أهمـيـة التـفكـيـر الإستـراتيـجـي
المؤلف:
د . سعد علي حمود العنزي د . احمد علي صالح
المصدر:
إدارة رأس المال الفكري في منظمات الاعمال
الجزء والصفحة:
ص363 - 365
2025-10-03
252
2 - أهمية التفكير الإستراتيجي:
تنبثق أهمية التفكير الإستراتيجي إبتداءً من كونه يمثل مدخلاً معاصراً من مداخل دراسة الإدارة الإستراتيجية، ويؤكد على حسن توظيف التفكير في خدمة عمليات الإدارة الإستراتيجية كافة( ,72 1986 ,Jauk ،(Mason 48 :1988 ),(gluck (رامز , 1997: 29) بطريقة غير نمطية أو مقيدة ومن ثم فإن منطق التفكير الإستراتيجي يتعارض مع نمط التفكير التقليدي ونمط التفكير الحدسي الذي يخرج بالخلاصات والحلول دون تحليل حقيقي (1982, Ohmae) (غراب، 1995: 19)، ومن هنا فهو مجمو عة يستلزم من القدرات المتميزة، ويصور (14 :1982 ,Ohmae) أنماط التفكير الثلاثة آنفة الذكر ويبين أفعال التفكير الإستراتيجي بوضوح بالشكل (2 - 13).

كما يستمد التفكير الإستراتيجي أهميته من كونه أداة لصناعة المستقبل (Future Marketing)، لأن صناعة المستقبل صناعة بشرية وضرورة لازمة وحتمية، إذ يقول (آوين بايبك في هذا الصدد إن من يعجز عن التنبؤ بالمستقبل غير جدير بالعيش فيه). (حسين ، 1998: 6) ويأتي ذلك من خلال القدرة الإستشرافية للقائد الإستراتيجي. ويؤكد (186 :1997 ,Ivanovich et. Al,) ذلك بقولهم: (إن التفكير الإستراتيجي يساعد المديرين في التحضير للمستقبل)، ويتفق رأي جماعة هاملتون للإدارة الإستراتيجية مع ما تقدم، إذ يرون بأن التفكير الإستراتيجي يضع المراحل للمباشرة الفورية من أجل تثبيت المحاور الأساسية للمستقبل (الزيدي, 2000 ,56) وأستخلصنا من المسح الذي قام به (الخفاجي، 1997: 1-3) لمفاهيم الإدارة الإستراتيجية والتي بلغت 25 مفهوماً وردت في الأدبيات المتخصصة للمدة من (1947 - 1992)، وقمنا بتحليل محتواها (Content analysis) إعتماداً على قاعدتي (الكلمة والفكرة) (1) فإن (40%) من هذه المفاهيم إحتوت على كلمة (مستقبل Future) مباشرة بينما ضمت (60%) منهـا فكرة المستقبل).
وتبرز أهمية التفكير الإستراتيجي أيضاً من مكونه نمطاً فكرياً يسهم في تحقيق التلاؤم (Fitness) بين الإمكانات المنظمية وواقع المنافسة من خلال دراسة العلاقات المنظورة وغير المنظورة لمجمل الأنشطة المنظمية مع مختلف الأنماط البيئية (يونس، 1999:41) ومن هنا جاءت الدعوات لتغيير نمط تفكير الإدارة العليا (القمة) نحو التفكير الإستراتيجي الذي يستوعب الأسواق المحلية والإقليمية والعالمية. ( 1999 ,Kogut .(196
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) يستند منهج تحليل المحتوى على تبويب خصائص مضمون المادة العلمية في فئات وفقاً لقواعد متعددة تعتمد على الكمية أو الموضوع أو الفكرة أو الزمن أو المساحة (الخزرجي، 1999: 1 (سعد، 1991: 1934).
الاكثر قراءة في مواضيع عامة في ادارة الموارد البشرية
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة