الجغرافية الطبيعية
الجغرافية الحيوية
جغرافية النبات
جغرافية الحيوان
الجغرافية الفلكية
الجغرافية المناخية
جغرافية المياه
جغرافية البحار والمحيطات
جغرافية التربة
جغرافية التضاريس
الجيولوجيا
الجيومورفولوجيا
الجغرافية البشرية
الجغرافية الاجتماعية
جغرافية السكان
جغرافية العمران
جغرافية المدن
جغرافية الريف
جغرافية الجريمة
جغرافية الخدمات
الجغرافية الاقتصادية
الجغرافية الزراعية
الجغرافية الصناعية
الجغرافية السياحية
جغرافية النقل
جغرافية التجارة
جغرافية الطاقة
جغرافية التعدين
الجغرافية التاريخية
الجغرافية الحضارية
الجغرافية السياسية و الانتخابات
الجغرافية العسكرية
الجغرافية الثقافية
الجغرافية الطبية
جغرافية التنمية
جغرافية التخطيط
جغرافية الفكر الجغرافي
جغرافية المخاطر
جغرافية الاسماء
جغرافية السلالات
الجغرافية الاقليمية
جغرافية الخرائط
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية
نظام الاستشعار عن بعد
نظام المعلومات الجغرافية (GIS)
نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)
الجغرافية التطبيقية
جغرافية البيئة والتلوث
جغرافية العالم الاسلامي
الاطالس
معلومات جغرافية عامة
مناهج البحث الجغرافي
التعرية النهرية فوق كل من الثنيات الصخرية المحدبة والمقعرة
المؤلف:
د. احمد العينين
المصدر:
أصول الجيومورفولوجيا دراسة الاشكال التضاريسية لسطح الأرض
الجزء والصفحة:
ص 404 ـ 406
2025-07-20
53
تختلف خصائص المجارى النهرية تبعا لنظام بنية الطبقات الصخرية التي تشقها ، فتمتد الأنهار فوق السهل البحري الذي يتألف من طبقات صخرية مائلة نحو البحر ، وينحدر سطح الأرض كذلك صوب هذا البحر، ومن ثم تظهر هذه الأنهار على شكل مجارى نهرية طولية متوازية وتنحدر من المناطق المرتفعة إلى المناطق المنخفضة متتبعة الانحدار الأصلي لسطح الأرض واتجاه ميل الطبقات وتصب في النهاية في البحر، وقد يكون لهذه المجموعة من الأنهار روافد قصيرة عمودية على المجرى الرئيسي تشق طبقات الصخور اللينة أو تمتد في اتجاه ميل مضرب الطبقات . وفي المناطق التي تأثرت صخورها بحركات رفع تكتونية تدريجية نجم عنها تكوين ثنيات صخرية محدبة وأخرى مقعرة ، فتتبع الأنهار الكبرى اتجاه ميل الطبقات الذي يشغل عادة قاع الثنيات المقعرة حيث تمثل هذه المواقع الأخيرة بقايا السطح الأصلي للمنطقة الذي لم يتغير كثيرا بفعل حدوث حركات الرفع ، ولذا تبدو هذه الأنهار على شكل مجارى طولية وموازية لبعضها البعض تبعا لأثر حركات الرفع التكتونية التي تأثرت بها المنطقة.
ومن النادر أن تستمر انسياب المجاري النهرية مع اتجاه ميل الطبقات كما هي دون أن يطرأ عليها أى تغيير خاصة بعد أن تتم دورة تحاتية كاملة وأن يتعرض السطح إلى حركات تكتونية جديدة ، ذلك لأنه في أثناء تكوين مثل هذه الحركات التكتونية يتغير امتداد المجارى النهرية وفقا لنظام بيئة الطبقات الصخرية ، كما يتجدد نشاط فعل النهر نتيجة لارتفاع سطح الأرض ، وتتميز المنطقة بمظهر الشباب بعد أن كانت قد وصلت سابقا إلى مرحلة النضج وتنشط عوامل التعرية الأخرى على طول نطاق الانحدارات الشديدة والحافات الجبلية ، واذا استطاعت عوامل التعرية أن تؤثر فى مظهر سطح الأرض العام وتحت في كل صخور المنطقة بحيث يصبح من الصعب أن تتمثل بقايا من ظاهرات سطح الأرض الشابة فيطلق على شكل السطح في هذه الحالة بأنه في مرحلة النضج . وقد تبين من نتائج الدراسات الجيومورفولوجية أنه الصعب تفسير أوجه التغيير التي تطراً على مظهر التصريف النهرى وطبيعته خاصة في بداية مرحلة تعرض المنطقة إلى حركات الرفع التكتونية ، وعلى ذلك ستحاول فيما يلى أن يكون هذا الوصف على أساس افتراضات نظرية ، ولا يلزم أن يكون صحيحاً في كل حالات المناطق التي تعرضت لعمليات الرفع التكتونية ، وأن نتصور كذلك أن سطح الأرض الذي تعرض لهذه العمليات الأخيرة لم ينشط فيه أثر فعل عوامل التعرية إلا بعد انتهاء حدوث هذه الحركات . في هذه الحالة فإن الأنهار الرئيسة التي كانت تتبع ميل الطبقات ، تشغل مجاريها قاع الثديات المقمرة ويطلق عليها اسم المجاري الطولية الرئيسة Primary Consequent Streams . وتعرف المجاري الشهرية التي تنحدر على جانبي الثنيات لتصب في النهر الرئيسي اسم الأنهار الأصلية الثانوية Secondary Consequent . وحيث أن منسوب مجاري هذه الروافد الفرعية أعلى من منسوب الأنهار الرئيسة، كما أنها قد تشق طبقات من الصخور الليئة على جانبي الثنيات ، فقد ينجم عنها تكوين أنهار جديدة عرضية تمتد مع اتجاه مضرب الطبقات Strike-line وتشق طبقات الصخور اللينة على طول أعالي الثنيات الصخرية المحدبة وتعرف باسم الأنهار التالية Subsequent Streams
ويوضح شكل (78) ، تطور تكوين هذه المراحل ، ويظهر فيه جزء من ثنية صخرية محدبة وأخرى مقعرة، تتألف من طبقتين من الصخور الصلبة تأثرت بعمليات الرفع التكتونية وتحصر بينها طبقات من الصخور اللينة . ففي المرحلة (أ) يلاحظ أن النهر الرئيسي الطولي الذي يتبع ميل الطبقات هو النهر (س) الذي يجرى في قاع الثنية المقعرة ، ويشغل الأجزاء التي لم تتأثر كثيرا بحركة الرفع ومن ثم تعد جزءا من السطح الأصلي . أما في المرحلة الثانية (ب) فنتيجة لتوالى عمليات التعرية المختلفة قد تتآكل طبقة الصخور الصلبة العلوية وتفتح المجال لنشاط التعرية الشهرية السريعة في الصخور اللينة ، وهذه سرعان ما تتآكل بسرعة وتكون أنهارا تشق مجاريها في اتجاه مضرب الطبقات (نهر، ص) . أما في المرحلة الثالثة (ج) فهي تمثل مرحلة متأخرة وتوضح مراحل تكوين أنهار مضرب الطبقات نتيجة لتوالي عمليات التعرية النهرية فوق الطبقات الصخرية المنثنية.
الاكثر قراءة في الجيومورفولوجيا
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
