المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث في الأخبار


ما هو ذكر الله ، وكيف يتمّ ؟


  

2890       02:34 صباحاً       التاريخ: 21-10-2014              المصدر: ناصر مكارم الشيرازي

أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-2-2016 6713
التاريخ: 22-1-2016 7076
التاريخ: 3-06-2015 2488
التاريخ: 10-12-2015 33145
التاريخ: 20/11/2022 1221
قال تعالى : {الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} [الرعد : 28] .
«الذكر» كما يقول الراغب في مفرداته : حفظ المعاني والعلوم ، ويُستعمل الحفظ للبدء به ، بينما الذكر للإستمرار فيه ، ويأتي في معنى آخر هو ذكر الشيء باللسان أو القلب ، لذلك قالوا : إنّ الذكر نوعين «ذكر القلب» و «ذكر اللسان» وكلّ واحد منها على نوعين : بعد النسيان أو بدونه.
وعلى أيّة حال ليس المقصود من الذكر ـ في الآية أعلاه ـ هو ذكره باللسان فقط فنقوم بتسبيحه وتهليله وتكبيره ، بل المقصود هو التوجّه القلبي له وإدراك علمه وبأنّه الحاضر والناظر ، وهذا التوجّه هو مبدأ الحركة والعمل والجهاد والسعي نحو الخير ، وهو سدّ منيع عن الذنوب ، فهذا هو الذكر الذي له كلّ هذه الآثار والبركات كما أشارت إليه عدّة من الرّوايات .
فمن وصايا النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) للإمام علي (عليه السلام) يقول له : «يا علي ، ثلاث لا تطيقها هذه الأُمّة : المواساة للأخ في ماله ، وإنصاف الناس من نفسه ، وذكر الله على كلّ حال ، وليس هو سبحان الله والحمد لله ولا إله إلاّ الله والله أكبر ، ولكن إذا ورد على ما يحرم عليه خاف الله عزّوجلّ عنده وتركه» (1).
وقال الإمام علي (عليه السلام) : «الذكر ذكران : ذكر الله عزّوجلّ عند المصيبة ، وأفضل من ذلك ذكر الله عندما حرّم الله عليك فيكون حاجزاً» (2).
ولهذا السبب إعتبرت بعض الرّوايات الذكر وقاية ووسيلة دفاعية ، كما ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال : «إنّ النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) خاطب أصحابه يوماً فقال لهم : اتّخذوا جُنناً ، فقالوا يا رسول الله أمن عدو وقد أظلنا ؟ قال : لا ، ولكن من النار ، قولوا : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلاّ الله والله أكبر» (3).
وإذا ما رأينا أنّ بعض الرّوايات تتحدّث عن «ذكر الله» أنّه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)فذلك لأنّه (صلى الله عليه وآله وسلم) يذكّر الناس بالله تعالى ، وقد روي عن الإمام الصادق (عليه السلام) في تفسير الآية (ألا بذكر الله تطمئن القلوب) قال : «بمحمّد تطمئن القلوب وهو ذكر الله وحجابه» (4).
___________________
1. سفينة البحار ، ج11 ، ص484.
2. المصدر السابق .
3. المصدر السابق .
4. تفسير البرهان ، ج2 ، ص291.


Untitled Document
السيد رياض الفاضلي
جواهر نبويّة: الحلقة السابعة عشرة
د. فاضل حسن شريف
مصطلحات رياضة المعوقين في القرآن الكريم (ح 5) (أبكم،...
حسن السعدي
الحالة الرابعة للمادة: حالة البلازمة
حامد محل العطافي
التربة والاستشعار عن بعد
السيد رياض الفاضلي
جواهر نبويّة: الحلقة السّادسة عشرة
الدكتورة مواهب الخطيب
أثر الحجاب على الأسرة والمجتمع
.مرتضى صادق
البيت موس واستخدامه في الزراعة العضوية Peat Moss
د . حميد ابولول جبجاب
دور المخابرات الامريكية والموقف الدولي من حرب الخليج...
السيد رياض الفاضلي
جواهر نبويّة: الحلقة الخامسة عشرة
السيد رياض الفاضلي
جواهر نبويّة: الحلقة الرابعة عشرة
حسن الهاشمي
الآثار الوضعية للذنوب... فلسفة تحريم اللواط (19)
محمدعلي حسن
مراتب المعرفة
السيد رياض الفاضلي
جواهر نبويّة: الحلقة الثالثة عشرة
حامد محل العطافي
الدعاء