الجغرافية الطبيعية
الجغرافية الحيوية
جغرافية النبات
جغرافية الحيوان
الجغرافية الفلكية
الجغرافية المناخية
جغرافية المياه
جغرافية البحار والمحيطات
جغرافية التربة
جغرافية التضاريس
الجيولوجيا
الجيومورفولوجيا
الجغرافية البشرية
الجغرافية الاجتماعية
جغرافية السكان
جغرافية العمران
جغرافية المدن
جغرافية الريف
جغرافية الجريمة
جغرافية الخدمات
الجغرافية الاقتصادية
الجغرافية الزراعية
الجغرافية الصناعية
الجغرافية السياحية
جغرافية النقل
جغرافية التجارة
جغرافية الطاقة
جغرافية التعدين
الجغرافية التاريخية
الجغرافية الحضارية
الجغرافية السياسية و الانتخابات
الجغرافية العسكرية
الجغرافية الثقافية
الجغرافية الطبية
جغرافية التنمية
جغرافية التخطيط
جغرافية الفكر الجغرافي
جغرافية المخاطر
جغرافية الاسماء
جغرافية السلالات
الجغرافية الاقليمية
جغرافية الخرائط
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية
نظام الاستشعار عن بعد
نظام المعلومات الجغرافية (GIS)
نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)
الجغرافية التطبيقية
جغرافية البيئة والتلوث
جغرافية العالم الاسلامي
الاطالس
معلومات جغرافية عامة
مناهج البحث الجغرافي
العوامل الجغرافية – الطبيعية (الموارد المائية)المؤثرة في تشييد طرق النقل البري في محافظة المثنى
المؤلف: قاسم علام كاظم العويدي
المصدر: أثر طرق النقل البري على نمو المستقرات البشرية في محافظة المثنى
الجزء والصفحة: ص 52 - 56
10-9-2016
7091
تلعب الموارد المائية دوراً أساسياً في إنشاء المستقرات البشرية وتحديد مسارات الطرق وبناء الجسور والقناطر , وتقسم الموارد المائية في منطقة الدراسة بحسب وجودها على النحو الآتي:
المياه السطحية :
تتمثل المياه السطحية بنهر الفرات الذي يعد المصدر الرئيس للمياه في منطقة الدراسة , إذ يقع إلى الجنوب من مدينة الشنافية حوالي(6,5كم) ويخرج من الجانب الأيمن لنهر الفرات فرع يعرف (بشط الخسف) وبعد مسيرة (18,5 كم) يعود نهر الفرات إلى الانقسام قبل دخوله منطقة الدراسة , إذ يتفرع إلى فرعين هما :
أ- شط السبيل في الشرق ويعرف أيضا بـ "الدغيلة" أو "أبي رفوش" .
ب- شط العطشان في الغرب (1) .
ويدخل هذان الفرعان منطقة الدراسة عند ناحيتي المجد والهلال التابعتين إلى قضاء الرميثة خريطة (1) ويتفرع شط السبيل شمال مدينة السماوة بـ (12كم) إلى فرعين هما السوير في الجانب الشرقي وشط السماوة في الجانب الغربي , أما شط العطشان فبعد أن يقطع مسافة تقدر بـ (5كم) يصب فيه شط الخسف , ويستمر باتجاه مدينة السماوة , ويلتقي مع شط السماوة في شمال مدينة السماوة بـ (4كم) , فيتكون نهر الفرات الذي يتجه نحو الجنوب ثم يلتقي بجدول السوير بالقرب من مدينة الخضر الواقعة على بعد (51) كم من مدينة السماوة , وهنا يجري الفرات بمجرى موحد حتى جنوب الناصرية (2) .أما قضاء الرميثة فيقع على شط الديوانية أحد فروع شط الحلة(*) , الذي يمر بمدينة الديوانية والسدير والحمزة الشرقي ويدخل في منطقة الدراسة في جزئها الشمالي متجهاً نحو مدينة الرميثة وعندها يتفرع إلى ثلاثة فروع , إذتقع مدينة النجمي على المجرى الرئيس الأيمن لشط الرميثة , والوركاء على الفرع الثاني ثم يتلاشى شط الرميثة بعد ذلك(3) . ويبلغ طول نهر الفرات ضمن حدود المحافظة (120كم) , أما شط الرميثة فيبلغ طوله ضمن الامتداد الجغرافي للمحافظة (26,600) كم(4) , وكان للمياه السطحية دور أساس في انتشار المستقرات البشرية وتحديد مسارات الطرق وبناء الجسور والقناطر , وأثرت المياه السطحية في رسم مسارات شبكة الطرق المعبدة التي سهلت من حركة السكان الاقتصادية والاجتماعية والثقافية باتجاهات في أطار مناطق المحافظة , لذا فهناك ارتباط بين الأنهار ومسارات الطرق إلى درجة يمكن معها القول إن نهر الفرات وتفرعاته وجداوله الرئيسة , حددت الإطار العام في رسم شبكة طرق النقل كما تؤثر العمليات الجيومورفولوجية على الطرق البرية التي تستعمل السداد الترابية المحيطة بمجرى النهر طرقاً برية , لعدم وجود طرق أخرى مختصرة , فالسداد الترابية المحاذية للمجرى مرتبطة بالمنعطفات والثنيات ومثال ذلك الطريق البري بين (السماوة والخضر ) والمرتبط بالسداد الترابية والذي يبلغ طوله (45كم) ويربط المستقرات الريفية الممتدة على طول شط السماوة ومجرى الفرات الرئيس , فيما لا يتجاوز طول الطريق المختصر , الذي لا يرتبط بالسداد الترابية مسافة (30كم) وتؤثر عمليات النحت في الجوانب الخارجية المقعرة من المنعطفات والثنيات على الطرق ولاسيما الأجزاء الواقعة قرب الحافة الخارجية للمنعطفات والثنيات التي ظهرت فيها التشققات والانهيارات والتآكل في أجزاء معينة منها , في الطريق البري الذي يربط السماوة بالخضر.
أما تأثيرها الإيجابي فيتمثل في استعمال أكتاف النهر الطبيعية طرقاً للنقل لربط المستقرات المنتشرة على طول ضفاف مجاري انهار المنطقة, التي عبدت لتعزيز حركة النقل والاتصال بين المستقرات الريفية والحضرية (5) .
المياه الجوفية :
تأتي المياه الجوفية بعد المياه السطحية في الأهمية النسبية إذ تكون مياه الأمطار قليلة, ولا يمكن أن يسد النقص في المياه إلا بواسطة المياه الجوفية ’ وتعتمد كمية ونوعية المياه الجوفية على المناخ وشكل التضاريس وطبيعة الصخور(6) . وتلعب دوراً مهماً في زراعة المحاصيل , وكان الاهتمام واضحاً في التوسع لاستغلال المياه الجوفية عن طريق حفر الآبار الارتوازية لتوطين واستقرار القبائل الرعوية وتشجيعهم على زراعة محاصيل العلف والمحاصيل الزراعية الأخرى, وبما إن المياه الجوفية لها صلة مباشرة بالمناخ والتضاريس والنبات الطبيعي والتربة , فلذلك أصبحت الموارد المائية متغيرة في كميتها من سنة لأخرى ومن موسم لآخر وتحتوي على كميات كبيرة من الترسبات والمعادن الذائبة (7) , وتؤثر المياه الجوفية تأثيراً مباشراً على الاستقرار البشري في الأجزاء الوسطى والجنوبية من منطقة الدراسة لأنها المصدر الوحيد للمياه (8) .وتنتشر الآبار الارتوازية في مركز قضاء السلمان والبصية , وتستعمل الآبار لأغراض زراعية ومصدراً للشرب , إذ بلغ عدد الآبار في قضاء السلمان والبصية حوالي (700) بئر نفعاً خاص و(70) بئر نفعاً عاماً ويتراوح منسوب المياه الجوفية بين (0,5 – 280م) (9).
تؤثر المياه الجوفية في تحديد بعض مسارات الطرق البرية وقيام المستقرات البشرية, إذ إن مسألة توافر المياه الجوفية بالنسبة للمناطق التي لا تخترقها الأنهار مسألة مهمة كونها المصدر الوحيد للسكان , فضلاً عن القوافل المارة فإنها تحتاج إلى التزود بالمياه من الآبار الموجودة في قضاء السلمان وأصبحت الآبار مركزاً لتجمع السكان وان وجود الطرق كان مرهوناً بوجود هذا المصدر من المياه , فقد لعبت الآبار دوراً كبيراً في رسم مسالك الطرق البرية , وتحديد مواقع المستقرات البشرية ورسم خارطة تنقلات القبائل البدوية (10) .
وتنتشر العيون والينابيع في بعض جهات البادية ولهذه العيون أهمية جغرافية في تركيز السكان إذ تعمل على جذب السكان وتساهم في استقرارهم , إذ شيدت البيوت بالقرب منها فتوافر المياه من الينابيع والآبار أدى إلى نشوء قرى كما هو الحال في (عين صيد) التي تبعد من الطريق العام سماوة – الخضر (9كم) إذ أقيمت حول هذه العين قرية سميت باسمها قرية عين صيد وساعدت مياه هذه العين على أنتاج بعض المحاصيل الزراعية لأهل القرية (11).
_______________
(1) عبد الوهاب فهد الياسري , مصدر سابق , ص37.
(2) وفيق حسين الخشاب , أحمد سعيد حديد , ماجد السيد ولي , مصدر سابق, ص63.
* يتفرع شط الحلة من مقدمة سدة الهندية .
(3) خالد فهد محسن السرحان , مصدر سابق , ص35.
(4) علي صاحب طالب الموسوي ,(( الخصائص الجغرافية في محافظة المثنى وعلاقتها المكانية بكفاية منظومة الري القائمة)),مجلة القادسية, المجلد التاسع ,العدد الثاني, 2004, ص274 – 275 .
(5) سرحان نعيم طشطوش حسين الخفاجي, جيمورفولوجية نهر الفرات بفرعيه الرئيسين السوير والسماوة بين السماوة والدراجي , رسالة ماجستير "غير منشورة" كلية الآداب , جامعة بغداد , 2003,ص 174 – 176 .
(6) محمد أزهر السماك , جغرافية العراق الطبيعية , ج1, 1985, ص44.
(7) عبد الوهاب فهد الياسري , مصدر سابق , ص38 – 39 .
(8)خالد فهد محسن السرحان , مصدر سابق , ص35.
(9) مقابلة أجراها الباحث مع المهندس ( احمد رويضي)وكيل المدير في مديرية حفر الآبار والمياه الجوفية في المثنى , بتاريخ 15/12/2010.
(10) أنور سالم رمضان العنزي, العلاقة المكانية بين النقل والصناعات التحويلية في محافظة واسط , رسالة ماجستير "غير منشورة " كلية التربية "أبن رشد" جامعة بغداد , 2002,ص26.
(11) عبد الوهاب فهد الياسري , مصدر سابق , ص41.