x
هدف البحث
بحث في العناوين
بحث في اسماء الكتب
بحث في اسماء المؤلفين
اختر القسم
موافق
الأدب
الشعر
العصر الجاهلي
العصر الاسلامي
العصر العباسي
العصر الاندلسي
العصور المتأخرة
العصر الحديث
النثر
النقد
النقد الحديث
النقد القديم
البلاغة
المعاني
البيان
البديع
العروض
تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب
الطباق
المؤلف: علي الجارم ومصطفى أمين
المصدر: البلاغة الواضحة
الجزء والصفحة: ص:280-284
13-9-2020
18910
الطباق
الأمثلة :
(1) قال تعالى : (وتحسبهم أيقاظا وهم رقودٌ)(1).
(2) وقال صلى الله عليه وسلم : «خير المال عين ساهرة لعين نائمة» (2).
* * *
(2) وقال تعالى : «يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله».
(4) وقال السموءل :
وننكر إن شئنا على الناس قولهم |
|
ولا ينكرون القول حين نقول (3) |
البحث :
إذا تأملت الأمثلة المتقدمة، وجدت كلا منها مشتملا على شيء وضده، فالمثال الأول مشتمل على الكلمتين : «أيقاظا» و «رقود» والمثال الثاني مشتمل على الكلمتين : «ساهرة» و «نائمة».
أما المثالان الأخيران فكل منهما مشتمل على فعلين من مادة واحدة أحدهما إيجابي والآخر سلبي، وباختلافهما في الإيجاب والسلب صارا ضدين، ويسمى الجمع بين الشيء وضده في الأمثلة المتقدمة وأشباهها طباقا، غير أنه في المثالين الأولين يدعى «طباق الإيجاب» وفى المثالين الأخيرين يدعى «طباق السلب».
القاعدة :
(72) الطباق الجمع بين الشيء وضده في الكلام، وهو نوعان :
(ا) طباق الإيجاب، وهو ما لم يختلف فيه الضدان إيجابا وسلبا.
(ب) طباق السلب، وهو ما اختلف فيه الضدان إيجابا وسلبا.
تمرينات
(1)
بين مواضع الطباق في الأمثلة الآتية، ووضح نوعه في كل مثال :
(1) قال تعالى : «أومن كان ميتا فأحييناه».
(2) وقال دعبل الخزاعي :
لا تعجبي يا سلم من رجل |
|
ضحك المشيب برأسه فبكى (4) |
(3) وقال غيره :
علي أنني راض بأن أحمل الهوى |
|
وأخرج منه لا عليّ ولا ليا (5) |
(4) وقال البحتري :
يقيض لي من حيث لا أعلم النوى |
|
ويسرى إلى الشوق من حيث أعلم (6) |
(5) وقال المقنع الكندي (7) :
لهم جل مالي إن تتابع لي غنى |
|
وإن قل مالي لم أكلفهم رفدا (8) |
(6) وقال تعالى :
«ولكن أكثر الناس لا يعلمون (9). يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا» (10).
(7) وقال تعالى :
(لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت)(11).
(8) وقال السموءل بن عادياء :
سلى إن جهلت الناس عنا وعنهم |
|
فليس سواء عالم وجهول (12) |
(9) وقال الفرزدق يهجو بنى كليب :
قبح الإله بنى كليب إنهم |
|
لا يغدرون ولا يفون بجار (13) |
(10) وقال أبو صخر الهذلي (14) :
أما والذي أبكى وأضحك والذي |
|
أمات وأحيا والذي أمره الأمر |
لقد تركتني أحسد الوحش أن أرى |
|
خليلين منها لا يروعهما الذعر (15) |
(11) وقال الحماسي :
تأخرت أستبقي الحياة فلم أجد |
|
لنفسي حياة مثل أن أتقدما (16) |
(2)
اقرأ ما كتبه ابن بطوطة (17) في وصف مصر وبين جمال الطباق في أسلوبه :
هي مجمع الوارد والصادر (18)، ومحط رحل (19) الضعيف والقادر، بها ما شئت من عالم وجاهل، وجاد وهازل، وحليم وسفيه، ووضيع ونبيه، وشريف ومشروف، ومنكر ومعروف، تموج موج البحر بسكانها، وتكاد تضيق بهم على سعة مكانها.
(3)
حول طباق الإيجاب في الأمثلة الآتية إلى طباق السلب :
(1) العدو يظهر السيئة ويخفى الحسنة.
