1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الأدب

الشعر

العصر الجاهلي

العصر الاسلامي

العصر العباسي

العصر الاندلسي

العصور المتأخرة

العصر الحديث

النثر

النقد

النقد الحديث

النقد القديم

البلاغة

المعاني

البيان

البديع

العروض

تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب

الأدب الــعربــي : البلاغة : المعاني :

الخبر

المؤلف:  علي الجارم ومصطفى أمين

المصدر:  البلاغة الواضحة

الجزء والصفحة:  ص:144-166

13-9-2020

19303

الخبر

(1) الغرض من إلقاء الخبر

الأمثلة :

(1) ولد النبي صلى الله عليه وسلم عام الفيل (1)، وأوحى إليه في سن الأربعين، وأقام بمكة ثلاث عشرة سنة، وبالمدينة عشرا.

(2) كان عمر بن عبد العزيز (2) لا يأخذ من بيت المال شيئا، ولا يجرى على نفسه من الفيء (3) درهما.

* * *

(3) لقد نهضت من نومك اليوم مبكرا.

(4) أنت تعمل في حديقتك كل يوم.

* * *

(5) قال يحيى البرمكي (4) يخاطب الخليفة هرون الرشيد (5) :

إن البرامكة الذي
 

 

ن رموا لديك بداهيه
 

صفر الوجوه عليهم
 

 

خلع (6) المذلة باديه
 

 

 (6) قال الله تعالى حكاية عن زكريا عليه السلام :

«رب إني وهن العظم مني واشتعل الرأس شيبا».

(7) قال أحد الأعراب يرثى ولده :

لما دعوت الصبر بعدك والأسى
 

 

أجاب الأسى طوعا ولم يجب الصبر (7)
 

فإن ينقطع منك الرجاء فإنه
 

 

سيبقى عليك الحزن ما بقى الدهر
 

 

(8) قال عمرو بن كلثوم (8) :

إذا بلغ الفطام لنا صبى
 

 

تخر له الجبابر ساجدينا
 

 

(9) كتب طاهر بن الحسين (9) إلى العباس بن موسى الهادي (10) وقد استبطأه في خراج ناحيته :

وليس أخو الحاجات من بات نائما
 

 

ولكن أخوها من يبيت على وجل
 

 

البحث :

تدبر المثالين الأولين تجد المتكلم إنما يقصد أن يفيد المخاطب الحكم الذى تضمنه الخبر في كل مثال، ويسمى هذا الحكم فائدة الخبر فالمتكلم في المثال الأول يريد أن يفيد السامع ما كان يجهله من مولد الرسول، وتاريخ الإيحاء إليه، والزمن الذى أقامه بعد ذلك في مكة والمدينة. وهو في المثال الثاني يخبره بما لم يكن يعرفه عن عمر بن عبد العزيز من العفة والزهد في مال المسلمين.

تأمل بعد ذلك المثالين التاليين، تجد المتكلم لا يقصد منهما أن يفيد السامع شيئا مما تضمنه الكلام من الأحكام ؛ لأن ذلك معلوم للسامع قبل أن يعلمه المتكلم، وإنما يريد أن يبين أنه عالم بما تضمنه الكلام. فالسامع في هذه الحال لم يستفد علما بالخبر نفسه، وإنما استفاد أن المتكلم عالم به، ويسمى ذلك لازم الفائدة.

انظر إلى الأمثلة الخمسة الأخيرة تجد أن المتكلم في كل منها لا يقصد فائدة الخبر ولا لازم الفائدة، وإنما يقصد إلى أشياء أخرى يستطلعها اللبيب ويلمحها من سياق الكلام، فيحيى البرمكي في المثال الخامس لا يقصد أن ينبئ الرشيد بما وصل إليه حاله وحال ذوى قرباه من الذل والصغار ؛ لأن الرشيد هو الذي أمر به فهو أولى بأن يعلمه، ولا يريد كذلك أن يفيده أنه عالم بحال نفسه وذوى قرابته. وإنما يستعطفه ويسترحمه ويرجو شفقته، عسى أن يصغي إليه فيعود إلى البر به والعطف عليه.

وفي المثال السادس يصف زكريا عليه السلام حاله ويظهر ضعفه ونفاد قوته. والأعرابي في المثال السابع يتحسر ويظهر الأسى والحزن على فقد ولده وفلذة كبده. وعمرو بن كلثوم في المثال الثامن يفخر بقومه، ويباهى بما لهم من البأس والقوة : وطاهر بن الحسين في المثال الأخير لا يقصد الإخبار. ولكنه يحث عامله على النشاط والجد في جباية الخراج وجميع هذه الأغراض الأخيرة إنما تفهم من سياق الكلام لا من أصل وضعه.

القواعد :

(30) الأصل في الخبر أن يلقى لأحد غرضين :

(ا) إفادة المخاطب الحكم الذي تضمنته الجملة، ويسمى ذلك الحكم فائدة الخبر.

 

(ب) إفادة المخاطب أن المتكلم عالم بالحكم، ويسمى ذلك لازم الفائدة.

(31) قد يلقى الخبر لأغراض أخرى تفهم من السياق، منها ما يأتي :

(ا) الاسترحام. (ح) إظهار التحسر.

(ب) إظهار الضعف. (د) الفخر.

(ه) الحث على السعي والجد.

نموذج

في بيان أغراض الأخبار.

