1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الأدب

الشعر

العصر الجاهلي

العصر الاسلامي

العصر العباسي

العصر الاندلسي

العصور المتأخرة

العصر الحديث

النثر

النقد

النقد الحديث

النقد القديم

البلاغة

المعاني

البيان

البديع

العروض

تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب

الأدب الــعربــي : البلاغة : المعاني :

الاستفهام

المؤلف:  أحمد مصطفى المراغي

المصدر:  علوم البلاغة

الجزء والصفحة:  .....

26-03-2015

2674

الاستفهام هو طلب فهم شيء لم يتقدم لك علم به، بأداة من إحدى أدواته وهي: الهمزة وهل ومن ومتى وأيان وأين وأنى وكيف وكم وأي.

وتنقسم بحسب الطلب ثلاثة أقسام:

1- ما يطلب به التصور تارة، والتصديق أخرى، وهو الهمزة.

2- ما يطلب به التصديق فحسب وهو هل.

3- ما يطلب به التصور فحسب، وهو الباقي.

الكلام على الهمزة:

للهمزة حالتان:

1- أن تكون لطلب تصور المفرد ومعرفته، كطلب معرفة المسند إليه، أو المسند أو غيرهما فتقول: أمحمد مسافر أم محمود، إذا كنت تعتقد أن أحدهما مسافر، ولا تعلم عينه فتطلب تعيينه فتجاب بأنه محمود مثلا، وتقول: أمسافر محمود، أم مقيم؟ فتجاب بأنه مقيم مثلا. وهذه الهمزة لا يليها إلا المسئول سواء أكان:

أ- مسندا كما تقول: أبنيت الدار التي كنت أزمعت أن تبنيها؟ أفرغت من الكتاب الذي كنت تكتبه؟ تبدأ في مثل هذا بالفعل؛ لأنك متردد بين وجوده وانتفائه.

ب- أم مسند إليه نحو: أأنت ابتكرت هذه الخطبة؟ أأنت بنيت هذه الدار؟ تبدأ في هذا بالفاعل؛ لأنك لم تشك في الفعل أنه كان، وكيف يجول الشك بخاطرك وأنت ترى دارا مبنية، وتشير إلى خطبة مكتوبة، وإنما أنت تشك في الفاعل من هو، فلو قلت: أأنت أنشأت الخطبة التي كان في نفسك أن تكتمها، خرجت عن سنن التخاطب، وكذا لو قلت: أبنيت هذه الدار، أقلت هذا الشعر، تكون قد قلت ما لا يصح أن يقال لفساد أن تقول في شيء مشاهد نصب عينيك أموجود أم لا.

جـ- أم مفعولا نحو: أ إياي تريد؟

د- أم حالا نحو: أ مستبشرا جاء علي.

هـ- أم ظرفا نحو:

أبعد بني عمرو أسرّ بمقبل من العيش أو آسي على إثر مدبر

وهكذا قياس سائر المتعلقات.

"تنبيه" يجوز أن يذكر مع همزة التصور معادل بعد لفظ أم كما تقدم، ويجوز حذفه، نحو: أراغب أنت في إنجاز حاجتي، إذ تقديره: أم راغب عنها وكاره إنجازها.

2- أن يطلب بها التصديق أي: إدراك نسبة يتردد العقل بين ثبوتها ونفيها، والكثير أن يكون ذلك بجملة فعلية نحو: أقدم صديقك؟(1) ويقل أن يكون بجملة اسمية نحو: أقادم صديقك؟ ويجاب في هذين بلا أو بنعم.

ويمتنع أن يذكر مع هذه معادل، فإن جاءت أم بعدها قدرت منقطعة بمعنى بل(2).

اللام في هل:

هل حرف لطلب التصديق فحسب أي: معرفة وقوع النسبة أم عدم وقوعها فتقول: هل قدم أخوك من السفر؟ فتجاب بنعم أو بلا.

ولأجل اختصاصها بالتصديق لأصل الوضع:

1- امتنع أن يذكر معها معادل بعد أم؛ لأن ذلك يؤدي إلى التناقض، فإن هل تفيد أن المسائل جاهل بالحكم؛ لأنها لطلبه، وأم المتصلة تفيد أن السامع عالم به، وإنما يطلب تعيين أحد الأمرين، فإن جاءت بعدها أم كانت منقطعة بمعنى بل التي تفيد الإضراب كقول قتيلة ترثي أباها النضر:

هل يسمن النضر إن ناديته أم كيف يسمع ميت لا ينطق

2- وقبح استعمالها في التراكيب التي هي مظنة العالم بمضمون الحكم، نحو: هل محمدًا كلمت؟ إذ تقديم المعمول على الفعل يكون للتخصيص غالبا(3)، وهذا يفيد علم المتكلم بالحكم، وإنما يطلب المخصص فحسب، وحينئذ تكون هل لطلب تحصيل ما هو حاصل وهو عبث.

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- فقد تصورت القدوم والصديق والنسبة بينهما, وسألت عن وقوع النسبة بينهما هل هو محقق خارجا، فإذا قيل: قدم، حصل التصديق، فالسائل في مثل هذا يطلب تعيين النسبة.

2- لم نر شاهدًا عربيا يؤيد استعمال أم بعد همزة التصديق، بل سمع ذلك بعد هل فقط.

3- ومن غير الغالب يكون التقديم للاهتمام بالمقدم وحينئذ فلا يفيد التقديم العلم بالحكم.

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي