما. فهو يرى ان جملة مثل:

‏سيمور قطع السلامي بسكين

‏ترتبط بجملة:

‏سيمور استعمل سكينا لقطع السلامي

‏وان لهما اصلا بنية عميقة واحدة. (نظرية الحالة لفلمور" ٦ ‏- 7 "‏ هي ايضا ضمن علم الدلالة التوليدي).

‏النقاش الآن شبه ميت، لأن كلا الجانبين تخليا عن موضعيهما، على الرغم من ان تشومسكي لازال يؤكد ان النحو مستقل، اي غير معتمد على علم الدلالة (تشومسكي ٩٧٧ ‏). الا انه كان لابد لعلم الدلالة التوليدي ان يفشل لاستحالة استخدام علم الدلالة اساسا للقواعد. ويبدوان الآراء الداعية الى تبني القواعد الشكلية كانت صافرة الانذار لهذا الفشل.

ص142




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.