(1) كان معاوية (11) حسن السياسة والتدبير، يحلم في مواضع الحلم، ويشتد في مواضع الشدة.

(2) لقد أدبت بنيك باللين والرفق لا بالقسوة والعقاب.

(3) توفى عمر بن الخطاب رضى الله عنه سنة ثلاث وعشرين من الهجرة.

(4) قال أبو فراس الحمداني :

ومكارمي عدد النجوم ومنزلي
 

 

مأوى الكرام ومنزل الأضياف
 

 

(5) قال أبو الطيب :

وما كل هاو للجميل بفاعل
 

 

ولا كل فعال له بمتمم
 

 

(6) وقال أيضا يرثي أخت سيف الدولة :

غدرت يا موت كم أفنيت من عدد
 

 

بمن أصبت وكم أسكت من لجب (12)
 

 

 (7) قال أبو العتاهية يرثي ولده عليا :

بكيتك يا علي بدمع عيني
 

 

فما أغنى البكاء عليك شيا
 

وكانت في حياتك لي عظات
 

 

وأنت اليوم أوعظ منك حيا
 

(8) إن الثمانين وبلغتها
 

 

قد أحوجت سمعي إلى ترجمان
 

 

(9) قال أبو العلاء المعري :

ولي منطق لم يرض لي كنه منزلي
 

 

على أنني بين السماكين نازل (13)
 

 

(10) قال إبراهيم بن المهدى (14) يخاطب المأمون :

أتيت جرما شنيعا
 

 

وأنت للعفو أهل
 

فإن عفوت فمن
 

 

وإن قتلت فعدل
 

 

الإجابة

(1) الغرض إفادة المخاطب الحكم الذى تضمنه الكلام.

(2) الغرض إفادة المخاطب أن المتكلم عالم بحاله في تهذيب بنيه.

(3) الغرض إفادة المخاطب الحكم الذى تضمنه الكلام.

(4) الغرض إظهار الفخر، فإن أبا فراس إنما يريد أن يفاخر بمكارمه وشمائله.

(5) الغرض إفادة المخاطب الحكم الذى تضمنه الكلام ؛ فإن أبا الطيب يريد أن يبين لسامعيه ما يراه في بعض الناس من التقصير في أعمال الخير.

(6) الغرض إظهار الأسى والحزن.

 (7) الغرض إظهار الحزن والتحسر على فقد ولده.

(8) الغرض إظهار الضعف والعجز.

(9) الغرض الافتخار بالعقل واللسان.

(10) الغرض الاسترحام والاستعطاف.

تمرينات

(1)

بين أغراض الكلام فيما يأتي :

(1) من أصلح ما بينه وبين الله أصلح الله ما بينه وبين الناس، ومن أصلح أمر آخرته أصلح الله له أمر دنياه، ومن كان له من نفسه واعظ كان عليه من الله حافظ.

(2) إنك لتكظم الغيظ وتحلم عند الغضب، وتتجاوز عند القدرة، وتصفح عن الزلة.

(3) قال أبو فراس الحمداني :

إنا إذا اشتد الزما
 

 

ن وناب خطب وادلهم (15)
 

ألفيت حول بيوتنا
 

 

عدد الشجاعة والكرم (16)
 

للقا العدا بيض السيو
 

 

ف وللندى حمر النعم (17)
 

هذا وهذا دأبنا
 

 

يودى دم ويراق دم (18)
 

 

(4) قال الشاعر :

مضت الليالي البيض في زمن الصبا
 

 

وأتى المشيب بكل يوم أسود
 

 

 (5) قال مروان بن أبي حفصة (19) من قصيدة طويلة يرثي بها معن بن زائدة (20) :

مضى لسبيله معن وأبقى
 

 

مكارم لن تبيد ولن تنالا (21)
 

كأن الشمس يوم أصيب معن
 

 

من الإظلام ملبسة ظلالا
 

هو الجبل الذي كانت نزار
 

 

تهد من العدو به الجبالا (22)
 

فإن يعل البلاد له خشوع
 

 

فقد كانت تطول به اختيالا (23)
 

أصاب الموت يوم أصاب معنا
 

 

من الأحياء أكرمهم فعالا (24)
 

وكان الناس كلهم لمعن
 

 

إلى أن زار حفرته عيالا (25)
 

 

(6) وقال آخر :

فما لي حيلة إلا رجائي
 

 

لعفوك إن عفوت وحسن ظني
 

فكم من زلة لي في الخطايا
 

 

عضضت أناملي وقرعت سني (26)
 

يظن الناس بي خيرا وإني
 

 

لشر الخلق إن لم تعف عني
 

 

(7) قال أبو نواس في مرض موته :

دب في السقام سفلا وعلوا
 

 

وأراني أموت عضوا فعضوا
 

ذهبت جدتي بطاعة نفسي
 

 

وتذكرت طاعة الله نضوا (27)
 

 

 

لهف نفسي على ليال وأيا
 

 

م تجاوزتهن لعبا ولهوا
 

قد أسأنا كل الإساءة فالل
 

 

هم صفحا عنا وغفرا وعفوا
 

 

(8) إنك إذا رأيت في أخيك عيبا لم تكتمه :

(9) قال ابن نباتة السعدى :

يفوت ضجيع الترهات طلابه
 

 

ويدنو إلى الحاجات من بات ساعيا (28)
 

 

(10) قال الأمير أبو الفضل عبيد الله (29) في وصف يوم ماطر :

دهتنا السماء على حين صحو
 

 

بغيث على هامنا مسبل
 

وأشرف أصحابنا من أذاه
 

 

على خطر هائل مبسل
 

فمن لائذ بفناء الجدار
 

 

وآو إلى نفق مهمل
 

وجادت علينا سماء السقوف
 

 

بدمع من الوجد لم يهمل (30)
 

 

(11) قال الجاحظ (31) :

المشورة لقاح العقول، ورائد الصواب. والمستشير على طرف النجاح، واستنارة المرء برأي أخيه من عزم الأمور وحزم التدبير.

 (12) قال المتنبي وهو مريض بالحمى :

أقمت بأرض مصر فلا ورائي
 

 

تخب بي الركاب ولا أمامي (32)
 

وملني الفراش وكان جنبي
 

 

يمل لقاءه في كل عام (33)
 

 

(2)

انثر قول أبي الطيب، وبين غرضه :

إني أصاحب حلمي وهو بي كرم
 

 

ولا أصاحب حلمي وهو بي جبن
 

ولا أقيم على مال أذل به
 

 

ولا ألذ بما عرضي به درن (34)
 

 

(3)

صف وطنك واجعل غرضك من الوصف الفخر بمكانه، وهوائه، وصفاء سمائه، وخصب أرضه وارتقاء عمرانه.

(4)

(1) كون ست جمل خبرية تكون الثلاث الأولى منها لإفادة المخاطب حكمها، والثلاث الأخيرة لإفادته أنك عالم بالحكم.

(2) كون ثلاث جمل تفيد بسياقها وقرائن أحوالها الاستعطاف وإظهار الضعف والتحسر.

(3) كون ثلاث جمل تفيد بسياقها وقرائن أحوالها الحث على السعي والتوبيخ والفخر على الترتيب.

أضرب الخبر

الأمثلة :

(1) كتب معاوية إلى أحد عماله فقال :

لا ينبغي لنا أن نسوس الناس سياسة واحدة، لانلين جميعا فيمرح (35) الناس في المعصية، ولا نشتد جميعا فنحمل الناس على المهالك، ولكن تكون أنت للشدة والغلظة، وأكون أنا للرأفة والرحمة.

(2) قال أبو تمام :

ينال الفتى من عيشه وهو جاهل
 

 

ويكدي الفتى في دهره وهو عالم (36)
 

ولو كانت الأرزاق تجرى على الحجا (37)
 

 

هلكن إذا من جهلهن البهائم
 

 

* * *

(3) قال الله تعالى :

(قد يعلم الله المعوقين منكم والقائلين لإخوانهم هلم إلينا ولا يأتون البأس إلا قليلا) (38).

 (4) قال السرى الرفاء :

إن البناء إذا ما انهد جانبه
 

 

لم يأمن الناس أن ينهد باقيه
 

 

* * *

(5) قال أبو العباس السفاح (39) :

لأعملن اللين حتى لا ينفع إلا الشدة، ولأكرمن الخاصة ما أمنتهم على العامة، ولأغمدن سيفي حتى يسله الحق، ولأعطين حتى لا أرى للعطية موضعا.

(6) قال الله تعالى :

«لتبلون (40) في أموالكم وأنفسكم».

(7) والله إني لأخو همة
 

 

تسمو إلى المجد ولا تفتر (41).
 

 

البحث :

إذا تأملت الأمثلة المتقدمة وجدتها أخبارا، ووجدتها في الطائفة الأولى خالية من أدوات التوكيد. وفي الطائفتين الأخيرتين مؤكدة بمؤكد أو مؤكدين أو أكثر، فما السر في هذا الاختلاف؟ إذا بحثت لم تجد لذلك سببا سوى اختلاف حال المخاطب في كل موطن، فهو في أمثلة الطائفة الأولى خالي الذهن من مضمون الخبر، ولذلك لم ير المتكلم حاجة إلى توكيد الحكم له، فألقاه إليه خاليا من أدوات التوكيد. ويسمى هذا الضرب من الأخبار ابتدائيا.

أما في الطائفة الثانية فالمخاطب له بالحكم إلمام قليل يمتزج بالشك، وله تشوف إلى معرفة الحقيقة، وفى مثل هذه الحال يحسن أن يلقى إليه الخبر وعليه مسحة من اليقين تجلو له الأمر وتدفع عنه الشبهة ؛ ولذلك جاء الكلام في المثال الثالث مؤكدا «بقد» وفى الرابع مؤكدا «بإن» ويسمى هذا الضرب طلبيا.

أما في الطائفة الأخيرة فالمخاطب منكر للحكم جاحد له، وفى مثل هذه الحال يجب أن يضمن الكلام من وسائل التقوية والتوكيد ما يدفع إنكار المخاطب ويدعوه إلى التسليم، ويجب أن يكون ذلك بقدر الإنكار قوة وضعفا ولذلك جاء الكلام في المثالين الخامس والسادس مؤكدا بمؤكدين هما القسم ونون التوكيد. أما في المثال الأخير فقد فرض الشاعر أن الإنكار أقوى. ولهذا أكده بثلاث أدوات هي : القسم وإن واللام ؛ ويسمى هذا الضرب إنكاريا.

ولتوكيد الخبر أدوات كثيرة سنأتي عند ذكر القواعد على طائفة صالحة منها.

