Logo

بمختلف الألوان
في وطنٍ تئنُّ روحه من ثِقل الأيام، وتتوقُّ أجياله إلى فجرٍ يمحو ظلام اليأس، انبعث نورٌ من قلب مدينة مقدسة، نورٌ يملأ الوطن ضياءً، وأيدٍ أمينة تعانق آماله واحلامه. سطع نور العتبة العباسية المقدسة، التي لطالما كانت مَوئِلاً للعلم والمعرفة، لتتجاوز دورها الديني وتصبح حاضنة حقيقية للطاقات الشابة،... المزيد
أخر المواضيع


مرحبا بكَ زائرنا العزيز
نتمنى أن تكون في تمام الصحة والعافية

تحذير! هل انت متأكد من حذف هذا المقال مع الردود عليه ؟
لا قسوة في عقاب الآخرة

منذ 1 شهر
في 2025/10/26م
عدد المشاهدات :320
نصّ الشبهة:
لماذا يعاقب الله سبحانه الناس خصوصًا بهذا الحجم من القسوة فإنّه إذا كان رحيمًا فلماذا لا يعفو عنهم أم يُعقل أن يكون تعالى يريد التشفّي بالمذنبين بتعريضهم للعقوبات القاسية
الجواب:
بسمه تعالى، وله الحمد، والصّلاة والسّلام على محمّد وآله.
وبعد..
فإنّ العقوبة للمذنب هي مقتضى العدل الإلهيّ، والعقوبة رحمة للبشر؛ لأنّها تردع أصحاب الأهواء وتمنعهم من تدمير حياة الناس، ومن تضييع الغاية من الخلق، والأهداف الإلهيّة الكبرى.
وفيها أيضًا شفاء لصدور قوم مؤمنين مظلومين مضطهدين، لا بُدَّ من شفائها؛ إذ بدون ذلك فإنّ حقّ هذا الفريق من الناس سوف يضيع، وحاشا لله سبحانه أن يضيع حقّ أحد.
ولا شكَّ أنَّ الجزاء الإلهيّ هو بمقدار الاستحقاق في العقوبات، وبمزيد من التفضّل والتكرّم في المثوبات.
وأمّا الحديث عن رحمة الله سبحانه فهو إنّما يصحّ حيث يستحقّ ذلك العاصي الرفق والرحمة، وذلك إنّما يكون في صورة ما لو كان العصيان قد جاء بسبب غلبة الهوى، والاغترار بستر الله المرخي عليه.
أمّا إذا كان يمارس المعصية استخفافًا بالله سبحانه، أو تعمّدًا لهتك حرمته تعالى، والطغيان والتمرّد عليه، ومبارزته في سلطانه، فإنّ الرحمة بهذا النوع من النّاس لا تنسجم مع الحكمة الإلهيّة، وهي توجب بطلان التكليف، وسقوط نظام الحياة من أساسه، ولم يكن ثمّة من دافع للطاعة، ولا رادع عن المعصية.
وأمّا بالنسبة للتشفّي الإلهيّ فحاشا سبحانه وتعالى عن ذلك علوًّاً كبيرًا، إذ ليست العقوبة الإلهيّة بالأمر الذي يعود نفعه على الله سبحانه، وإنّما هي أعمال العباد تُرَدُّ إليهم، وتعود آثارها عليهم.
قال تعالى: {...وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ * يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْنِزُونَ} [التوبة: 34، 35].
والحمد لله، والصّلاة والسّلام على عباده الذين اصطفى محمّد وآله الطاهرين (1).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) مختصر مفيد (أسئلة وأجوبة في الدين والعقيدة)، للسيّد جعفر مرتضى العامليّ، المجموعة الثانية، المركز الإسلاميّ للدراسات، الطبعة الأولى، 1423، 2002، السؤال (94).
النفس والمسخ الأخلاقي
بقلم الكاتب : حسن الدخيلي
بسم الله الرحمن الرحیم رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري، وأحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي. اللهم صل على محمد وآل محمد. ١ - الفطرة والإنسان : حينما تُمحى الفطرةُ السليمةُ للإنسان، فلنعدَّ العدةَ ونتسلح بالبصيرة والإيمان، ولنحمل بذور الأخلاق معنا، ولنتعلم كيف نغرس المبادئ والقيم والأخلاقيات، وندْرُس... المزيد
المزيد من المقالات الإجتماعية

المزيد من المقالات الثقافية

الْتَّضَارِيْسُ إِنَّ الْـعُـيُوْنَ الَّـتِـيْ سَـالَـتْ تُـوَدِّعُـكُمْ ... المزيد
كان اسمها (زينب)  ويقال إن للإنسان نصيبا من اسمه،وهي كذلك،ترتدي الخُلق وتنطق... المزيد
ونحنُ في المشتاةِ ندعو الجَفَلَىٰ لا تُرى الآدِبَ فينا يُنتَقَرُ طرفة بن العبد... المزيد
مازلتُ غريقا في جيبِ الذكرياتِ المُرّةِ، أحاولُ أن أخمدها قليلا ؛لكنّ رأسها... المزيد
رُوَّادُ الولاء : شعراء أضاءوا بالحقِّ فطُمِسَ نورُهم لطالما تهادت على بساط... المزيد
في قريةٍ صغيرةٍ محاطةٍ بجبالٍ شاهقة، عاش رجلٌ يدعى هشام، معروفٌ بحكمته وطيب قلبه،... المزيد
في فضاءات القصيدة العراقية، ينهض فالح حسون الدراجي كصرحٍ شعريٍّ نادر، يُجسّد آلام أمةٍ...
في زاوية السوق، جلس رجل أشيب، يضم كفيه الفارغتين إلى صدره كمن يحمي كنزًا لا يُرى. كان اسمه...
حين نتحدث عن الأجناس الأدبية التي تتصدر المشهد الثقافي العربي عامة، والعراقي خاصة، نُشَخِّص...
في رحاب الكاظمية المقدسة، وُلد جابر بن جليل كرم البديري الكاظمي عام 1956، ليكون نجمًا متألقًا...


منذ 1 اسبوع
2025/11/28
يُعد التلوث النفطي من أخطر أنواع التلوث البحري، لأنه يؤثر مباشرة على الماء...
منذ اسبوعين
2025/11/24
تُعدّ الجذور الحرّة أحد أكثر العوامل الكيميائية تأثيرًا على صحة الإنسان، فهي...
منذ اسبوعين
2025/11/24
سلسلة مفاهيم في الفيزياء الجزء الثامن والسبعون: فيزياء الذات والمصير: اختيار...