الجغرافية الطبيعية
الجغرافية الحيوية
جغرافية النبات
جغرافية الحيوان
الجغرافية الفلكية
الجغرافية المناخية
جغرافية المياه
جغرافية البحار والمحيطات
جغرافية التربة
جغرافية التضاريس
الجيولوجيا
الجيومورفولوجيا
الجغرافية البشرية
الجغرافية الاجتماعية
جغرافية السكان
جغرافية العمران
جغرافية المدن
جغرافية الريف
جغرافية الجريمة
جغرافية الخدمات
الجغرافية الاقتصادية
الجغرافية الزراعية
الجغرافية الصناعية
الجغرافية السياحية
جغرافية النقل
جغرافية التجارة
جغرافية الطاقة
جغرافية التعدين
الجغرافية التاريخية
الجغرافية الحضارية
الجغرافية السياسية و الانتخابات
الجغرافية العسكرية
الجغرافية الثقافية
الجغرافية الطبية
جغرافية التنمية
جغرافية التخطيط
جغرافية الفكر الجغرافي
جغرافية المخاطر
جغرافية الاسماء
جغرافية السلالات
الجغرافية الاقليمية
جغرافية الخرائط
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية
نظام الاستشعار عن بعد
نظام المعلومات الجغرافية (GIS)
نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)
الجغرافية التطبيقية
جغرافية البيئة والتلوث
جغرافية العالم الاسلامي
الاطالس
معلومات جغرافية عامة
مناهج البحث الجغرافي
النقل النهري
المؤلف: فضل ابراهيم الاجود
المصدر: المدخل الى جغرافية النقل
الجزء والصفحة: ص 233- 234
11-8-2022
1342
النقل النهري
منذ القدم والأنهار في خدمة الإنسان، فهي مصدر من مصادر مياه الشرب، وكذلك مصدر لمياه الري التي قامت عليها الزراعة المروية في كثير من المناطق منذ أمد بعيد، وبالأخص مناطق الشرق الأوسط والشرق الأدنى الموطن الأول لظهور الإنسان، وإلى جانب ذلك استغلها الإنسان في النقل لاسيما وأنها تمثل أرخص طرق النقل مع البحار والمحيطات وأهمها في نقل المواد ثقيلة الوزن وكبيرة الحجم، هذا ولاننس دورها الكبير حاليا في توليد الكهرباء في عدة مناطق من العالم, إن استخدام الأنهار في عملية النقل، تم في البداية في المناطق السهلية التي تمتاز باتساع وعمق مجاري الأنهار التي تجرى فيها، بالإضافة إلى هدوء الماء وثبات مستواه إلى جانب تركز السكان حولها في هذه المناطق السلمية .
إن الأنهار تختلف في مدى صلاحيتها للملاحة النهرية وبالتالي في خدمتها للنقل النهري من منطقة لأخرى فبعض الأنهار لا تصلح البتة للقيام بهذا النشاط، وبعضها الآخر تختلف درجة صلاحيته للملاحة النهرية تبعا لحالة مجاريها، فالمعروف أن المجرى الأعلى لمعظم الأنهار - إن لم نقل كلها - غير صالح للملاحة النهرية (لأن المجرى في هذا القطاع يكون عميقا وانحدار المياه فيه شديدا وعملية النحت الرأسي مستمرة والمجرى الأوسط يختلف باختلاف المنطقة التي يعبرها النهر وهو في أغلب الأحيان صالح للملاحة، أما المجرى الأدنى فهو صالح للملاحة في جل أنهار العالم إلا فيما ندر وخاصة الأنهار الطويلة ، أما الأنهار القصيرة فهي بصفة عامة غير ملائمة للملاحة. لقد استفادت الحضارات القديمة من الأنهار في عملية النقل، فالحضارة الفرعونية استغلت نهر النيل في هذا الشأن، والحضارتان الآشورية والبابلية استغلتا نهري دجلة والفرات، والحضارة الصينية استغلت نهرى يانجسي وهوانجهو، والحضارات التي ظهرت في شبة الجزيرة الهندية استغلت نهر السند والجانج وغيرهما من الأنهار في تلك المنطقة، كما استغلت الحضارات التي ظهرت في بقية القارات الأنهار التي تجرى فيها في الملاحة النهرية، والتوسع الحقيقي في استغلال الأنهار في عملية النقل، بدأ في قارة أوروبا خلال القرن السادس عشر ثم انتشرت في شكلها الحديث في بقية أنحاء العالم، لاسيما بعد التطور الكبير في قطاعي الصناعة والخدمات، الأمر الذي ترتب عليه فائضا كبيرة في الإنتاج والذي أصبح في حاجة إلى وسائل نقل رخيصة تنقله من مناطقه إلى مناطق الاستهلاك، وفي الوقت نفسه تنقل المواد الخام والأيدي العاملة إلى مناطق الإنتاج كل ذلك جعل الأنظار تتجه نحو النقل النهري باعتباره من أرخص أنواع النقل على سطح هذه البسيطة.