القواعد :

(32) للمخاطب ثلاث حالات :

(ا) أن يكون خالي الذهن من الحكم، وفى هذه الحال يلقى إليه الخبر خاليا من أدوات التوكيد، ويسمى هذا الضرب من الخبر ابتدائيا.

(ب) أن يكون مترددا في الحكم طالبا أن يصل إلى اليقين في معرفته، وفي هذه الحال يحسن توكيده له ليتمكن من نفسه، ويسمى هذا الضرب طلبيا.

 

(ح) أن يكون منكرا له، وفى هذه الحال يجب أن يؤكد الخبر بمؤكد أو أكثر على حسب إنكاره قوة وضعفا، ويسمى هذا الضرب إنكاريا (42).

(33) لتوكيد الخبر أدوات كثيرة منها إن، وأن، والقسم ولام الابتداء، ونونا التوكيد، وأحرف التنبيه، والحروف الزائدة، وقد، وأما الشرطية.

نموذج

في تعيين أضرب الخبر وأدوات التوكيد

(1) قال أبو العتاهية :

إني رأيت عواقب الدنيا
 

 

فتركت ما أهوى لما أخشى
 

 

(2) قال أبو الطيب :

على قدر أهل العزم تأتي العزائم
 

 

وتأتي على قدر الكرام المكارم (43)
 

وتكبر في عين الصغير صغارها
 

 

وتصغر في عين العظيم العظائم (44)
 

 

(3) قال حسان بن ثابت رضى الله عنه :

وإني لحلو تعتريني مرارة
 

 

وإني لتراك لما لم أعود
 

 

 (4) قال الأرجاني (45) :

إنا لفي زمن ملآن من فتن
 

 

فلا يعاب به ملان من فرق (46)
 

 

(5) قال لبيد (47) :

ولقد علمت لتأتين منيتي
 

 

إن المنايا لا تطيش سهامها (48)
 

 

(6) قال النابغة الذبياني :

ولست بمستبق أخا لا تلمه
 

 

على شعث أي الرجال المهذب (49)
 

 

(7) قال الشريف الرضى :

قد يبلغ الرجل الجبان بماله
 

 

ما ليس يبلغه الشجاع المعدم
 

 

الإجابة

158

 

تمرينات

(1)

بين أضرب الخبر فيما يأتي وعين أداة التوكيد :

(1) جاء في نهج البلاغة :

الدهر يخلق الأبدان، ويجدد الآمال، ويقرب المنية، ويباعد لأمنية، من ظفر به نصب، ومن فاته تعب (50).

(2) قال الأرجاني :

ذهب التكرم والوفاء من الورى
 

 

وتصرما إلا من الأشعار
 

وفشت خيانات الثقات وغيرهم
 

 

حتى اتهمنا رؤية الأبصار
 

 

(3) قال العباس بن الأحنف (51) :

فأقسم ما تركى عتابك عن قلى
 

 

ولكن لعلمي أنه غير نافع
 

 

(4) قال محمد بن بشير (52) :

إني وإن قصرت عن همتي جدتي
 

 

وكان مالي لا يقوى على خلقي (53)
 

لتارك كل أمر كان يلزمني
 

 

عارا ويشرعني في المنهل الرنق (54)
 

 

(5) قال تعالى : «ألا إن أولياء الله لا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون».

(6) وقال تعالى :

«قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون والذين هم عن اللغو معرضون».

 (7) قال أبو نواس :

ولقد نهزت مع الغواة بداوهم
 

 

وأسمت سرح اللهو حيث أساموا (55)
 

وبلغت ما بلغ امرؤ بشبابه
 

 

فإذا عصارة كل ذاك أثام (56)
 

 

(8) وقال أعرابي :

ولم أر كالمعروف أما مذاقه
 

 

فحلو وأما وجهه فجميل
 

 

(9) قال كعب بن سعد الغنوي (57) :

ولست بمبد للرجال سريرتي
 

 

ولا أنا عن أسرارهم بسئول
 

 

(10) قال المعري في الرثاء :

إن الذي الوحشة في داره
 

 

تؤنسه الرحمة في لحده (58)
 

 

(2)

بين الجمل الخبرية فيما يأتي وعين أضربها ؛ واذكر ما اشتملت عليه من وسائل التوكيد :

(1) قال يزيد بن معاوية (59) بعد وفاة أبيه :

إن أمير المؤمنين كان حبلا من حبال الله مده ما شاء أن يمده، ثم قطعه حين أراد أن يقطعه، وكان دون من قبله، وخيرا ممن يأتي بعده ، ولا أزكيه عند ربه، وقد صار إليه، فإن يعف عنه فبرحمته، وإن يعاقبه فبذنبه، وقد وليت بعده الأمر ولست أعتذر من جهل، ولا آسى (60) على طلب علم، وعلى رسلكم (61) إذا كره الله شيئا غيره، وإذا أحب شيئا يسره.

(2) قال الشاعر :

لئن كنت محتاجا إلى الحلم إنني
 

 

إلى الجهل في بعض الأحايين أحوج(62)
 

وما كنت أرضى الجهل خدنا وصاحبا
 

 

ولكنني أرضى به حين أحرج (63)
 

 

ولى فرس للحلم بالحلم ملجم
 

 

ولى فرس للجهل بالجهل مسرج
 

فمن شاء تقويمي فإني مقوم
 

 

ومن شاء تعويجي فإني معوج
 

 

(3)

(1) تخيل أنك في جدال مع طالب من قسم الآداب، وأنت من طلاب العلوم، ثم بين له فضل العلوم على الآداب مستعملا جميع أضرب الخبر.

