الجغرافية الطبيعية
الجغرافية الحيوية
جغرافية النبات
جغرافية الحيوان
الجغرافية الفلكية
الجغرافية المناخية
جغرافية المياه
جغرافية البحار والمحيطات
جغرافية التربة
جغرافية التضاريس
الجيولوجيا
الجيومورفولوجيا
الجغرافية البشرية
الجغرافية الاجتماعية
جغرافية السكان
جغرافية العمران
جغرافية المدن
جغرافية الريف
جغرافية الجريمة
جغرافية الخدمات
الجغرافية الاقتصادية
الجغرافية الزراعية
الجغرافية الصناعية
الجغرافية السياحية
جغرافية النقل
جغرافية التجارة
جغرافية الطاقة
جغرافية التعدين
الجغرافية التاريخية
الجغرافية الحضارية
الجغرافية السياسية و الانتخابات
الجغرافية العسكرية
الجغرافية الثقافية
الجغرافية الطبية
جغرافية التنمية
جغرافية التخطيط
جغرافية الفكر الجغرافي
جغرافية المخاطر
جغرافية الاسماء
جغرافية السلالات
الجغرافية الاقليمية
جغرافية الخرائط
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية
نظام الاستشعار عن بعد
نظام المعلومات الجغرافية (GIS)
نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)
الجغرافية التطبيقية
جغرافية البيئة والتلوث
جغرافية العالم الاسلامي
الاطالس
معلومات جغرافية عامة
مناهج البحث الجغرافي
المجرى النهري وأهم الظاهرات الجيومورفولوجية في واديه
المؤلف:
د. احمد العينين
المصدر:
أصول الجيومورفولوجيا دراسة الاشكال التضاريسية لسطح الأرض
الجزء والصفحة:
ص 373 ـ 376
2025-07-20
71
اعتقد بعض جيولوجي القرن الثامن عشر أن معظم الأنهار الحالية قد شقت مجاريها بواسطة مياه البحار والمحيطات التي تسربت إلى اليابس المجاور ، أو تكونت تبعا لتعرض سطح الأرض لحدوث حركات تصدع ، نجم عنها تكوين المجارى النهرية على طول أسطح الصدوع والفوالق ، ولكن سرعان ما تغيرت هذه التفسيرات الذاتية بفضل كتابات بعض جيولوجي وجيمورفولوجيي أمريكا فى أواخر القرن التاسع عشر ونخص بالذكر منهم ، الماجور باويل ، وجيلبرت، ووليم موريس دافيز . وقد أكدت هذه الدراسات المختلفة أن المجاري النهرية تتكون بفعل تجمع المسيلات المائية والأودية الجبلية Gallies في القسم الأعلى من حوض النهر ثم تتحد كلها لتكون مجرى محددا عميقا ينحدر صوب الانحدارات السفلى وقد يصب مياهه في النهاية في بحر أو بحيرة ، ويتبع المجرى النهري فى مسلكه عادة مناطق الضعف الجيولوجية التي تتمثل على طول أسطح الصدوع أو في نطاق الطبقات الصخرية اللينة ، وعندما يشق النهر مجراه تبدأ كذلك في نفس الوقت عملية اتساع واديه ، ويساعده في ذلك فعل الروافد الجبلية السريعة الجريان Gullies بالاضافة إلى تساقط الصخور وانزلاق الأرض على طول جانبي النهر الشديدة الانحدار. وعندما يتعرض النهر لعمليات النحت الرأسي والحت الجانبي ينجم عن ذلك انخفاض منسوب سطح الأرض الأصلى من جهة ، وتضرس المنطقة بواسطة التقطع النهرى وتراجع هذه الأنهار نحو منابعها العليا من جهة أخرى . وقد يتكون فى نهاية دورة هذه العمليات سهول واسعة الامتداد مستوية السطح تشغل أجزاء كبيرة المساحة من الإقليم ، ويطلق عليها اسم السهول التحانية . ولكي تتكون مثل هذه السهول يجب أن تتميز المنطقة بالاستقرار تكتونيا . بمعنى ألا تتعرض الأرض فيها لحركات رفع تكتونية تؤثر في سير الدورة التحانية ونظام عملها من جديد ، ومن ثم فقد تشكلت مناطق واسعة المساحة من أفريقيا وغرب أوربا وشرق أمريكا الشمالية بتكوين السهول التحانية الهائلة الامتداد ، ولكن في مناطق أخرى مثل جزر نيوزيلندا لم يمر عليها الزمن الكاف الذى يكفل لها تكوين مثل هذه السهول الكبرى ، حيث كان سطح الأرض دائم التغير تبعا لحدوث الحركات التكتونية التي أدت تشكيله المستمر وعدم استقراره ، وقد أكد دافيز من قبل إلى أن ظاهرات سطح الأرض تختلف من مكان إلى آخر، بل تتنوع في المكان الواحد على سطح الأرض خلال الأزمنة الجيولوجية المختلفة ويرجع هذا الاختلاف إلى أثر ثلاثة عوامل كبرى تتمثل في التكوين الصخري ونظام بناؤه ، وعوامل التعرية ، ومراحل النمو ، وعلى ذلك رجح دافيز نظريته المشهورة التي أطلق عليها اسم الدورة التحاتية أو ما أسماه هو بالدورة الجغرافية Cycle of Erosion or Geographical Cycle ، وأكد أن أهم العوامل التي تساعد على سير الدورة ونظامها هي التعرية النهرية حيث إنها أكثر العوامل انتشارا على سطح الأرض.
وتبدأ الدورة التحانية العادية Normal cycle حسب رأي دافيز بحدوث حركة ارتفاع تكتونية فى سطح الأرض الأصلى Initial Surface . وقد تكون هذه الحركة فجائية سريعة أو تدريجية بطيئة ولكل منهما له أثره الواضح في نمو المجاري النهرية . وقد تؤثر حركة الرفع هذه إما في أسطح قارية أو أجزاء من الرفارف القارية أو في قاع البحر الضحل ، وبالتالي قد يكون السطح الأصلى مستوى السطح أصلا أو شديد التضرس كذلك . وبعد تعرض هذا السطح لحركة الارتفاع قد يتغير شكله العام أو قد يحتفظ كذلك بمعظم ظواهره الأصلية.
وينتج عن حركة الارتفاع التكتونية تكوين الثنيات المحدبة وتلك المقعرة ومن ثم يتموج السطح وتحتل المجارى النهرية المقعرات الطولية Concavities الأولية ، كما تتعرض أعالي المحدبات Convexities لفعل المجاري النهرية التي تمتد مع اتجاه مضرب الطبقات . وبتوالي عمليات التعرية النهرية يتشكل مظهر سطح الأرض العام وتحفر الأنهار مجاريها على طول نطاقات مناطق الضعف الجيولوجية ولا تنقيد في هذه الحالة بطبيعة الانحدار العام كما كانت فى بداية الدورة التحانية.
وتبعا لشدة تراجع الأنهار النشطة التي قطعت أعالي الثنيات المحدبة قد تتمكن من أسر أجزاء من مجارى الأنهار الأخرى ، ومن ثم يتغير كذلك أشكال التصريف النهري ويتنوع مظهره العام من مرحلة إلى أخرى ، وفي مرحلة متأخرة أطلق عليها دافيز مرحلة النضج ، قد تتمكن المجاري النهرية من تكوين سهول مستوية هائلة الامتداد ويقل انحدار المجرى النهري فيها ويضعف تياره لهدوء عمليات النحت الرأسي أو توقفها . وبالتالي تنصف المجاري النهرية في هذه الحالة الأخيرة بأنها أكملت دورة تحانية كاملة . ويمكن معرفة الأدلة التي ترمز إلى الدورة التحانية وتطورها بواسطة دراسة الظاهرات المتخلفة أو بمعنى آخر تلك التي تبقى على سطح الأرض بعد اتمام كل مرحلة ، هذا بالاضافة إلى الأدلة المستقاة من دراسة بقايا سطوح التعرية Erosion Surface Remnants ، وطبيعة التصريف النهري وأشكاله وتمييز الرواسب المختلفة التي قد تشكل بقايا هذه الأسطح . وقد أوضح دافيز أن بعض مناطق من سطح الأرض قد تتشكل بدورة تحاتية واحدة منتظمة الحدوث. ولكن تبعا لتعرض بعض الأجزاء الأخرى من سطح الأرض لحدوث عمليات رفع تكتونية تغير من نظام الدورة ، فقد تتشكل بدورة تحانية ناقصة Partial Cycle أو تعرضها لأكثر من دورة تحانية Multicycles.
الاكثر قراءة في الجيومورفولوجيا
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
