1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الأدب

الشعر

العصر الجاهلي

العصر الاسلامي

العصر العباسي

العصر الاندلسي

العصور المتأخرة

العصر الحديث

النثر

النقد

النقد الحديث

النقد القديم

البلاغة

المعاني

البيان

البديع

العروض

تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب

الأدب الــعربــي : البلاغة : المعاني :

الفصل والوصل

المؤلف:  علي الجارم ومصطفى أمين

المصدر:  البلاغة الواضحة

الجزء والصفحة:  ص:227-238

13-9-2020

24119

 

 

الفصل والوصل

(1) مواضع الفصل

الأمثلة :

(1) قال أبو الطيب :

وما الدهر إلا من رواة قصائدي
 

 

إذا قلت شعرا أصبح الدهر منشدا (1)
 

 

(2) وقال أبو العلاء :

الناس للناس من بدو وحاضرة
 

 

بعض لبعض وإن لم يشعروا خدم (2)
 

 

(3) وقال تعالى :

«يدبر الأمر يفصل الآيات لعلكم بلقاء ربكم توقنون».

(4) وقال أبو العتاهية :

يا صاحب الدنيا المحب لها
 

 

أنت الذي لا ينقضي تعبه
 

 

(5) وقال آخر :

وإنما المرء بأصغريه
 

 

كل امرئ رهن بما لديه (3)
 

 

 (6) وقال أبو تمام :

ليس الحجاب بمقص عنك لي أملا
 

 

إن السماء ترجى حين تحتجب (4)
 

 

البحث :

يقصد علماء المعاني بكلمة «الوصل» عطف جملة على أخرى «بالواو» (5) كقول الأبيوردي يخاطب الدهر :

العبد ريان من نعمى تجود بها
 

 

والحر ملتهب الأحشاء من ظمإ (6)
 

 

ويقصدون بالفصل ترك هذا العطف، كقول المعرى :

لا تطلبن بآلة لك حاجة
 

 

قلم البليغ بغير حظ مغزل
 

 

هذا ولكل من الفصل والوصل مواطن تدعو إليها الحاجة ويقتضيها المقام، وسنبدأ لك بمواطن الفصل :

تأمل أمثلة الطائفة الأولى تجد بين الجملة الأولى والثانية في كل مثال تآلفا تاما، فالجملة الثانية في المثال الأول، وهي «إذا قلت شعرا أصبح الدهر منشدا» لم تجئ إلا توكيدا للأولى، وهي جملة «وما الدهر إلا من رواة قصائدي»، فإن معنى الجملتين واحد. والجملة الثانية في المثال الثاني «بعض لبعض وإن لم يشعروا خدم»، ما جاءت إلا لإيضاح الأولى «الناس للناس من بدو وحاضرة»، فهي بيان لها، والجملة الثانية في المثال الثالث جزء من معنى الأولى ؛ لأن تفصيل الآيات بعض من تدبير الأمور، فهي بدل منها. ولا شك أنك لحظت أن الجملة الثانية مفصولة عن الأولى في كل مثال من الأمثلة الثلاثة، ولا سر لهذا الفصل سوى ما بينهما من تمام التآلف وكمال الاتحاد (7). ولذا يقال إن بين الجملتين كمال الاتصال.

تأمل مثالي الطائفة الثانية تجد الأمر على العكس، فإن بين الجملة الأولى والثانية في كل مثال منتهى التباين وغاية الابتعاد، فإنهما في المثال الرابع مختلفان خبرا وإنشاء. وهذا جلي واضح. أما في المثال الخامس فلأنه لا مناسبة بينهما مطلقا إذ لا رابطة في المعنى بين قوله : «وإنما المرء بأصغريه» وقوله : «كل امريء رهن بما لديه»، وهنا تجد الجملة الثانية في كل من المثالين مفصولة عن الأولى، ولا سر لذلك إلا كمال التباين وشدة التباعد (8)، ولذلك يقال في هذا الموضع إن بين الجملتين كمال الانقطاع.

انظر إلى المثال الأخير تر أن الجملة الثانية فيه قوية الرابطة بالجملة الأولى ؛ لأنها جواب عن سؤال نشأ من الأولى، فكأن أبا تمام بعد أن نطق بالشطر الأول توهم أن سائلا سأله، كيف لا يحول حجاب الأمير بينك وبين تحقيق آمالك؟ فأجاب : «إن السماء ترجى حين تحتجب» فأنت ترى أن الجملة الثانية مفصولة عن الأولى، ولا سر لهذا الفصل إلا قوة الرابطة بين الجملتين، فإن الجواب شديد الارتباط والاتصال بالسؤال فأشبهت الحال هنا من بعض الوجوه حال كمال الاتصال التي تقدمت، ولذلك يقال إن بين الجملتين شبه كمال الاتصال.

القواعد :

(62) الوصل عطف جملة على أخرى بالواو، والفصل ترك هذا العطف، ولكل من الفصل والوصل مواضع خاصة.

(63) يجب الفصل بين الجملتين في ثلاثة مواضع :

(ا) أن يكون بينهما اتحاد تام، وذلك بأن تكون الجملة الثانية توكيدا للأولى، أو بيانا لها، أو بدلا منها، ويقال حينئذ إن بين الجملتين كمال الاتصال.

(ب) أن يكون بينهما تباين تام، وذلك بأن تختلفا خبرا وإنشاء، أو بألا تكون بينهما مناسبة ما، ويقال حينئذ إن بين الجملتين كمال الانقطاع.

(ح) أن تكون الثانية جوابا عن سؤال يفهم من الأولى، ويقال حينئذ إن بين الجملتين شبه كمال الاتصال (9).

 (2) مواضع الوصل

الأمثلة :

(1) قال أبو العلاء المعري :

وحب العيش أعبد كل حر
 

 

وعلم ساغبا أكل المرار (10)
 

 

(2) وقال أبو الطيب :

وللسر منى موضع لا يناله
 

 

نديم ولا يفضى إليه شراب (11)
 

 

* * *

(3) وقال :

يشمر للج عن ساقه
 

 

ويغمره الموج في الساحل (12)
 

 

(4) وقال بشار بن برد :

وأدن إلى القربى المقرب نفسه
 

 

ولا تشهد الشورى امرأ غير كاتم (13)
 

 

(5) لا وبارك الله فيك : (تجيب بذلك من قال : هل لك حاجة أساعدك في قضائها)

(6) لا ولطف الله به : (تجيب بذلك من قال : هل أبل أخوك من علته؟)

البحث :

تأمل الجملتين «أعبد كل حر» و «علم ساغبا أكل المرار» في البيت الأول، تجد أن للأولى منهما موضعا من الإعراب لأنها خبر للمبتدأ قبلها، وأن القائل أراد إشراك الثانية لها في هذا الحكم الإعرابي. وتأمل الجملتين : «لا يناله نديم» و «لا يفضى إليه شراب» في البيت الثاني، تجد أن للأولى أيضا موضعا من الإعراب لأنها صفة للنكرة قبلها، وأنه أريد إشراك الثانية لها في هذا الحكم، وإذا تأملت الجملة الثانية في كل من البيتين وجدتها معطوفة على الجملة الأولى موصولة بها. وكذلك يجب الوصل بين كل جملتين جاءتا على هذا النحو.

انظر في البيت الثالث إلى الجملتين : «يشمر للج عن ساقه» و «يغمره الموج في الساحل» تجدهما متحدتين خبرا متناسبتين في المعنى (14) وليس هناك من سبب يقتضى الفصل ولذلك عطفت الثانية على الأولى، والمثال الرابع كذلك مكون من جملتين متحدتين إنشاء هما : «أدن» و «لا تشهد» وهما متناسبتان في المعنى وليس هناك من سبب يقتضى الفصل ولذلك عطفت الثانية على الأولى، وهكذا يجب الوصل بين كل جملتين اتحدتا خبرا أو إنشاء وتناسبتا في المعنى ولم يكن هناك ما يقتضى الفصل بينهما.

انظر في المثال الخامس إلى الجملتين : «لا» و «بارك الله فيك» تجد أن الأولى خبرية (15)، والثانية إنشائية (16). وأنك لو فصلت فقلت : «لا بارك الله فيك» لتوهم السامع أنك تدعو عليه في حين أنك تقصد الدعاء له، ولذلك وجب العدول عن الفصل إلى الوصل. وكذلك الحال في جملتي المثال الأخير، وفي كل جملتين اختلفتا خبرا وإنشاء وكان ترك العطف بينهما يوهم خلاف المقصود.