(2) إذا كنت من طلاب الآداب فبين مزاياها وفضلها على العلوم مستعملا جميع أضرب الخبر.

(4)

كون عشر جمل خبرية، وضمن كلا منها أداة أو أكثر من أدوات التوكيد واستوف الأدوات التي عرفتها.

(5)

انثر البيتين الآتيين نثرا فصيحا وبين فيهما الجمل الخبرية وأضربها :

تود عدوى ثم تزعم أنني
 

 

صديقك! إن الرأي منك لعازب (64)
 

وليس أخي من ودني رأى عينه
 

 

ولكن أخي من ودني وهو غائب
 

 

 (3) خروج الخبر عن مقتضى الظاهر

الأمثلة :

(1) قال تعالى :

«ولا تخاطبني في الذين ظلموا إنهم مغرقون».

(2) وقال تعالى :

«وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارةٌ بالسوء».

* * *

(3) وقال تعالى :

«ثم إنكم بعد ذلك لميتون».

(4) وقال حجل بن نضلة القيسي :

جاء شقيق عارضا رمحه
 

 

إن بنى عمك فيهم رماح (65)
 

 

* * *

(5) وقال تعالى يخاطب منكري وحدانيته :

«وإلهكم إلهٌ واحدٌ».

(6) الجهل ضار : (تقوله لمن ينكر ضرر الجهل)

 

البحث :

عرفنا في الباب السابق أن المخاطب إن كان خالي الذهن ألقى إليه الخبر غير مؤكد، وإن كان مترددا في مضمون الخبر طالبا معرفته حسن توكيده له، وإن كان منكرا وجب التوكيد، وإلقاء الكلام على هذا النمط هو ما يقتضيه الظاهر. وقد توجد اعتبارات تدعو إلى مخالفة هذا الظاهر نشرحها فيما يأتي :

انظر إلى المثال الأول تجد المخاطب خالي الذهن من الحكم الخاص بالظالمين، وكان مقتضى الظاهر على هذا أن يلقى إليه الخبر غير مؤكد، ولكن الآية الشريفة جاءت بالتوكيد، فما سبب خروجها عن مقتضى الظاهر؟ السبب أن الله سبحانه لما نهى نوحا عن مخاطبته في شأن مخالفيه دفعه ذلك إلى التطلع إلى ما سيصيبهم، فنزل لذلك منزلة السائل المتردد ؛ أحكم عليهم بالإغراق أم لا؟ فأجيب بقوله : «إنهم مغرقون».

وكذلك الحال في المثال الثاني، فإن المخاطب خالي الذهن من الحكم الذي تضمنه قوله تعالى : (إن النفس لأمارةٌ بالسوء) غير أن هذا الحكم لما كان مسبوقا بجملة أخرى وهي قوله تعالى : (وما أبرئ نفسي) وهي تشير إلى أن النفس محكوم عليها بشيء غير محبوب، أصبح المخاطب مستشرفا متطلعا إلى نوع هذا الحكم، فنزل من أجل ذلك منزلة الطالب المتردد، وألقى إليه الخبر مؤكدا.

انظر إلى المثال الثالث تجد المخاطبين غير منكرين الحكم الذي تضمنه قوله تعالى : (ثم إنكم بعد ذلك لميتون)، فما السبب إذا في إلقاء الخبر إليهم مؤكدا؟ السبب ظهور أمارات الإنكار عليهم، فإن غفلتهم عن الموت وعدم استعدادهم له بالعمل الصالح يعدان من علامات الإنكار، ومن أجل ذلك نزلوا منزلة المنكرين وألقى إليهم الخبر مؤكدا بمؤكدين.

وكذلك الحال في قول حجل بن نضلة، فإن شقيقا لا ينكر رماح بني عمه، ولكن مجيئه عارضا رمحه من غير تهيؤ للقتال ولا استعداد له ،

 

دليل على عدم اكتراثه، وعلى أنه يعتقد أن بني عمه عزل لا سلاح معهم، فلذلك أنزل منزلة المنكرين فأكد له الخبر وخوطب خطاب المنكر، فقيل له : «إن بني عمك فيهم رماح».

انظر إلى المثال الخامس تر أن الله سبحانه يخاطب المنكرين الذين يجحدون وحدانيته، ولكنه ألقى إليهم الخبر خاليا من التوكيد كما يلقى لغير المنكرين فقال : «وإلهكم إله واحد» فما وجه ذلك؟ الوجه أن بين أيدي هؤلاء من البراهين الساطعة والحجج القاطعة ما لو تأملوه لوجدوا فيه نهاية الإقناع، ولذلك لم يقم الله لهذا الإنكار وزنا ولم يعتد به في توجيه الخطاب إليهم.

وكذلك الحال في المثال الأخير، فإن لدى المخاطب من الدلائل على ضرر الجهل ما لو تأمله لارتدع عن إنكاره، ولذلك ألقى إليه الخبر خاليا من التوكيد.

القواعد :

(34) إذا ألقى الخبر خاليا من التوكيد لخالي الذهن، ومؤكدا استحسانا للسائل المتردد، ومؤكدا وجوبا للمنكر، كان ذلك الخبر جاريا على مقتضى الظاهر.

