رغم كلّ الظروف الجويّة والأمنيّة فإنّ لجنة الإغاثة التابعة لمكتب سماحة المرجع الدينيّ الأعلى آية الله السيد علي الحسينيّ السيستانيّ(دام ظلّه) متواصلة مع العوائل النازحة من محافظة الموصل أو من قضاء الحويجة التي فرّت من بطش عصابات داعش الإرهابيّة، فقوافل المساعدات مستمرّة ضمن جدولٍ زمنيّ ومكانيّ معدّ مسبقاً سواءً كانت لمخيّمات النازحين أو للمدن المحرّرة، وقد كثّفت اللجنة عملها خلال هذه الفترة نتيجةً لتزايد حالات النزوح وتردّي أحوال النازحين، فكانت هذه اللّجنة متواجدة بينهم لتمدّهم وتمدّ يد العون لهم ضمن إمكانيّاتها المتاحة التي سخرتها لهذا العمل الإنسانيّ.
وكردّة فعلٍ لما وجدته ولمسته هذه العوائل من قبل لجنة الإغاثة فقد تباينت ردودُ الأفعال تجاه المرجعيّة الدينيّة العُليا وما قدّمته لهم، وهي ردودٌ تصبّ بأجمعها في بودقة الشكر والعرفان لسماحة المرجع الدينيّ الأعلى السيد علي الحسينيّ السيستانيّ(دام ظلّه) وقد حمّلوا أعضاء لجنة الإغاثة رسائلهم بأبلغ العبارات وأجزلها، ومنها:
((السيد السيستاني ما دام لم ينسَنا فلن ننساه من الدعاء..)) هذا ما بيّنه نازحو مخيّم حسن شامي الواقع قرب نهر الخازر في ناحية حسن شامي الذي يضمّ (2,500) عائلة نازحة من الموصل بواقع عشرة آلاف نسمة، حيث تمّت إغاثتهم بـ(2,500) سلّة غذائية وحليب أطفال رضّع وملابس أطفال بمختلف الأحجام وملابس نساء ونحو (3,500) صندوق ماء فكانت مشاعرُهم مفعمةً بالشكر والتقدير لمقام المرجعيّة الدينيّة العُليا.
((نشكر سماحة السيّد السيستاني لرعايته الأبويّة وإغاثتنا وتفقّدنا في ظلّ هذه الظروف العصيبة، وإنّنا لم نتلقَّ مساعدات بهذه الكمّية والنوعيّة إلّا هذه المقدَّمة من قبل سماحته الذي شمل بعطفه كلّ العراقيّين بكلّ ألوانهم وأطيافهم)) هذا ما عبّر به نازحو مخيّم قيماوه في محافظة دهوك الذي تقطنه نحو ألف عائلة نازحة من منطقة تلكيف وما حولها من محافظة نينوى، وتمّت إغاثتهم بـ(1,000) سلّة غذائيّة مع ملابس أطفال وحليب أطفال رضّع.
((رسالتنا للسيّد السيستاني هي: لكم الأجر والثواب، وجزاكم الله خير الجزاء، يا ظلّنا وعزّنا ونخوتنا، اللهمّ ربّي يحفظكم، والله والله كلّ عائلة ترفع يديها الى العزيز الحكيم وتدعو لكم بالتوفيق والصحّة، ربّي ينصركم ويحفظكم)) هذا ما بيّنه نازحو الحويجة في قرية ربيضة وقرية سمرة وقسم من النازحين الساكنين في الهياكل في تكريت، حيث تضمّنت المساعدات (1,500) سلّة غذائيّة و(2,2800) بطانية وحليب أطفال رضّع، إضافةً الى نازحي تل عبطة في مخيّم المدرج التابع الى ناحية القيّارة الذي تقطنه نحو ألف عائلة، حيث تمّ توزيع كميّة كبيرة من الأغطية –البطانيات- على هذه العوائل.
((من أطفأ نار الفتنة الطائفيّة في العراق هو السيّد السيستانيّ، وقد فهمنا الدرس ووعينا لعبة أعداء العراق)) هذا ما جادت به ألسنةُ نازحي قرى جنوب الموصل، وهي: الخالديّة وعين مرمية وخباطة والمكوك وسيد آوه والصلاحية والنصر وعين موزان وسلطان عبدالله ودويزات، وهم (3,700) عائلة تقريباً بالإضافة إلى مخيّم الجدعة في القيّارة الذي تقطنه نحو (1,300) عائلة نازحة من ناحية الشورى، وتمّت إغاثتهم بخمسة آلاف سلّة غذائيّة.
((نشكر سماحة السيّد السيستاني فإنّه لم ينسنا وقد رفع رؤوسنا بعد ذلّ داعش بفتواه المباركة للدفاع عن الوطن والمقدّسات)) هذا ما أوضحه نازحو قرى السبعاويّين الواقعة على الضفة اليُمنى من نهر دجلة جنوب الموصل الذين تمّت إغاثتهم بثلاثة آلاف وسبعمائة سلّة غذائيّة، لكلّ عائلة سلّة غذائيّة من ثمان مواد، لتشمل (20ألف) نسمة، بالإضافة الى مخيّم الجدعة الواقع غرب القيّارة الذين تمّت إغاثتهم بألف وثلاثمائة سلّة غذائيّة لتشمل (15ألف) نسمة تقريباً، ومخيّم الخازر الواقع قرب منطقة الخازر شرق الموصل البالغ عدد سكّانه (1,350) عائلة بواقع سبعة آلاف نسمة وقد تمّت إغاثتهم بألف وثلاثمائة وخمسين سلّة غذائيّة، ومخيّم حسن شامي الواقع في منطقة حسن شامي البالغ عدد سكّانه نحو ألف ومئة نازح من القرى المحرّرة من الموصل وهي: كوكجلي وبرطلّة وبازواية وحي الكرامة وأحياء أخرى، حيث تمّت إغاثة ساكنيه بألف ومئة وخمسين سلّة غذائيّة لكلّ عائلة سلّة غذائيّة.
يُذكر أنّ اللّجنة مستمرّة ومتواصلة بتقديمها المساعدات والمواد المختلفة من أجل التخفيف عن كاهل هؤلاء العوائل، وإشعارهم بأنّ المرجعيّة الدينيّة العُليا هي ملاذٌ وخيمةٌ آمنةٌ لجميع العراقيّين بكافّة ألوانهم وطوائفهم، وإزالة الصورة الضبابيّة التي رسمها الأعداء لها