الجغرافية الطبيعية
الجغرافية الحيوية
جغرافية النبات
جغرافية الحيوان
الجغرافية الفلكية
الجغرافية المناخية
جغرافية المياه
جغرافية البحار والمحيطات
جغرافية التربة
جغرافية التضاريس
الجيولوجيا
الجيومورفولوجيا
الجغرافية البشرية
الجغرافية الاجتماعية
جغرافية السكان
جغرافية العمران
جغرافية المدن
جغرافية الريف
جغرافية الجريمة
جغرافية الخدمات
الجغرافية الاقتصادية
الجغرافية الزراعية
الجغرافية الصناعية
الجغرافية السياحية
جغرافية النقل
جغرافية التجارة
جغرافية الطاقة
جغرافية التعدين
الجغرافية التاريخية
الجغرافية الحضارية
الجغرافية السياسية و الانتخابات
الجغرافية العسكرية
الجغرافية الثقافية
الجغرافية الطبية
جغرافية التنمية
جغرافية التخطيط
جغرافية الفكر الجغرافي
جغرافية المخاطر
جغرافية الاسماء
جغرافية السلالات
الجغرافية الاقليمية
جغرافية الخرائط
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية
نظام الاستشعار عن بعد
نظام المعلومات الجغرافية (GIS)
نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)
الجغرافية التطبيقية
جغرافية البيئة والتلوث
جغرافية العالم الاسلامي
الاطالس
معلومات جغرافية عامة
مناهج البحث الجغرافي
طرق النقل البري- الطرق البرية الطبيعية (الترابية)
المؤلف: فضل ابراهيم الاجود
المصدر: المدخل الى جغرافية النقل
الجزء والصفحة: ص 126- 129
5-8-2022
1942
طرق النقل البري
تتعدد الطرق البرية على سطح الكرة الأرضية منها ما هو طبيعي وصالح لحركة الإنسان والحيوان وبعض وسائل النقل البري الآلية ، ومنها ما هو صناعي أعده الإنسان إعدادا خاصة إما لسير السيارات بأنواعها المختلفة، وإما لسير القطارات وبعض الوسائل الأخرى وسوف نتعرض لهذين النوعين (الطبيعي والصناعي).
- الطرق البرية الطبيعية (الترابية):
وهذه الطرق تعد طرقا طبيعية إلى حد كبير؛ لأن أثر الإنسان فيها محدود إن وجد, وهي قديمة، بدئ في استعمالها مع بداية ظهور الحياة على سطح الأرض, وكان للحيوان دور كبير في اختراعها في مناطق توجداه، حيث يطلق عليها "مدقات الحيوانات" وهي في الغالب تتبع الأرض السهلة أو معتدلة الانحدار، واستخدمها الإنسان بعد ذلك سواء أكان سائرة على قدميه أم ممتطيا دابة، هذا وانتشر هذا النوع من الطرق في كل القارات، منها ما هو طويل يربط العديد من الدول، ومنها ما هو يقتصر على أقليم معين أو دولة معينة, كما أن بعض هذه الطرق اشتهرت بنوع معين من المنتجات التي كانت تنتقل عبرها داخل القارة الواحدة أو بين عدة قارات ومن أشهر هذه الطرق في العالم ما يلي:
1- طريق الحجارة الكريمة وتمتد بين الصين وروسيا.
2- طريق العنبر ويمتد بين بحري الشمال والبلطيق وحوض البحر المتوسط.
3- طريق القصدير ويمتد بين انجلترا والدول الأوروبية.
4- طريق الحرير ويمتد بين الصين والبحر المتوسط وأوروبا.
5- طريق الشاي ويمتد بين الصين وروسيا الأوروبية
6- طريق القوافل العربية ويتمتد بين المحيط الهندي والبحر المتوسط.
7- طريق يمتد بين طرابلس (ليبيا) وبورنو (نيجريا ) عبر مرزق (ليبيا).