(35) وقد يجري الخبر على خلاف ما يقتضيه الظاهر لاعتبارات يلحظها المتكلم ومن ذلك ما يأتي :

(ا) أن ينزل خالي الذهن منزلة السائل المتردد إذا تقدم في الكلام ما يشير إلى حكم الخبر.

(ب) أن يجعل غير المنكر كالمنكر لظهور أمارات الإنكار عليه.

 

(ح) أن يجعل المنكر كغير المنكر إن كان لديه دلائل وشواهد لو تأملها لارتدع عن إنكاره.

نموذج

بين وجه خروج الخبر عن مقتضى الظاهر فيما يأتي :

(1) قال تعالى : «يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيءٌ عظيمٌ».

(2) إن بر الوالدين لواجب (تقوله لمن لا يطيع والديه).

(3) إن الله لمطلع على أفعال العباد (تقوله لمن يظلم الناس بغير حق).

(4) الله موجود (تقول ذلك لمن ينكر وجود الإله)

الإجابة

(1) الظاهر في المثال الأول يقتضى أن يلقى الخبر خاليا من التوكيد ؛ لأن المخاطب خالي الذهن من الحكم، ولكن لما تقدم في الكلام ما يشعر بنوع الحكم أصبح المخاطب متطلعا إليه ؛ فنزل منزلة السائل المتردد واستحسن إلقاء الكلام إليه موكدا جريا على خلاف مقتضى الظاهر.

(2) مقتضى الظاهر أن يلقى الخبر غير مؤكد، لأن المخاطب هنا لا ينكر أن بر الوالدين واجب ولا يتردد في ذلك، ولكن عصيانه امارة من أمارات الإنكار ؛ فلذلك نزل منزلة المنكر.

(3) الظاهر هنا يقتضي إلقاء الخبر غير مؤكد أيضا، لأن المخاطب لا ينكر الحكم ولا يتردد فيه ولكنه نزل منزلة المنكر، وألقى إليه الخبر مؤكدا لظهور أمارات الإنكار عليه، وهي ظلمه العباد بغير حق.

(4) الظاهر هنا يقتضي التوكيد ؛ لأن المخاطب يجحد وجود الله، ولكن لما كان بين يديه من الدلائل والشواهد ما لو تأمله لارتدع عن الإنكار، جعل كغير المنكر، وألقى إليه خاليا من التوكيد جريا على خلاف مقتضى الظاهر.

 

تمرينات

(1)

بين وجه خروج الخبر عن مقتضى الظاهر في كل مثال من الأمثلة الآتية :

(1) قال تعالى : «وصل عليهم إن صلاتك سكنٌ لهم».

(2) وقال : «قل هو الله أحدٌ الله الصمد».

(3) إن الفراغ لمفسدة (تقوله لمن يعرف ذلك ولكنه يكره العمل).

(4) العلم نافع (تقول ذلك لمن ينكر فائدة العلوم).

(5) قال أبو الطيب :

ترفق أيها المولى عليهم
 

 

فإن الرفق بالجاني عتاب (66)
 

 

(2)

(1) هات مثالين يكون الخبر في كل منهما موكدا استحسانا، وجاريا على خلاف مقتضى الظاهر واشرح السبب في كل من المثالين.

(2) هات مثالين يكون الخبر في كل منهما مؤكدا وجوبا وخارجا عن مقتضى الظاهر، واشرح وجه التوكيد في كل من المثالين :

(3) هات مثالين يكون الخبر في كل منهما خاليا من التوكيد وخارجا عن مقتضى الظاهر، واشرح وجه الخروج في كل من المثالين.

(3)

اشرح قول عنترة وبين وجه توكيد الخبر فيه :

لله در بني عبس لقد نسلوا
 

 

من الأكارم ما قد تنسل العرب (67)
 

 

 

 

__________________

(1) عام الفيل : هو العام الذي غزا فيه أبرهة ملك اليمن مكة، ثم رجع عنها خائبا بعد أن تفشى المرض في جنده ومات فيله.

(2) هو الخليفة الصالح والملك العادل عمر بن عبد العزيز ابن مروان بن الحكم الأموي. ولى الخلافة سنة 99 ه‍ وتوفى سنة 101 ه‍، وأخبار عدله وزهده كثيرة مشهورة.

(3) الفيء : الخراج والغنيمة.

(4) هو أبو الفضل يحيى بن خالد بن برمك وزير هرون الرشيد، كان كاتبا بليغا صائب الرأي حسن التدبير يباري الريح كرما وجودا، سحبنه هرون الرشيد حين تغير على البرامكة، وبقى في سجنه حتى مات سنة 190 ه‍.

(5) هو أحد الخلفاء العباسيين المشهورين بالفضل والفصاحة والكرم، كان يحب الشعراء ويميل إلى أهل الأدب والفقه، بويع بالخلافة سنة 170 وتوفى بطوس سنة 192 ه‍.

(6) الخلع : الملابس، يقول : إن ملابس الذل ظاهرة عليهم.

(7) الأسى : الحزن.

(8) هو أبو الأسود عمرو بن كلثوم ينته نسبه إلى تغلب، وهو صاحب المعلقة التي مطلعها : «ألا هبي بصحنك فاصبحينا».

(9) هو أبو الطيب طاهر بن الحسين من كبار الوزراء أدبا وحكمة وشجاعة، وهو الذي وطد الملك للمأمون العباسي وتوفى بمدينة مرو سنة 207 ه‍.

