علم الحديث
تعريف علم الحديث وتاريخه
أقسام الحديث
الجرح والتعديل
الأصول الأربعمائة
الجوامع الحديثيّة المتقدّمة
الجوامع الحديثيّة المتأخّرة
مقالات متفرقة في علم الحديث
أحاديث وروايات مختارة
الأحاديث القدسيّة
علوم الحديث عند العامّة (أهل السنّة والجماعة)
علم الرجال
تعريف علم الرجال واصوله
الحاجة إلى علم الرجال
التوثيقات الخاصة
التوثيقات العامة
مقالات متفرقة في علم الرجال
أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله)
اصحاب الائمة من التابعين
اصحاب الائمة من علماء القرن الثاني
اصحاب الائمة من علماء القرن الثالث
علماء القرن الرابع الهجري
علماء القرن الخامس الهجري
علماء القرن السادس الهجري
علماء القرن السابع الهجري
علماء القرن الثامن الهجري
علماء القرن التاسع الهجري
علماء القرن العاشر الهجري
علماء القرن الحادي عشر الهجري
علماء القرن الثاني عشر الهجري
علماء القرن الثالث عشر الهجري
علماء القرن الرابع عشر الهجري
علماء القرن الخامس عشر الهجري
تغيير (عن النبي) إلى (عن الرسول)
المؤلف:
أبو الحسن علي بن عبد الله الأردبيلي التبريزي
المصدر:
الكافي في علوم الحديث
الجزء والصفحة:
ص 626 ــ 628
2025-08-07
100
[تغيير (عن النبي) إلى (عن الرسول)]:
الخامس عشر: الظاهر أنّه لا يجوز [تغيير] (1) "عن النبي" إلى "عن الرسول"، وكذا بالعكس، وإن جازت الرواية بالمعنى، فإنّ شرط ذلك ألّا يختلف المعنى، والمعنى في هذا يختلف (2).
وقال محيي الدين: "إنّ الصواب جوازه؛ لأنّ معناهما واحد، وهو مذهب أحمد، وحمّاد بن سلمة، والخطيب" (3).
[[اختيار المصنّف ودليله]]
قلت: قد جاء في "الصحيح" عن البراء بن عازب قال رسول الله - صلى الله عليه [وآله] وسلم -: "يا فلان؛ إذا أويت إلى فراشك فقل: "اللهمّ أسلمت نفسي إليك، ووجّهت وجهي إليك، وفوّضت أمري إليك، وألجأت ظهري إليك، رغبة ورهبة إليك، لا ملجأ ولا منجا منك إلّا إليك، آمنت بكتابك الذي أنزلت وبنبيّك الذي أرسلت"، فإنّك إن متّ من ليلتك متّ على الفطرة، وإن أصبحت أصبت خيرًا"، فقلت أستذكرهنّ: وبرسولك الذي أرسلت. قال: "لا، ونبيك الذي أرسلت" (4).
وفي الترمذيّ (5) نحوٌ (6) من ذلك مع تقديم وتأخير، وفيه: "وطعن بيده في صدري، ثم قال: ونبيّك الذي أرسلت".
وهذا دليل على ألّا يبدل النبي بالرسول، فعكسه أولى.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) سقط من الأصل، والسياق يقتضيه، وهو في "مقدّمة ابن الصلاح" (415 – ط: بنت الشاطئ)، "الإرشاد" (1/ 492)، "المنهل الروي" (104).
(2) بناءً على عدم تساوي مفهوم النبي والرسول، ولمغايرة القرآن بينهما {وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبيّ إلا إذا تمنّى} [الحج: 52]، وانظرا فتح المغيث" (2/ 263). وردّه الزركشي في "نكته" (3/ 634) وقبله البلقيني في "محاسنه" (416)، بأنّ هذا الاختلاف لا يضرّ في نسبة ذلك القول لقائله بأيّ وصف وصفه، إذا كان يعرف به، وانظر ما سيأتي.
(3) التقريب (3/ 357 - مع "التدريب"- ط: العاصمة)، "الإرشاد" (1/ 493) ونقل كلامه الزركشي في "نكته" (3/ 633) وقال: "وهو كما قال". أمّا مذهب أحمد، فقال صالح: قلت لأبي: يكون في الحديث: قال رسول الله - صلى الله عليه [وآله] وسلم -، فيجعل الإنسان قال النبي - صلى الله عليه [وآله] وسلم -؟ قال: أرجو ألّا يكون به بأس. وأمّا حمّاد بن سلمة، فكان يحدّث وبين يديه عفّان وبهز فجعلا يغيّران النبي - صلى الله عليه [وآله] وسلم - من رسول الله - صلى الله عليه [وآله] وسلم -، فقال لهما حماد: أمّا أنتما فلا تفقهان أبدًا. أسند ذلك كله الخطيب في "الكفاية" (244 أو 2/ 122 - 123 – ط: الهدى) واختياره فيه ما حكاه المصنّف عنه. وحكاه عن المذكورين: ابن جماعة في "المنهل الروي" (104) وزاد: "قلت: ولو قيل: يجوز تغيير النبي إلى الرسول، ولا يجوز عكسه، لما بعد؛ لأنّ في الرسول معنى زائدًا على النبي، وهو الرسالة، فإنّ كلّ رسول نبي، وليس كلّ نبي رسولاً".
(4) أخرجه البخاري (6311) ومسلم (2710) ولا حجّة في استدلال المصنّف؛ لأنّ ألفاظ الأذكار توقيفيّة، وهذا النوع لا يجوز روايته بالمعنى كما قدّمناه في التعليق على (ص 589) وربّما كان في اللفظ معنى لا يحصل لغيره، أو لما في الجمع بين النبوة والرسالة، أو لاختلاف المعنى لأنّ "رسولك الذي أرسلت" يدخل فيه جبريل وغيره من الملائكة الذين ليسوا بأنبياء. انظر: "محاسن الاصطلاح" (416)، "نكت الزركشي" (3/ 634)، "فتح الباري" (1/ 358)، "التبصرة والتذكرة" (2/ 195)، "فتح المغيث" (2/ 218، 264)، "صحيح الترغيب والترهيب" (1/ 388).
(5) في "جامعه" برقم (3394).
(6) في الأصل: "نحوًا"!
الاكثر قراءة في علوم الحديث عند العامّة (أهل السنّة والجماعة)
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
