Logo

بمختلف الألوان
في وطنٍ تئنُّ روحه من ثِقل الأيام، وتتوقُّ أجياله إلى فجرٍ يمحو ظلام اليأس، انبعث نورٌ من قلب مدينة مقدسة، نورٌ يملأ الوطن ضياءً، وأيدٍ أمينة تعانق آماله واحلامه. سطع نور العتبة العباسية المقدسة، التي لطالما كانت مَوئِلاً للعلم والمعرفة، لتتجاوز دورها الديني وتصبح حاضنة حقيقية للطاقات الشابة،... المزيد
أخر المواضيع


مرحبا بكَ زائرنا العزيز
نتمنى أن تكون في تمام الصحة والعافية

تحذير! هل انت متأكد من حذف هذا المقال مع الردود عليه ؟
بين الحسين والموت: شوق وخلود

منذ 5 شهور
في 2025/06/30م
عدد المشاهدات :762
عن الإمامِ الحسينِ (عليه السّلام) أنَّهُ قالَ: "خُطَّ اَلْمَوْتُ عَلَى وُلْدِ آدَمَ مَخَطَّ اَلْقِلاَدَةِ عَلَى جِيدِ اَلْفَتَاةِ، وَمَا أَوْلَهَنِي إِلَى أَسْلاَفِي اِشْتِيَاقَ يَعْقُوبَ إِلَى يُوسُفَ".
إنَّ في هذهِ الكلماتِ المباركةِ صورةً مهيبةً تُجَسِّدُ فلسفةَ المَوتِ في فِكْرِ الإمامِ الحسين (عليه السلام)، فهو يرى الموتَ بابًا للخلودِ، وجسرًا إلى اللقاءِ الإلهيِّ.
لقد افتتحَ الإمامُ (صلوات الله عليه) كلمتَهَ الجليلةَ بتقريرٍ حاسمٍ لا ريبَ فيهِ، حينَ شَبَّهَ الموتَ بأنَّهُ أمرٌ مكتوبٌ، مقضيٌّ على كُلِّ مخلوقٍ، كما تُكتَبُ الزينةُ وتُخَطُّ القلادةُ على عُنُقِ الفتاةِ.
وما أروعَ هذا التشبيهَ فإنَّ الإمامَ (عليه السلام)، بعينِ الوليِّ العارفِ، يُصَوِّرُ الموتَ على أنَّهُ ليسَ عارًا ولا مهانةً، بل هو زينةٌ تليقُ بأعناقِ المؤمنِينَ، وقلادةُ شرفٍ تُعَلَّقُ على جِيْدِ الأبرارِ المُتّقِينَ.
هذه العبارةُ وإن بدَتْ موجزةً في ظاهرِهَا، إلّا أنَّهَا تحملُ في طيَّاتِهَا أعظمَ دروسِ الإيمانِ، واليقينِ، والفناءِ في سبيلِ اللهِ تعالى؛ فالإمامُ الحسينُ (عليه السلام)، وهو في طريقِهِ إلى كربلاءَ، لا يرى في الموتِ خسارةً، بل يراهُ نُضْجًا في الطريقِ إلى الحَقِّ، وتكليفًا إلهيًّا ساميًا، وَوِسَامًا لا يُمنَحُ إلّا لِمَن صدقَ في عهدِهِ معَ اللهِ (جلَّ وعلا).
يُكمِلُ الإمامُ (عليه السّلام) عبارتَهُ الخالدةَ بقولِهِ: "وما أوْلَهَني إلى أسلافي اشتياقَ يعقوبَ إلى يوسف". ويا لها من كلماتٍ، تَفيضُ بالشَّوقِ النبيلِ، وتحملُ في أنفاسِهَا لَوْعَةَ الفَقْدِ، وحنينَ الأرواحِ الطاهرةِ إلى أصولِهَا العُلْيَا.
لم يصفِ اْلْإمامُ (عليه السلام) اشتياقَهُ بكلماتٍ عامَّةٍ، بل استعارَ أبلغَ مشهدٍ مِن مشاهدِ الشَّوقِ الطاهرِ، وهو شَوْقُ الأبِ المفجوعِ إلى الابْنِ الغائبِ، شوقُ يعقوبَ النبيِّ (عليه السلام) الذي أُظلمَتْ عينَاهُ مِن كثرةِ البكاءِ، وانكسرَ قلبُهُ الطاهرُ مِن شِدَّةِ الفَقْدِ.
لم تكن نفسُ الإمامِ الطاهرةُ (عليه السلام) مُتعلِّقةً بِزُخْرُفِ الدنيا، بل بجمالِ اللقاءِ، وبِأُنْسِ العَودةِ إلى الملكوتِ الأعلى، حيثُ الأرواحُ القُدْسِيَّةُ تنتظرُهُ على أعتابِ الرَّحمةِ، وتتهيَّأُ لاستقبالِهِ بأكاليلِ الرِّضوانِ.
(منقول بتصرّف)
النفس والمسخ الأخلاقي
بقلم الكاتب : حسن الدخيلي
بسم الله الرحمن الرحیم رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري، وأحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي. اللهم صل على محمد وآل محمد. ١ - الفطرة والإنسان : حينما تُمحى الفطرةُ السليمةُ للإنسان، فلنعدَّ العدةَ ونتسلح بالبصيرة والإيمان، ولنحمل بذور الأخلاق معنا، ولنتعلم كيف نغرس المبادئ والقيم والأخلاقيات، وندْرُس... المزيد
المزيد من المقالات الإجتماعية