(10) هو ثالث أبناء موسى الهادي الخليفة العباسي الرابع، كان عاملا على الكوفة من قبل الأمين، وتوفى سنة 196 ه‍.

(11) هو من أجلة الصحابة، وأحد كتاب النبي صلى الله عليه وسلم، يضرب المثل بحلمه وكياسته، وهو أول ملوك الدولة الأموية، استقام له الملك عشرين سنة، وتوفى سنة 60 ه‍.

(12) اللجب : الضجيج واختلاط الأصوات، يقول غدرت يا موت بسيف الدولة حين اغتلت أخته، وكنت تفنى به العدد الكثير من أعدائه وتسكت لجبهم.

(13) السماكان : نجمان نيران يقال لأحدهما الأعزل وللآخر الرامح، يقول : إن له عقلا ولسانا جعلاه يستصغر المنزلة الرفيعة التي هو فيها، على أنها لرفعتها تشبه ما بين السماكين.

(14) إبراهيم بن المهدي هو عم المأمون وأخو هارون الرشيد، كان وافر الفضل غزير الأدب، لم ير في أولاد الخلفاء أفصح منه لسانا ولا أحسن منه شعرا. بويع له بالخلافة ببغداد سنة 202 ه‍، ومات بسر من رأى سنة 224 ه‍.

(15) ادلهم الليل : اشتدت ظلمته، وادلهم الخطب : اشتد وعظم.

(16) عدد الشجاعة : آلات الحرب. وعدد الكرم : وسائل الجود والعطاء.

(17) حمر النعم : الإبل الحمراء.

(18) يودى دم : تعطى ديته، أي نحن شجعان نقتل أعداءنا وبعد الظفر نؤدى دية القتلى، ويراق دم : يسال للقرى. وقد تكون يودى من ودى بمعنى سال ويقصد به سفك دم الأعداء.

(19) ولد مروان باليمامة، وقدم بغداد ومدح المهدى وهارون الرشيد، واتصل بمعن بن زائدة ومدحه ورثاه بقصائد غراء فضل بها على شعراء زمانه، وتوفى ببغداد سنة 181 ه‍.

(20) هو أبو الوليد معن بن زائدة، كان جوادا شجاعا جزيل العطاء، خصه مروان ابن أبي حفصة بأكثر مدائحه وقد عاش في دولتي بني أمية وبني العباس، ثم قتله قوم من الخوارج سنة 151 ه‍.

(21) لن تبيد ولن تنال : أي لن يفنى ذكرها ولن يستطيع أحد أن يكون له مثلها.

(22) نزار قبيلة من قبائل العرب أبوها نزار بن معد.

(23) الخشوع : السكون وغض الصوت والبصر، تطول : تمتد، والاختيال : الكبر، يقول : إن أصاب البلاد لموته خشوع غض من أبصارها فقد رفعت بحياته رأسها مباهاة وكبرا.

(24) الفعال بالفتح : الفعل وهو مصدر كالذهاب.

(25) عيال الرجل : من يعولهم وهو جمع عيل.

(26) عضضت أناملي وقرعت سني : أي ندمت من أجلها.

(27) جد الشيء جدة صار جديدا، والنضو : الثوب الخلق والبعير المهزول، يقول : أنه أطاع هواه في أيام شبابه ولم يتذكر طاعة الله إلا وقت الهرم والضعف.

(28) الضجيع : المضاجع، والترهات : الأباطيل والأماني الكاذبة، والطلاب : الشيء المطلوب، يقول : لا يدرك غايته إلا الساعي المجد، أما الذي يعلل نفسه بالأماني الكاذبة ولا يشمر عن ساعد الجد في سبيل الحصول عليها فعاقبته الحرمان.

(29) هو أبو الفضل الميكالي، كان واحد خراسان في عصره أدبا وفضلا ونسبا. وله ديوان رسائل، وديوان شعر، وتصانيف أخرى كثيرة، توفى سنة 436 ه‍.

(30) هملت العين : سال دمعها، يقول : إن بكاء السقوف لم يكن بسبب الحزن كما هو المألوف بل كان بسبب المطر.

(31) هو أبو عثمان عمرو بن بحر المعروف بالجاحظ، كان عالما أديبا وله تصانيف في فنون كثيرة، إليه تنسب الطريقة المعروفة بالجاحظية من المعتزلة، ومن أحسن تصانيفه كتاب الحيوان وكتاب البيان والتبيين، توفى سنة 255 ه‍.

(32) تخب : تعدو، والركاب : الإبل، يعنى أنه لزم الإقامة بمصر فلم يبرحها لضعفه.

(33) يعنى أن مرضه طال حتى مله فراشه بعد أن كان هو يمل الفراش ولو لقيه مرة كل عام.

(34) الدرن : الوسخ.

(35) يمرح : ينشط ويتبختر.

(36) يكدى : يقل ماله.

(37) الحجا : العقل.

(38) المعوقين : من قولهم عوقه عن الأمر صرفه عنه وثبطه، هلم : تعالوا، والبأس : الحرب، والمعنى أن الله يعلم المنافقين الذين يثبطون أمثالهم عن نصرة النبي صلى الله عليه وسلم، ويقولون لهم : تعالوا معنا ودعوا محمدا، وهم مع هذا يحضرون الحرب ساعة مع المسلمين رياء منهم ونفاقا ثم يتسللون.

