تعد لجنة الارشاد والتعبئة للدفاع عن عراق المقدسات واحدة من أهم الشعب التابعة للعتبة العلوية المقدسة والتي باشرت في عملها منذ أول أيام صدور فتوى الجهاد الكفائي من خلال تنظيمها لبرامج ارسال وفود مختلفة ضمت آلاف المبلغين الذين ساهموا بنقل توجيهات وتوصيات المرجعية الدينية العليا ذهب عدد منهم بين شهيد وجريح ، إضافة الى مساهماتها الخاصة بالدعم اللوجستي والطبي الميدانيين والذي تضمن إقامة مطابخ مركزية ومستشفيات ميدانية لدعم المجاهدين بآلاف الأطنان حملتها مئات العجلات المختلفة .
وعن طبيعة تفاصيل عمل اللجنة منذ انطلاق فتوى الجهاد الكفائي قال الشيخ عادل السوداني رئيس لجنة الإرشاد والتعبئة للدفاع عن عراق المقدسات التابعة للعتبة المقدسة في تصريح للمركز الاعلامي للعتبة العلوية المقدسة " بدأ عمل اللجنة منذ انطلاق فتوى الجهاد الكفائي للمرجعية العليا للدفاع عن الوطن والمقدسات ، حيث انتشر عمل اللجنة ابتداء من جنوب بغداد إلى جنوب كردستان توزعت أعمال الأخوة بين التبليغ وتقديم الدعم اللوجستي والطبي".
وأضاف" فيما يتعلق بالتبليغ فقد باشرت اللجنة بأرسال الفضلاء وطلبة الحوزة العلمية في النجف الأشرف إذ بلغت الوفود 1789 وفدا إلى تاريخ 13-10-2016 وشارك في هذه الوفود 4726 مبلغاً كان المهمة الملقاة على عاتقهم بيان الأحكام الشرعية ونقل توصيات وتوجيهات المرجعية الدينية في النجف الأشرف وكذلك كان من ضمن الأعمال هو بيان العقائد الحقة وفع المعنويات وشحذ الهمم والمشاركة في السواتر الأمامية مع المجاهدين والمقاتلين إذ ضحت اللجنة بمجموعة من الشهداء التي اختلطت دماؤهم بتراب هذا البلد العزيز كذلك قدمنا مجموعة من الجرحى وهذا ليس بجديد على الحوزة العلمية كانت سباقة في كل المشاريع وما يتعرض له العراق بالتصدق للهجمات الشرسة ابتداء من ثورة العشرين إلى يومنا هذا ".
وتابع " فيما يتعلق بالدعم اللوجستي فقد باشرت اللجنة ومن خلال عجلات وآليات العتبة العلوية المقدسة بإرسال أكثر من 1288 عجلة تنوعت بين التريلات والبرادات وسيارات الحمل مختلفة الأنواع وسيارات نقل المواكب منذ تاريخ صدور الفتوى ولغاية 30-9-2016 أرسلت العتبة المقدسة 1288 عجلة نقلت أكثر من 8276 طنا من المواد الغذائية واللوجستية إلى السواتر الأمامية والحقيقة كان الأخوة في قسم الآليات في العتبة العلوية المقدسة لهم الدور المشرف والبطولي وقد تعرضوا في كثير من الاحيان الى عمليات قنص وكذلك انفجار بعض العبوات أثناء إيصالهم تلك المواد وهذا الجهد المبارك سيحفظ لهم في تاريخهم المشرف".
وأشار السوادني " فيما يتعلق بالدعم الطبي أنشأت اللجنة العديد من المستشفيات الميدانية والمراكز الصحية للطوارئ منها مستشفى جراحي في مدينة سامراء بإسم مستشفى محمد الماجد التابع للعتبة العلوية / لجنة الارشاد يدار الان من قبل مديرية الحشد الشعبي كذلك باشرنا بإنشاء مركز الأمير الصحي لتقديم الخدمات الطبية للحشد الشعبي في النجف الأشرف وعوائلهم الكريمة وعوائل الشهداء وأرسلنا العديد من المفارز الطبية وعشرات الأطنان من الأدوية التي تصل الينا عن طريق المتبرعين وعززنا بها المستشفيات الميدانية التي تفتح اثناء المعارك ولا زال العمل مستمرا الى يومنا هذا".
وأضاف" تم افتتاح محور دعم لوجستي جديد في محور الموصل قبل يومين وباشر بعمله والمبلغين متواجدين هناك وكذلك أرسلنا أكثر من 50 طنا لهذا المحور من المواد الغذائية وأغلب الأرزاق تكون أرزاقا جافة للمعركة وفي النية فتح محور جديد لمنطقة شرق الموصل أيضا لنواكب عملية تقدم القطعات العسكرية حيث لم تقتصر كوادر اللجنة على التبليغ فقط بل نحن المتواجدون مع القوات الأمنية بكل أصنافها والحشد بكل أطيافه ".