8- طريق الهوسا (نيجيريا) من نيجيريا مارا بالنيجر إلى غدامس (ليبيا) ومنها يتفرع إلى فرعين: الأول: يمتد إلى طرابلس (ليبيا) والثاني: يمتد إلى قابس (تونس).
9- طريق يمتد من بنغازي (ليبيا) عبر الكفرة إلى الفاشر (السودان) وإلى جانب هذه الأمثلة من الطرق الطويلة توجد العديد من الطرق القصيرة التي تخدم حركة النقل المحلي والخريطة أو الشكل (12) توضح بعض الطرق الطبيعية القديمة في الشمال الأفريقي .
وقد استمر استخدام هذه الطرق حتى القرن السابع عشر بواسطة العديد من وحدات الحمولة : سواء الإنسان نفسه، أو الحيوانات المتعددة ولاسيما الإبل والخيل، أو العربات ذات العجلات التي تجرها الحيوانات كما أنها مازالت تستخدم في العديد من المناطق طرقا للسيارات بعد تمهيدها أو تعبيدها أو تعبيد أجزاء منها في العديد من الدول التي تمر عبرها.
إن هذه الطرق باعتبارها ظاهرة جغرافية على سطح الأرض، تتأثر هي الأخرى بالعوامل الطبيعية، وذلك حسب البيئة الطبيعية السائدة، ففي المناطق المدارية المطيرة والمناطق المعتدلة، حيث تسقط الأمطار الدائمة أو الموسمية، يكون لهذا العنصر المناخي دور كبير في صلاحية هذه الطرق للسير من عدمها، ففي موسم الأمطار تتحول هذه الطرق أو أجزاء منها إلى أراضي موحلة خصوصا في المناطق التي تسود فيها التربة الطينية، حيث يصعب على الإنسان والحيوان والعربات اختراقها، ولهذا يصبح السير عليها في الغالب موسميا، أي في موسم الجفاف.
أما في المناطق المدارية الجافة فإن هذه الطرق ترتبط في الغالب بأماكن توفر المياه العيون والآبار) وهي مفتوحة في الغالب، أمام حركة وسائل النقل طوال العام (لاسيما قوافل الإبل) وإن كانت تتعرض إلى مشكلة زحف الرمال في بعض المناطق, وهذا لا يؤثر على وسيلة النقل (الإبل) في الغالب، وإن كان قد يحول دون حركة العربات والسيارات، ويجعل الحركة عليها غير اقتصادية نتيجة لتأخر الرحلات . كما أنها في بعض المناطق ونتيجة للجفاف السائد تتحول أرضيتها إلى غبار دقيق يصعب على العربات والسيارات اختراقه.
كما أن الغبار كثيرا ما يكون سببا في تعطيل السيارات ومضايقة الركاب، وتجدر الإشارة كذلك إلى ظاهرة أخرى، وهي تحول السطوح المستوية لهذه الطرق في بعض الأماكن إلى سطوح مموجة يصعب السير عليها بواسطة العربات والسيارات، وتسبب إزعاجا شديدا للركاب وإتلافا لوسائل النقل .
أما في العروض العليا حيث تتعرض هذه الطرق لسقوط الثلوج فإن مشكلاتها أقل، وذلك السببين هما : الأول : أن الوسيلة المستخدمة في الغالب هي الزحافة التي تجرها الحيوانات وهي تلائم هذه البيئة بطبيعتها ، والأخير: أن الحركة في هذه المناطق محدودة في الغالب ، نتيجة لقلة عدد السكان من جانب، وقلة الأنشطة الاقتصادية من جانب آخر .
في نهاية هذه الفقرة تجب الإشارة إلى أن هذه الطرق استخدمها البشر وقوافل الحيوانات (لاسيما الإبل) والعربات في نقل المنتجات والمواد وبعض المعادن وغيرها، هذا في السلم .أما في الحرب فقد اتبعتها القوات المحاربة سواء للهجوم أو للدفاع .