يرمز الاختصار DDOS لهجوم حجب الخدمة أو الحرمان من الخدمة وهو أسلوب منتشر وشائع يستخدمه القراصنة عن طريق إغراق المواقع بسيل من البيانات غير اللازمة يتم إرسالها عن بعد.
DDOS. حجب الخدمة الموزع. إذا كنتم لستم مهتمين بالأمر أنا أفهم ذلك، ولكن دعوني أخبركم لماذا عليكم أن تهتموا. إنها تقنية يستخدمها القراصنة لاستهداف موقع أو تطبيق وقطع اتصاله بالإنترنت.
رأيتم ذلك يحصل على الأرجح لبعض خدماتكم المفضلة، مثل تويتر، نيتفليكس، وسبوتيفاي. أو إذا كنتم مثلي، وتكادون ترمون أي شيء على التلفزيون، إذا لم تتمكنوا من مشاهدة إعادة gilmore girls.
وفيما تسبب هذه الهجمات عادة انقطاعاً للخدمة لبضع ساعات فقط، فهي تذكرنا باستمرار بمدى ضعف بنيتنا الرقمية.
فكيف يقوم القراصنة بذلك؟
يشبه هجوم حجب الخدمة الدخول إلى متجرك المفضل المكتظ بحشود هائلة من الناس. سيكون الطريق إلى المدخل مكتظاً بحيث ستبقى منتظراً في الخارج. وفي العالم الرقمي يحصل الأمر بالطريقة نفسها. يجلس القرصان أمام حاسوبه، ويستخدم برنامجاً خبيثاً يرسل عدداً كبيراً من الطلبات إلى موقع أو تطبيق ما يجعله ينهار تحت الضغط. وحجب الخدمة الموزع، هو الأمر نفسه، ولكن على مستوى أكبر بكثير، فعوضاً عن حاسوب واحد، يمكن استخدام مئات الآلاف من الحواسيب التي ترسل ملايين الطلبات في الثانية.
وقد تخطت الموجة الأخيرة من DDOS الحواسيب فحسب، لتستخدم رموزاً خبيثة تستهدف الأجهزة الموصولة بالإنترنت في منزلك.
يستفيد القراصنة من كاميرات الويب وأجهزة الـDVR للمساعدة في نقل الهجوم الإلكتروني دون أن تعرفوا شيئاً عن الأمر.
لا تسعى كل أنواع القرصنة إلى سرقة المعلومات، ففي حالة DDOS، يقتصر الأمر أحياناً على مجرد التخريب. وقد يكون لهذه الهجمات نتائج طويلة الأمد، فإذا استهدف القراصنة موقعاً كبيراً للبيع عبر الانترنت ولو لساعات قليلة، فقد يؤدي ذلك إلى هبوط أسعار الأسهم وخسارة في العائدات بقيمة مئات ملايين الدولارات.