القاعدة :

(64) يجب الوصل بين الجملتين في ثلاثة مواضع :

(ا) إذا قصد إشراكهما في الحكم الإعرابي.

(ب) إذا اتفقتا خبرا أو إنشاء وكانت بينهما مناسبة تامة، ولم يكن هناك سبب يقتضى الفصل بينهما.

(ح) إذا اختلفا خبرا وإنشاء وأوهم الفصل خلاف المقصود.

نموذج

لبيان مواضع الوصل والفصل فيما يأتي مع ذكر السبب في كل مثال :

(1) قال تعالى :

«إن الذين كفروا سواءٌ عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون».

(2) وقال الأحنف بن قيس : لا وفاء لكذوب ولا راحة لحسود.

(3) وقال تعالى : «وأوجس منهم خيفة (17) قالوا لا تخف».

(4) وجاء في الحكم : كفى بالشيب داء. صلاح الإنسان في حفظ اللسان.

(5) وينسب للإمام على كرم الله وجهه.

دع الإسراف مقتصدا، واذكر في اليوم غدا، وأمسك من المال بقدر ضرورتك، وقدم الفضل ليوم حاجتك.

(6) ولأبي بكر رضى الله عنه :

أيها الناس، إني وليت عليكم ولست بخيركم.

(7) وقال أبو الطيب :

إن نيوب الزمان تعرفني
 

 

أنا الذي طال عجمها عودي (18)
 

 

 (8) لا وكفيت شرها. (تجيب بذلك من قال : أذهبت الحمى عن المريض؟)

(9) قال تعالى : «أمدكم بما تعلمون، أمدكم بأنعام وبنين وجنات وعيون».

(10) وقال أبو العتاهية :

قد يدرك الراقد الهادي برقدته
 

 

وقد يخيب أخو الروحات والدلج (19)
 

 

(11) وقال الغزي يشكو الناس :

يصدون في البأساء من غير علة
 

 

ويمتثلون الأمر والنهي في الخفض (20)
 

 

(12) وقال أبو العلاء المعري :

لا يعجبنك إقبال يريك سنا
 

 

إن الخمود لعمري غاية الضرم (21)
 

(13) يقولون إني أحمل الضيم عندهم
 

 

أعوذ بربي أن يضام نظيري (22)
 

 

(14) وقال تعالى : «يسومونكم سوء العذاب (23) يذبحون أبناءكم».

(15) وقال تعالى : «وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحيٌ يوحى».

الإجابة

(1) فصل بين الجملتين، جملة : سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم، وجملة لا يؤمنون، لأن بينهما كمال الاتصال ؛ إذ أن الثانية لا توكيد للأولى.

(2) وصل بين الجملتين لاتفاقهما خبرا وتناسبهما في المعنى. ولأنه لا يوجد هناك ما يقتضى الفصل.

(3) فصلت جملة «قالوا» عن جملة «وأوجس منهم خيفة» لأن بينهما شبه كمال الاتصال، إذ الثانية جواب لسؤال يفهم من الأولى، كأن سائلا سأل : فماذا قالوا له حين رأوه وقد داخله الخوف؟ فأجيب «قالوا لا تخف».

 (4) فصل بين الجملتين لأن بينهما كمال الانقطاع ؛ إذ لا مناسبة في المعنى بين الجملة الأولى والجملة الثانية.

(5) وصل بين الجمل الأربع لاتفاقها إنشاء مع وجود المناسبة، ولأنه لا يوجد هناك سبب يقتضى الفصل.

(6) فصل بين الجملتين : «أيها الناس» و «إني وليت عليكم» لاختلافهما خبرا وإنشاء فبينهما كمال الانقطاع، ووصل بين الجملتين : «وليت عليكم» و «لست بخيركم» لأنه أريد إشراكهما في الحكم الإعرابي إذ كلتاهما في محل رفع، وإذا كانت الواو للحال فلا وصل.

(7) فصل بين شطري البيت ؛ لأن الثاني منهما جواب عن سؤال نشأ من الأولى، فبينهما شبه كمال الاتصال.

