Logo

بمختلف الألوان
في وطنٍ تئنُّ روحه من ثِقل الأيام، وتتوقُّ أجياله إلى فجرٍ يمحو ظلام اليأس، انبعث نورٌ من قلب مدينة مقدسة، نورٌ يملأ الوطن ضياءً، وأيدٍ أمينة تعانق آماله واحلامه. سطع نور العتبة العباسية المقدسة، التي لطالما كانت مَوئِلاً للعلم والمعرفة، لتتجاوز دورها الديني وتصبح حاضنة حقيقية للطاقات الشابة،... المزيد
أخر المواضيع


مرحبا بكَ زائرنا العزيز
نتمنى أن تكون في تمام الصحة والعافية

تحذير! هل انت متأكد من حذف هذا المقال مع الردود عليه ؟
کتاب الإمام الصادق عليه السلام للشيخ المظفر والقرآن الكريم (ح 5)

منذ 3 اسابيع
في 2025/11/16م
عدد المشاهدات :134
بيت القصيد
ألفت كتب عديدة عن الامام جعفر الصادق عليه السلام تبين مراحل حياته وعلمه وفقهه والتي أشارات الى آيات قرآنية التي تهم الباحثين والخطباء منها الكتاب المشار اليه في سلسلة الحلقات هذه. ان هذه السلسة تنشر كل مجموعة من حلقاتها في أحد المواقع.
عن الطب يقول الشيخ محمد حسين المظفر قدس سره في كتابه: نزّل اللّه تعالى الكتاب تبياناً لكلّ شيء، وقد جمع الكتاب الطبّ كما يقولون في كلمتين وهما قوله تعالى: "كلوا واشربوا ولا تسرفوا" (الاعراف 31) فلا غرابة إِذن لو كان العلماء بما في القرآن علماء في الطبّ أيضاً، وكان ما يظهر منهم، من البيان عن طبائع الأشياء والأمزجة والمنافع والمضار يرشدنا إلى وجود هذا العلم لديهم، ولقد جمع بعض علماء السلف شيئاً كثيراً من كلامهم في ذلك وسمّاه (طبّ الأئمة) وإِخال أن الكتاب لا وجود له اليوم، غير أن المجلسي طاب ثراه يروي عنه كثيراً في بحار الأنوار، كما يروي عنه الحرّ العاملي في الوسائل. وكفى دلالة على علم الصادق بالطبّ ما جاء في توحيد المفضّل من الأخبار عن الطبائع وفوائد الأدوية وما جاء فيه من معرفة الجوارح التي تكفّل بها علم التشريح، وسيأتي ما في بعض مناظراته مع الطبيب الهندي ممّا يدلّ على ذلك، ويسع الكاتب أن يجمع كتاباً فيما ورد عنه في خواصّ الأشياء وفوائدها، وفي علاج الأمراض والأوجاع وفي الحميّة والوقاية، وهي متفرقة في غضون كتب الأحاديث ونحوها، وربّما لم يكشف عنها إِلا العلم الحديث مثل مداواة الحمّى بالماء البارد، فإنه ذكروا له الحمّى فقال عليه السّلام: (إِنّا أهل بيت لا نتداوى إِلا بإفاضة الماء البارد يُصبُّ علينا). ومثل وجوب غسل الفاكهة قبل الأكل، قال عليه السّلام: (إِن لكلّ ثمرة سمّاً فإذا أتيتم بها فأمسوها الماء واغمسوها في الماء). ونحن نحيلك على كتاب الأطعمة والأشربة من الوسائل: 3 / من 276 - 311 لترى الشيء الكثير من ذلك.