(2) ليس من الحزم أن تحسن إلى الناس وتسيء إلى نفسك.
(3) لا يليق بالمحسن أن يعطى البعيد ويمنع القريب.
(4)
حول طباق السلب في الأمثلة الآتية إلى طباق الإيجاب :
(1) يعلم الإنسان ما في اليوم والأمس، ولا يعلم ما يأتي به الغد.
(2) اللئيم يعفو عند العجز، ولا يعفو عند المقدرة.
(3) أحب الصدق ولا أحب الكذب.
(5)
(1) مثل لكل من طباق الإيجاب وطباق السلب بمثالين من إنشائك.
(2) هات مثالين لطباق الإيجاب، ثم حولهما إلى طباق السلب.
(3) هات مثالين لطباق السلب، ثم حولهما إلى طباق الإيجاب.
(6)
اشرح البيت الآتي، وبين نوع الطباق به :
والشيب ينهض في الشباب كأنه |
|
ليل يصيح بجانبيه نهار (20) |
__________________
(1) أيقاظا : جمع يقظ ككتف، ورقود : نيام، جمع راقد.
(2) يعنى أن خير المال عين ماء ينام صاحبها وهى تظل فائضة تسقى له أرضه.
(3) معنى الشطر الثاني أنهم لشدة بأسهم يخشاهم الناس فلا ينكرون عليهم ما يقولون.
(4) سلم : مرخم سلمى اسم امرأة.
(5) في على معنى التضرر وفى اللام معنى الانتفاع، ومن هنا جاء الطباق بين الحرفين.
(6) يقول يقضى عليه بالبعاد فلا يدرى له سببا، ويغالبه الشوق فيعرف مصدره ومبعثه.
(7) شاعر مقل من شعراء الإسلام في عهد بنى أمية، وكان له شرف ومروءة وسؤدد في عشيرته، وكان سمح اليد بماله لا يرد سائلا، وإنما لقب بالمقنع لأنه كان أجمل الناس وجها. وكان يخشى إذا حسر اللثام عن وجهه أن تصيبه العين، ولذلك كان يمشى مقنع الوجه ملثما.
(8) الرفد : العطاء والصلة، يقول : إني إذا ازددت مالا ازددت لهم بذلا، وإن قل مالي لم أطلب منهم عطاء.
(9) أي لا يعلمون أمور الآخرة
(10) أي يعلمون أمور الدنيا الظاهرة.
(11) أي للنفس ثواب ما كسبته من الطاعات، وعليها عقاب ما اقترفته من المعاصي.
(12) يقول : إن كنت جاهلة حالنا فسلى الناس عنا يخبروك، فليس العالم كالجاهل.
(13) يذم بنى كليب بأنهم ضعاف لا يستطيعون الغدر بأحد، ويذمهم بأنهم لا يفون بحقوق الجار.
(14) أحد بنى هذيل وهو شاعر إسلامي من شعراء الدولة الأموية، وكان مواليا لبنى مروان متعصبا لهم، وله في عبد الملك مدائح.
(15) راعه : أفزعه، والذعر : الخوف، يقول في البيتين : أقسم بمن بيده الحزن والسرور والإماتة والإحياء، لقد جعلتني الحبيبة في حال إذا تأملت معها الوحوش وهي تأتلف في مراعيها تمنيت أن أكون مثلها في تألفها، لأني أرى كل أليفين منها آمنين لا يفزعهما خوف من الوشاة والرقباء.
(16) يقول : إنه تأخر عن القتال إبقاء على حياته، فرأى أن الإقدام أحفظ لحياته وأبقى لها لأنه يدفع الأعداء عن نفسه ويقتلهم قبل أن يقتلوه.
(17) رحالة مشهور، ولد بطنجة سنة 703 ه، وسافر إلى مصر والعراق والشام واليمن والهند والصين وغيرها من الأقطار الشرقية، ثم رجع إلى المغرب وأخذ يملى رحلته المسماة (تحفة النظار في غرائب الأمصار) وقد ترجمت إلى كثير من اللغات الأوربية، وتوفى سنة 779 ه.
(18) محل اجتماع من يأتي إليها ومن ينزح عنها.
(19) الرحل : ما يجعل على ظهر البعير للركوب.
(20) البيت للفرزدق، والمراد بالشباب هنا الشعر الأسود.