(8) وصل بين جملتي لا، وكفيت، لاختلافهما خبرا وإنشاء، وفى الفصل إيهام خلاف المقصود، فبينهما كمال الانقطاع مع الإبهام.

(9) بين جملة «أمدكم بما تعلمون» وجملة «أمدكم بأنعام وبنين وجنات وعيون» كمال الاتصال ؛ فإن الثانية منهما بدل بعض من الأولى، إذ الأنعام والبنون والجنات والعيون بعض ما يعلمون.

(10) ووصل أبو العتاهية بين الجملتين لأنهما اتفقتا في الخبرية، وبينهما مناسبة تامة، وليس هناك ما يقتضى الفصل.

(11) كذلك وصل المغزى بين شطري البيت لما تقدم.

(12) وفصل أبو العلاء بين شطري البيت لأن بينهما كمال الانقطاع ؛ إذ الجملتان مختلفتان خبرا وإنشاء.

(13) بين جملة «يقولون إني أحمل الضيم» وجملة «أعوذ بربي أن يضام نظيري» شبه كمال الاتصال لأن الثانية جواب عن سؤال نشأ من الأولى، فكأن الشاعر بعد أن أتى بالشطر الأول من البيت أحس أن سائلا يقول له : «وهل ما يقولونه من أنك تتحمل الضيم صحيح؟» فأجاب بالشطر الثاني.

 

(14) بين جملة : «يسومونكم سوء العذاب» وجملة : «يذبحون أبناءكم» كمال الاتصال فإن الثانية منهما بدل بعض من الأولى.

(15) فصل الله تعالى بين الجملتين في الآية الكريمة لأن بينهما كمال الاتصال فإن الجملة الثانية بيان للأولى.

تمرينات

(1)

بين مواضع الوصل والفصل فيما يأتي ووضح السبب في كل مثال :

(1) قال بعض الحكماء : العبد حر إذا قنع، والحر عبد إذا طمع.

(2) وقال ابن الرومي :

قد يسبق الخير طالب عجل
 

 

ويرهق الشر ممعنا هربه (24)
 

 

(3) وقال أبو الطيب :

الرأي قبل شجاعة الشجعان
 

 

هو أول وهي المحل الثاني
 

 

(4) وخطب الحجاج فقال :

اللهم أرنى الغي غيا فأجتنبه، وأرنى الهدى هدى فأتبعه، ولا تكلني إلى نفسي فأضل ضلالا بعيدا

(5) وقال الشريف الرضى في الرثاء

أعلمت من حملوا على الأعواد
 

 

أعلمت كيف خبا ضياء النادي (25)
 

 

(6) قال حسان بن ثابت الأنصاري :

أصون عرضي بمالي لا أدنسه
 

 

لا بارك الله بعد العرض في المال (26)
 

أحتال للمال إن أودى فأكسبه
 

 

ولست للعرض إن أودى بمحتال (27)
 

 

 (7) وقال النابغة الذبياني يرثي أخاه من أمه :

حسب الخليلين نأى الأرض بينهما
 

 

هذا عليها وهذا تحتها بالي (28)
 

 

(8) وقال الطغرائي :

يا واردا سؤر عيش كله كدر
 

 

أنفقت عمرك في أيامك الأول (29)
 

  (9) لا الدمع غاض ولا فوادك سالي
 

 

نزل الحمام عرينة الرئبال (30)
 

 

(10) وقالت زينب بنت الطثرية (31) ترثي أخاها :

وقد كان يروى المشرفي بكفه
 

 

ويبلغ أقصى حجرة الحي نائله (32)
 

 

(11) وقال أبو الطيب.

أعز مكان في الدنا سرج سابح
 

 

وخير جليس في الزمان كتاب (33)
 

(12) العين عبرى والنفوس صوادي
 

 

مات الحجا وقضى جلال النادي (34)
 

 

(13) وقال رجل من بني أسد في الهجاء :

لا تحسب المجد تمرا أنت آكله
 

 

لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبرا (35)
 

 

(14) وقال عمارة اليمني (36) :

وغدر الفتى في عهده ووفائه
 

 

وغدر المواضي في نبو المضارب (37)
 

 

 (15) قال تعالى في قصة فرعون ورد موسى عليه السلام :

«قال فرعون وما رب العالمين * قال رب السماوات والأرض وما بينهما إن كنتم موقنين * قال لمن حوله ألا تستمعون * قال ربكم ورب آبائكم الأولين».