المزيد من المقالات الثقافية

الْتَّضَارِيْسُ إِنَّ الْـعُـيُوْنَ الَّـتِـيْ سَـالَـتْ تُـوَدِّعُـكُمْ ... المزيد
كان اسمها (زينب)  ويقال إن للإنسان نصيبا من اسمه،وهي كذلك،ترتدي الخُلق وتنطق... المزيد
ونحنُ في المشتاةِ ندعو الجَفَلَىٰ لا تُرى الآدِبَ فينا يُنتَقَرُ طرفة بن العبد... المزيد
مازلتُ غريقا في جيبِ الذكرياتِ المُرّةِ، أحاولُ أن أخمدها قليلا ؛لكنّ رأسها... المزيد
رُوَّادُ الولاء : شعراء أضاءوا بالحقِّ فطُمِسَ نورُهم لطالما تهادت على بساط... المزيد
في قريةٍ صغيرةٍ محاطةٍ بجبالٍ شاهقة، عاش رجلٌ يدعى هشام، معروفٌ بحكمته وطيب قلبه،... المزيد
في فضاءات القصيدة العراقية، ينهض فالح حسون الدراجي كصرحٍ شعريٍّ نادر، يُجسّد آلام أمةٍ...
في زاوية السوق، جلس رجل أشيب، يضم كفيه الفارغتين إلى صدره كمن يحمي كنزًا لا يُرى. كان اسمه...
حين نتحدث عن الأجناس الأدبية التي تتصدر المشهد الثقافي العربي عامة، والعراقي خاصة، نُشَخِّص...
في رحاب الكاظمية المقدسة، وُلد جابر بن جليل كرم البديري الكاظمي عام 1956، ليكون نجمًا متألقًا...


منذ 1 اسبوع
2025/11/28
يُعد التلوث النفطي من أخطر أنواع التلوث البحري، لأنه يؤثر مباشرة على الماء...
منذ اسبوعين
2025/11/24
تُعدّ الجذور الحرّة أحد أكثر العوامل الكيميائية تأثيرًا على صحة الإنسان، فهي...
منذ اسبوعين
2025/11/24
سلسلة مفاهيم في الفيزياء الجزء الثامن والسبعون: فيزياء الذات والمصير: اختيار...