سنة 136 ه‍.

(39) هو أول الخلفاء العباسيين، بويع بالخلافة سنة 132 ه‍، وكان جوادا كريم الأخلاق، توفى بالأنبار

 

(40) لتبلون : لتخبرن.

(41) تفتر : تضعف.

 (42) وضع الخبر ابتدائيا أو طلبيا أو إنكاريا إنما هو على حسب ما يخطر في نفس القائل من أن سامعه خالي الذهن أو متردد أو منكر، وقد يعدل المتكلم أحيانا عن التأكيد، وقد يؤكد ما لا يتطلب التأكيد لأغراض سنبينها بعد.

(43) العزائم : جمع عزيمة وهى الإرادة، والمكارم : جمع مكرمة اسم من الكرم، والمعنى أن العزائم والمكارم تأتي على قدر فاعليها، ويقاس مبلغها بمبلغهم، فتكون عظيمة إذا كانوا عظاما.

(44) الضمير في صغارها يعود على العزائم والمكارم، أي أن الصغير منها يعظم في عين الصغير القدر لأنه يستنفد همته، والعظيم يصغر في عين العظيم القدر لأن في همته زيادة عليه.

 

 

(45) هو القاضي ناصح الدين أبو بكر الأرجاني، والأرجاني نسبة إلى أرجان «بلد بفارس»، كان فقيها شاعرا كثير الشعر رقيقه، وقد توفى سنة 545 ه‍.

(46) الفرق : الخوف.

(47) هو لبيد بن ربيعة أحد الشعراء المجيدين والفرسان المعمرين أسلم وحسن إسلامه، قبل إنه مات وعمره 145 سنة، عاش منها 90 سنة في الجاهلية، وله المعلقة المشهورة.

(48) لا تطيش : أي لا تخطيء، وكل سهم يخطيء ويصيب إلا سهم المنية فإنه قاتل لا محالة.

(49) لا تلمه : أي لا تجمعه إليك، والشعث : اتساخ الرأس من الغبار، والمقصود على ما به من الهفوات، ومعنى قوله أي الرجال المهذب : ليس في الناس كامل لا عيب فيه.

(50) لا يخلو الإنسان في دهره من التعب، وسيان في ذلك من ظفر بحاجته ومن فاتته مطالبه.

(51) هو من الموالي، شاعر ظريف عاش بالبصرة ولم يفارقها، ولم يرد على أمير ولا شريف منتجعا، واشتهر برقة غزله، وهو من شعراء العصر العباسي الأول.

(52) هو محمد ابن بشير الخارجي شاعر حجازي فصيح مطبوع من شعراء الدولة الأموية، وكان منقطعا إلى أبي عبيدة القرشي، وله فيه مدائح ومراث مختارة هي من عيون شعره.

(53) الحدة : المال والغنى.

(54) يشرعني : يخوض بي، والمنهل الرنق : مورد الماء الكدر. ومعي البيتين أنه مع قلة ماله وعلو همته لا يتورط فيما يورثه سبة.

(55) يقال نهز الدلو في البئر إذا ضربها في الماء لتمتلئ، ويقال : أسام الإبل إذا أرسلها إلى المرعى، والسرح : المال السائم أي الراعي، كالإبل وغيرها ؛ يعنى أنه اتبع الغواة والضالين وسلك مسالكهم.

(56) العصارة في الأصل : ما يتحلب من الشيء بعد عصره، ويريد بها هنا ما استفاده في آخر أمره، الأثام : الإثم والذنب، يقول : إنه لم يستفد من لهوه وسلوكه مسالك الغواة إلا ما عد عليه ذنبا وإثما.

(57) هو أحد شعراء الجاهلية المجيدين ؛ توفى قبل الهجرة بسنين قليلة.

(58) يقول أبو العلاء : نحن نحس وحشة في دار الفقيد البعيدة عنها، ولكنه هو يحس أنسا في قبره لما يجده هناك من رضوان الله ورحمته.

(59) هو يزيد بن معاوية بن أبى سفيان، ولد سنة 26 ه‍ وأبوه أمير الشام لعثمان ابن عفان وتربى في حجر الإمارة، بويع بالخلافة بعد وفاة أبيه، وتوفى بحوران من أرض الشام سنة 64 ه‍.

 

 

 (60) آسى مضارع أسى بمعنى حزن.

(61) على رسلكم : أي تمهلوا.

(62) الجهل : ضد الحلم.

(63) يقال : أحرج فلان فلانا إذا أوقعه في الإثم أو الضيق.

(64) عازب : بعيد.

(65) شقيق : هو أحد بني عمرو بن عبد قيس بن معن، وعارضا رمحه : أي جاعلا رمحه، وهو راكب، على فخذيه بحيث يكون عرض الرمح في جهة العدو، وذلك إدلالا بشجاعته واستخفافا بمن يقابلهم حتى كأنه يعتقد أنهم لا سلاح عندهم.

(66) الرفق : ضد العنف، والجاني : المذنب، يقول : ترفق بهم وإن جنوا فإن الجاني إذا عومل بالرفق لان ورجع عن جنايته فكأن الرفق به بمنزلة العتاب.

(67) نسلوا : ولدوا، ومعنى قوله : نسلوا من الأكارم ما قد تنسل العرب، أنهم ولدوا من الأماجد ما يلده العرب العظماء.

 

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي