واحة مرسم الزائر الصغير أحدى الفعاليات التي لاقت رواجا وإقبالا كبيرا من قبل الأطفال في معرض كتاب الزائر الصغير الدولي الثاني ضمن فعاليات معرض النجف الاشرف الدولي التاسع للكتاب، امتلئ جدارن المرسم وللأيام الأولى من المعرض برسومات الأطفال المتنوعة والتي تدعو للوطن و للسلام والولاء لأهل البيت (عليهم السلام).
وفي تصريح للرسام السيد خالد المعموري المشرف على هذه الواحة "حرصا منا على استخراج المواهب المتعددة  لدى الأطفال ولإتاحة الفرصة لهم لكي يعبروا عن مكنونهم وما يجول في خواطرهم كون الطفل تجول الكثير من الأفكار في خاطره وكونه قليل الخبرة في الحياة لا يستطيع التعبير عن مشاعره لذلك فان هذه الفقرة تشجعه للتعبير عن مشاعره وأحاسيسه ونجده يجسد الواقع والبيئة التي يعيش فيها من خلال الرسم والتلوين ".
وفي سؤال المعموري عن الفرق بين رسومات الأطفال بين العامين الفائت و الحالي اجاب قائلا :العام السابق كانت رسومات الاطفال أكثرها تعبر عن السلاح والنار وغيرها اي لوحات تجسد العنف ,اما خلال هذه السنة وجدنا اختلاف جذري في الرسومات فأصبحت تعبر عن مناظر طبيعية و الوطن و السلام وكذلك عن الولاء لأهل البيت (عليهم السلام) والسبب انه في هذه السنة حاولنا ان نبعد الطفل فكراً وطبعاً عن كل مظاهر العنف من خلال الرسوم التعليمية والتشجيع على الرسومات الجميلة التي تعبر عن الطبيعة وغيرها والتي ستكّون انطباع ايجابي في ذهنه ويستفيد منها في المستقبل .
و اجاب المعموري حول سؤالنا عن طبيعة الاقبال لهذه الفقرة: من ناحية الاقبال فانه كبير جدا نجد ان الاطفال على أبواب المعرض قبل نصف ساعة او اكثر من افتتاحه لأنه يأتي متشوق لهذه الفقرة كون كما تحدثنا سابقا متشوق لكي يعبر عن مكنونه ".
واضاف : ان جدار المرسم هو جدار تشجيعي حيث ان الطفل الذي يرسم رسمه ويكتب اسمه عليها فأنها تعرض على الجدار لكي نشجعه ,و ان لوحات الاطفال جميلة جدا فبعضهم يحتاج القليل من الرعاية والتي سنوفرها لهم ان شاء الله في المستقبل حتى يتم صقل هذه المواهب , كما ان هذه الرسومات واللوحات سنشارك بها في معارض الطفولة مستقبلا فضلا عن انه سيتم عرضها في مجلة قنبر التابعة لقسم الاعلام في العتبة العلوية المقدسة".