(16) وقال تعالى : (وإذا تتلى عليه آياتنا ولى مستكبرا كأن لم يسمعها كأن في أذنيه وقرا)(38).

(2)

(1) لم يعيب الناس العطف في الشطر الثاني من أبي تمام؟

لا والذي هو عالم أن النوى
 

 

صبر وأن أبا الحسين كريم
 

 

(2) لم يحسن أن نقول : على خطيب وسعيد شاعر، ويقبح أن نقول : على مريض وسعيد عالم؟

(3)

(1) هات ثلاثة أمثلة للجمل المفصول بينها لكمال الاتصال، واستوف المواضع الثلاثة التي يظهر فيها هذا الكمال.

(2) هات مثالين للجمل المفصول بينها لشبه كمال الاتصال.

(3) هات مثالين للجمل المفصول بينها لكمال الانقطاع.

(4)

(1) مثل بمثالين لكل موضع من مواضع الوصل.

(5)

انثر البيتين الآتيين وبين سبب ما فيهما من فصل ووصل، وهما لأبي الطيب في مدح سيف الدولة :

يا من يقتل من أراد بسيفه
 

 

أصبحت من قتلاك بالإحسان
 

فإذا رأيتك حار دونك ناظري
 

 

وإذا مدحتك حار فيك لساني
 

 

 

 

____________

(1) يقول : إن الدهر من جملة شعري، وذلك لأن ألسنة الناس جميعا تتناقله في كل وقت، فكأن الدهر إنسان ينشد قصائدي ويرويها.

(2) البدو : البادية، والحاضرة : ضد البادية وهي المدن والقرى والريف، يقال فلان من أهل الحاضرة وفلان من أهل البادية، ومعنى البيت أن الناس لا بد لهم من التعاون فلا يتهيأ لإنسان أن يستقل في هذه الحياة بشئون نفسه.

(3) الأصغران : القلب واللسان، ورهن بما لديه : يجازى بما عمل.

(4) المراد بالحجاب احتجاب الممدوح عن قصاده، ومقص : مبعد، وتحتجب : تختفى تحت الغيوم.

(5) إنما قصر علماء المعاني عنايتهم في هذا الباب على البحث في عطف الجمل «بالواو» دون بقية حروف العطف ؛ لأنها هي الأداة التي تخفى الحاجة إليها، ويحتاج العطف بها إلى لطف في الفهم ودقة في الإدراك، إذ إنها لا تدل إلا على مطلق الجمع والاشتراك، أما غيرها من حروف العطف فتفيد معانى زائدة، كالترتيب مع التعقيب في الفاء، والترتيب مع التراخي في ثم، وهلم جرا، ومن أجل ذلك سهل إدراك مواطنها.

(6) الريان : ضد الظمآن، والنعمى : النعمة.

(7) لأن الجملة الثانية هنا إما أن تكون بمعنى الأولى أو بمنزلة الجزء منها كما رأيت، وهذا يقتضى ترك العطف لأن الشيء لا يعطف على نفسه، والجزء لا يعطف على كله.

(8) إنما وجب ترك العطف هنا لأن العطف يكون للجمع بين الشيئين والربط بينهما. ولا يكون ذلك في المعنيين إذا كان بينهما غاية التباين.

(9) ذهب بعض المتأخرين من علماء المعاني إلى زيادة موضعين للفصل على المواضع التي ذكرناها، ولكن هذين الموضعين عند التأمل يمكن ردهما إلى الموضع الثالث.

(10) الساغب : الجائع، والمرار : شجر مر، يقول : إن حب الحياة يجعل الحر عبدا ويضطر الإنسان إلى احتمال الأذى.

(11) النديم : الجليس على الشراب، ويفضى : ينته، يقول : إنه كتوم للسر يضعه حيث لا يطلع عليه النديم ولا يكشف عنه الشراب.

(12) اللج : معظم الماء، والبيت مثل يضرب لمن تحدثه أطماعه بإدراك المطالب العظيمة وهو يعجز عن اليسيرة.