جاء في کتاب الإمام الصادق عليه السلام للشيخ محمد حسن المظفر: قال له بعض شيعته: إِن ابن أبي العوجاء قد أسلم، فقال الصادق عليه السلام: هو أعمى من ذلك لا يسلم، فلمّا بصر بالصادق عليه السلام قال: سيّدي ومولاي، فقال له: ما جاء بك إلى هذا الموضع فقال: عادة الجسد وسنّة البلد ولنبصر ما الناس فيه من الجنون والحلق ورمي الحجارة، فقال له الصادق عليه السّلام: أنت بعدُ على عتوّك وضلالك يا عبد الكريم، فذهب يتكلّم، فقال له: لا جدال في الحجّ ونفض رداءه من يده، وقال: إِن يكن الأمر كما تقول وليس كما تقول نجونا ونجوت، وإِن يكن الأمر كما نقول وهو كما نقول نجونا وهلكت. وناظر الصادق عليه السلام يوماً في تبديل الجلود في النار، فقال: ما تقول في هذه الآية "كلّما نضجت جلودهم بدّلناهم جلوداً غيرها" (النساء 56) هب هذه الجلود عصت فعذّبت فما بال الغير يعذّب قال أبو عبد اللّه عليه السّلام: ويحَك هي هي وهي غيرها، قال: اعقلني هذا القول، فقال له: أرأيت لو أن رجلاً عهد إلى لبنة فكسرها ثم صبّ عليها الماء وجبلها ثم ردّها إلى هيئتها الأولى، ألم تكن هي هي وهي غيرها فقال: بلى أمتع اللّه بك. أقول: هذا ما توصّل إليه عظماء الفلاسفة بعد جهد وبحوث طويلة في تحليل صحّة عذاب الإنسان المجرم، مع أن ذرّات جسمه الذي وقع منه الجرم تتبدّل وتتحوّل دائماً "بل هم في لبس من خلق جديد" (الدخان 53). وبهذا البيان الدقيق يجاب عن شبهة الآكل والمأكول المعروفة، فمن أين تعلم هذه الفلسفة الدقيقة في تلك العصور التي ما شمّت رائحتها إِنه الإمام، وكفى. وكان لأبي شاكر الديصاني أحد ملاحدة العرب مع الصادق عليه السّلام مناظرات وأسئلة، وأخرى بينه وبين هشام بن الحكم ويفزع هشام بها إلى إِمامه الصادق عليه السّلام، قال يوماً لهشام: إِن في القرآن آية هي من قولنا، قال هشام: وما هي فقال: "وهو الذي في السماء إِله وفي الأرض إِله" (الزخرف 84) قال هشام: فلم أدر بمَ أجيبه، فحججت فخبّرت أبا عبد اللّه عليه السلام، قال: هذا كلام زنديق خبيث، إذا رجعت إليه فقل له ما اسمك بالكوفة فإنه يقول لك فلان فقل له: ما اسمك بالبصرة فإنه يقول فلان، فقل له: كذلك ربّنا في السماء إِله، وفي الأرض إِله، وفي البحار إِله، وفي القفار إِله، وفي كلّ مكان إِله، قال: فقدمت فأتيت أبا شاكر فأخبرته، فقال: هذه نقلت من الحجاز.

وعن تفضيل النبي صلّى اللّه عليه وآله يقول الشيخ المظفر قدس سره: قال أبو خنيس الكوفي: حضرت مجلس الصادق عليه السّلام وعنده جماعة من النصارى، فقالوا: فضل موسى وعيسى ومحمّد سواء، لأنهم عليهم السّلام أصحاب الشرائع والكتب، فقال عليه السّلام: محمّد أفضل منهما عليهما السّلام وأعلم، ولقد أعطاه اللّه تبارك وتعالى من العلم ما لم يعطِ غيره، فقالوا: آية من كتاب اللّه تعالى نزلت في هذا قال عليه السّلام: نعم قوله تعالى "وكتبنا له في الألواح من كلّ شيء" (الاعراف 145) وقوله تعالى لعيسى: "وليبيّننّ لكم بعض الذي تختلفون فيه" (الزخرف 63) وقوله تعالى للسّيد المصطفى صلّى اللّه عليه وآله " جئنا بك شهيداً على هؤلاء ونزَّلنا عليك الكتاب تبياناً لكلّ شيء" (النحل 89) وقوله تعالى: "ليعلم أن قد أبلغوا رسالات ربّهم وأحاط بما لديهم وأحصى كلّ شيء عدداً" (الجن 28) فهو واللّه أعلم منهما، ولو حضر موسى وعيسى محضرتي وسألاني لأجبتهما، وسألتهما ما أجابا. أقول: إِذا كان أمير المؤمنين باب مدينة علم الرسول وأولاده ورثة علمه فهم إِذن أعلم الناس كلّهم، الأنبياء وغيرهم.

وعن العدل بين النساء يقول الشيخ محمد حسين المظفر قدس سره: سأل رجل من الزنادقة أبا جعفر الأحول فقال: أخبرني عن قول اللّه تعالى: "فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة" (النساء 3) وقال تعالى في آخر السورة "ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم فلا تميلوا كلّ الميل" (النساء 129) فبين القولين فرق فقال أبو جعفر الأحول: فلم يكن عندي جواب فقدمت المدينة فدخلت على أبي عبد اللّه عليه السلام فسألته عن الآيتين، فقال: أمّا قوله "فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة" (النساء 3) فإنما عنى في النفقة، وقوله "ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم" (النساء 129) فإنما عنى في المودّة، فإنه لا يقدر أحد أن يعدل بين امرأتين في المودّة، فرجع أبو جعفر إلى الرجل فأخبره، فقال: هذا حملته من الحجاز. أقول: حاول هذا الزنديق أن يناقض بين الآيتين لأن الثانية جعلت العدل غير مستطاع، ولكن هذا التناقض إِنما يصحّ إذا كان متعلّق الآيتين واحداً، وأمّا إذا كان متعلّق الأولى النفقة والثانية المودّة فلا تناقض بين العدلين.
النفس والمسخ الأخلاقي
بقلم الكاتب : حسن الدخيلي
بسم الله الرحمن الرحیم رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري، وأحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي. اللهم صل على محمد وآل محمد. ١ - الفطرة والإنسان : حينما تُمحى الفطرةُ السليمةُ للإنسان، فلنعدَّ العدةَ ونتسلح بالبصيرة والإيمان، ولنحمل بذور الأخلاق معنا، ولنتعلم كيف نغرس المبادئ والقيم والأخلاقيات، وندْرُس... المزيد
المزيد من المقالات الإجتماعية

المزيد من المقالات الثقافية

الْتَّضَارِيْسُ إِنَّ الْـعُـيُوْنَ الَّـتِـيْ سَـالَـتْ تُـوَدِّعُـكُمْ ... المزيد
كان اسمها (زينب)  ويقال إن للإنسان نصيبا من اسمه،وهي كذلك،ترتدي الخُلق وتنطق... المزيد
ونحنُ في المشتاةِ ندعو الجَفَلَىٰ لا تُرى الآدِبَ فينا يُنتَقَرُ طرفة بن العبد... المزيد
مازلتُ غريقا في جيبِ الذكرياتِ المُرّةِ، أحاولُ أن أخمدها قليلا ؛لكنّ رأسها... المزيد
رُوَّادُ الولاء : شعراء أضاءوا بالحقِّ فطُمِسَ نورُهم لطالما تهادت على بساط... المزيد
في قريةٍ صغيرةٍ محاطةٍ بجبالٍ شاهقة، عاش رجلٌ يدعى هشام، معروفٌ بحكمته وطيب قلبه،... المزيد
في فضاءات القصيدة العراقية، ينهض فالح حسون الدراجي كصرحٍ شعريٍّ نادر، يُجسّد آلام أمةٍ...
في زاوية السوق، جلس رجل أشيب، يضم كفيه الفارغتين إلى صدره كمن يحمي كنزًا لا يُرى. كان اسمه...
حين نتحدث عن الأجناس الأدبية التي تتصدر المشهد الثقافي العربي عامة، والعراقي خاصة، نُشَخِّص...
في رحاب الكاظمية المقدسة، وُلد جابر بن جليل كرم البديري الكاظمي عام 1956، ليكون نجمًا متألقًا...


منذ 1 اسبوع
2025/11/28
يُعد التلوث النفطي من أخطر أنواع التلوث البحري، لأنه يؤثر مباشرة على الماء...
منذ اسبوعين
2025/11/24
تُعدّ الجذور الحرّة أحد أكثر العوامل الكيميائية تأثيرًا على صحة الإنسان، فهي...
منذ اسبوعين
2025/11/24
سلسلة مفاهيم في الفيزياء الجزء الثامن والسبعون: فيزياء الذات والمصير: اختيار...