الجغرافية الطبيعية
الجغرافية الحيوية
جغرافية النبات
جغرافية الحيوان
الجغرافية الفلكية
الجغرافية المناخية
جغرافية المياه
جغرافية البحار والمحيطات
جغرافية التربة
جغرافية التضاريس
الجيولوجيا
الجيومورفولوجيا
الجغرافية البشرية
الجغرافية الاجتماعية
جغرافية السكان
جغرافية العمران
جغرافية المدن
جغرافية الريف
جغرافية الجريمة
جغرافية الخدمات
الجغرافية الاقتصادية
الجغرافية الزراعية
الجغرافية الصناعية
الجغرافية السياحية
جغرافية النقل
جغرافية التجارة
جغرافية الطاقة
جغرافية التعدين
الجغرافية التاريخية
الجغرافية الحضارية
الجغرافية السياسية و الانتخابات
الجغرافية العسكرية
الجغرافية الثقافية
الجغرافية الطبية
جغرافية التنمية
جغرافية التخطيط
جغرافية الفكر الجغرافي
جغرافية المخاطر
جغرافية الاسماء
جغرافية السلالات
الجغرافية الاقليمية
جغرافية الخرائط
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية
نظام الاستشعار عن بعد
نظام المعلومات الجغرافية (GIS)
نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)
الجغرافية التطبيقية
جغرافية البيئة والتلوث
جغرافية العالم الاسلامي
الاطالس
معلومات جغرافية عامة
مناهج البحث الجغرافي
وسائل النقل البري - الوسائل التي تعتمد على المحركات الالية - السكك الحديدية
المؤلف: فضل ابراهيم الاجود
المصدر: المدخل الى جغرافية النقل
الجزء والصفحة: ص 120- 123
20-8-2022
1372
- السكك الحديدية: هذا التعبير يطلق على وسيلة مهمة من وسائل النقل البري والتي تتكون من قاطرة تتبعها عدد من العربات تقل أو تكثر وتسير على قضيبين متوازيين، والمسافة بينهما ثابتة ومساوية للمسافة التي تفصل بين عجلتي القاطرة وعجلات العربات، وهذه المسافة يطلق عليها مقياس Gauge.
هذا وتدل الدراسات على أن هذه الوسيلة أقدم في ظهورها من السيارة حيث بدأت محاولات تطويرها واستخدمها منذ بداية القرن التاسع عشر ، وفي بداية استخدامها استغل الحيوان وبالذات الحصان في جرها في المناجم ولاسيما في بريطانيا ثم تطورت القوة الدافعة بعد اكتشاف المحركات البخارية ، حيث استخدام البخار كقوة دافعة بدلا من القوة البيولوجية الحية عن طريق جيمس وات سنة 1769م ، ويعتبر رتیشارد تريفتيك - R. Trevi thick أول من صمم عربة بخارية تسير على الطريق في عام 1803 ثم كان للتحسينات التي أدخلها جورج ستيفنسون دور كبير في زيادة أهمية هذه الوسيلة حيث توصل ستيفنسون في سنة 1814م إلى بناء أول قاطرة بخارية تسير بسرعة 14 كم/ ساعة وتسحب عربات وزنها الكلي 30طنا وكان لهذه البدايات الموفقة أثر في إنشاء أول خط حديدي ما بين مدينتي ستوكن ودار لنكتون (جنوب نيوكاسل )والخاص بنقل الفحم بينهما.
ومع بداية القرن العشرين حدث تغير كبير في قوة الدفع حيث أدخلت طاقات أخرى التشغيل المحركات أهمها الطاقة الكهربائية والديزل. وتدل الدراسات على أن استخدام الطاقة الكهربائية بدأ مع سنة 1903م في بعض الدول الأوربية ولاسيما المانيا ، وبعد ذلك بحوالي عشر سنوات بدأ الاهتمام بمحركات الديزل التي أصبحت تستخدم على نطاق واسع في تسير هذه الوسيلة .
وعلى الرغم من التطور الكبير في القوة الدافعة، إلا أن هناك اهتماما كبيرا في الوقت الحاضر بإنتاج القطارات البخارية وبخاصة في المانيا فهذه القطارات القديمة والحديثة في نفس الوقت تعتمد على هندسة القطارات القديمة مع تطبيق التقنية الحديثة من أجل زيادة سرعتها، لا سيما وأنها أكثر أمانا من القطارات الكهربائية والقطارات التي تسيرها محركات الديزل.
إن تطور هذه الوسيلة ساعد بدرجة كبيرة على تخفيض تكاليف النقل وزيادة سرعة الانتقال، كما زاد من كميات الحمولة المنقولة على هذه الوسيلة . إن السكك الحديدية تكلف الكثير حيث تحتاج إلى شق الأنفاق وبناء الجسور، غير أن مردودها كبير إذا أحسن استغلالها، وبذلك تعرض الأموال التي تنفق عليها . إن هذه الوسيلة كغيرها من وسائل النقل البري استخدمت في البداية في مناطق معينة من العالم ومنها انتشرت إلى بقية أنحاء المعمورة، واليوم لا يوجد في العالم سوى القليل من الدول التي لا تستخدم هذه الوسيلة ولأسباب مختلفة.
هذه الوسيلة تختلف من حيث الحجم وتوفير سبل الراحة للركاب والسرعة وأيضا في القوة الدافعة كما سبق ذكره من دولة إلى أخرى . وإن صناعتها تقتصر حتى الآن على دول معينة من أهمها اليابان وفرنسا اللتان تهتمان بتطوير سرعتها حتى أصبحتا تمتلكان أسرع القطارات في العالم، حيث بلغت سرعة بعض القطارات اليابانية حوالي 500 كم/ ساعة والتي تسيرها محركات نفاثة, هذه الوسيلة على الرغم من أهميتها إلا أنها غالبا ما تستخدم في الربط بين المدن أو الأقاليم أو الدول ولا تستغل في النقل داخل المدن لعوامل مختلفة، والآن اتجهت الدول إلى استغلال وسيلة أخرى من فصيلة السكك الحديدية في ربط قطاعات المدن المختلفة وضواحيها وهذه الوسيلة هي المترو .