(13) يقول : قرب من يتقرب إليك بعقله وكماله، ولا تستشر أمام من لا يكتم الأسرار.

(14) يراد بالتناسب أن يكون بين الجملتين رابطة تجمع بينهما كأن يكون المسند إليه في الأولى له تعلق بالمسند في الثانية، وكأن يكون المسند في الأولى مماثلا للمسند في الثانية أو مضادا له.

(15) «لا» في هذا الموضع قائمة مقام جملة خبرية إذ التقدير «لا حاجة لي» وكذلك يقال في المثال الثاني.

(16) جملة «بارك الله فيك» خبرية لفظا إنشائية معنى، والعبرة بالمعنى.

(17) أوجس منهم خيفة : أحس منهم خوفا.

(18) عجم العود : عضه ليعرف أصلب هو أم رخو، يقول : قد طالت صحبتي للزمان وقد جربني وعرف صلابتي وصبري على نوائبه.

(19) الروحات : جمع روحة اسم بمعنى الرواح وهو السير آخر النهار من راح يروح ضد غدا يغدو : والدلج : جمع دلجة من أدلج إذا سار من أول الليل : يقول قد يدرك القاعد مطالبه ويخيب المجد الساعي.

(20) البأساء : الشدة، والخفض : الدعة والنعيم.

(21) السنا : ضوء البرق، وخمود النار : سكون لهبها، والضرم : اشتعال النار والتهابها.

(22) الضيم : الذل.

(23) يسومونكم سوء العذاب : يحملونكم إياه.

(24) يرهقه : يغشاه ويلحقه، والممعن في الشيء : المبعد، يقول : كثيرا ما يفوت الخير من هو شديد الحرص في طلبه، ويقع في الشر من يهرب منه.

(25) الأعواد : جمع عود والمراد بها النعش، وخبا الضياء : انطفأ.

(26) العرض بالكسر : النفس وقيل الحسب وهو ما يعده الإنسان من مفاخر آبائه، يقول : إني أصون نفسى عما يدنسها ببذل ما أملكه من المال.

(27) أودى : تلف ؛ يقول : إن المال إذا تلف استطعت العمل لكسبه ثانية، أما العرض إذا تدنس فلا أستطيع تطهيره من الدنس الذى لحقه.

(28) حسب الخليلين : أي كفاهما، والنأي : البعد، والبالي : الممزق الأعضاء، يقول : كفاني وأخي حيلولة الأرض بيننا، فأنا حي فوقها وهو بالي الجسم تحتها، وهذا نهاية البعد.

(29) سؤر العيش : بقيته.

(30) الحمام : الموت، والعرينة : مأوى الأسد، والرئبال : الأسد.

(31) أبوها الصمة، والطثرية أمها، ويزيد أخوها، وهي شاعرة مجيدة من شواعر الإسلام، ولها في أخيها يزيد مراث جيدة.

(32) المشرفي : السيف، الحجرة : الناحية، النائل : العطاء ؛ تقول : إنه كان عظيم البأس كثير الجود.

(33) الدنا : جمع دنيا، السابح : الفرس السريع الجري، يقول : سرج الفرس أعز مكان ؛ لأن صاحبه يجاهد عليه في طلب المعالى، والكتاب خير جليس لأنه مأمون الأذى.

(34) عبرى : باكية، الصوادي : جمع صادية أي ظمأى، الحجا : العقل، قضى : مات.

(35) الصبر بكسر الباء : عصارة شجر مر، يقول : لا تظن أن طريق المجد سهل يسلكه أمثالك، كلا، إن دون المجد صعابا لا يتغلب عليها إلا ذوو الهمم العالية.

(36) مؤرخ ثقة وشاعر فقيه أديب، قدم مصر سنة 550 ه‍ فأحسن الفاطميون إليه فأقام عندهم ومدحهم ولم يزل مواليا لهم حتى دالت دولتهم، ثم تآمر هو وسبعة من المصريين على مقاومة السلطان صلاح الدين، فصلبه معهم سنة 569 ه‍ وله ديوان شعر كبير.

(37) المواضي : السيوف القاطعة، نبو المضارب : عدم قطعها.

 

 

(38) الوقر : الثقل في السمع.

 

 

 

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي