المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث في الأخبار


معنى كلمة وفق‌


  

6325       07:42 مساءاً       التاريخ: 14-2-2016              المصدر: الشيخ حسن المصطفوي

أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-10-2014 2367
التاريخ: 15-11-2015 4605
التاريخ: 8-06-2015 9607
التاريخ: 16-1-2022 1917
التاريخ: 27-1-2021 4240
مقا- وفق : كلمة تدلّ على ملاءمة الشيئين ، منه الوفق : الموافقة. واتّفق الشيئان : تقاربا وتلاءما. ووافقت فلانا : صادقته كأنّهما اجتمعا متوافقين.
مصبا- وفّقه اللّه توفيقا : سدّده. ووفق أمره يفق ، من التوفيق. و وافقه موافقة ووفاقا ، وتوافق القوم واتفّقوا اتّفاقا. ووفقت بينهم : أصلحت. وكسبه وفق عياله ، أي مقدار كفايتهم.
العين 5/ 225- الوفق : كلّ شي‌ء متّسق متّفق على تيفاق واحد ، فهو وفق ، ومنه الموافقة في معنى المصادفة والاتّفاق ، تقول : وافقت فلانا في موضع كذا ، أي صادفته. ووافقت فلانا على أمر كذا ، أي اتّفقنا عليه معا. وتقول : لا يتوفّق عبد حتّى يوفّقه اللّه ، فهو موفّق رشيد. وكنّا من أمرنا على وفاق.
الفروق 245- الفرق بين قولك تابعت زيدا ، وقولك وافقته : أنّ قولك تابعته ، يفيد أنّه قد تقدّم منه شي‌ء اقتديت به فيه ، و وافقته يفيد أنّكما اتّفقتما معا في شي‌ء من الأشياء ، ومنه سمّيّ  التوفيق توفيقا. وقال أبو على : ومن تابعه : يريد به أصحابه. ومن وافقه : يريد من قال بقوله وإن لم يكن من أصحابه. والنظير : لا يقال إنّه تابع لنظيره ، لأنّ التابع دون المتبوع. ويجوز أن يوافق النظير النظير.
التحقيق‌
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو مماثلة من جهة الأفكار أو الأفعال ، وهو يقابل الخلاف. كما أنّ التماثل هو تساو بين الذوات ، ولا يلاحظ فيه مماثلة من جهة الأفكار والأعمال.
وأمّا مفاهيم- الملاءمة والمقاربة والمصادقة والمصادفة والإصلاح والاتّساق والتسديد : فمن آثار الأصل ولوازمه ، فانّ حصول الموافقة يلازم هذه‌ المعاني.
والوفاق مصدر كالموافقة ، والصيغة تدلّ على حصول استمرار في المماثلة من جهة الأعمال والأفكار وسائر الخصوصيّات.
{ إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَادًا ... لَابِثِينَ فِيهَا أَحْقَابًا (23) لَا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْدًا وَلَا شَرَابًا (24) إِلَّا حَمِيمًا وَغَسَّاقًا (25) جَزَاءً وِفَاقًا} [النبأ : 21 - 26] الطغيان في قوله تعالى : {لِلطّٰاغِينَ مَآباً}.
بمعنى الارتفاع عن الحدّ مع التجاوز ، ويراد الّذين استكبروا وتجاوزوا عن حدود وظائفهم وخرجوا عن الطاعة والاعتدال وضلّوا وأضلّوا.
فإذا طغى العبد في قبال ربّه الجليل : فقد جعل نفسه محروما عن رحمته وفضله ، وضلّ عن سبيل الرشد ، وانحرف عن مقام الصلاح والفلاح ، فأخلد نفسه في محيط العذاب والنار ، وأبعده عن نعم الجنّة ، وآثر الحياة الدنيا على الآخرة ، وهذا هو الجزاء الموافق لأعمالهم.
والتعبير بصيغة المصدر : اشارة الى التأكيد والمبالغة ، وأنّ الموافقة قد لوحظ في نفسه ومن حيث هو ، من دون نظر الى جهة صدور أو نسبة الى فاعل أو مفعول.
{ وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا} [النساء : 35]. { رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُودًا ... يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا إِحْسَانًا وَتَوْفِيقًا} [النساء : 61، 62]. { قٰالُوا يٰا شُعَيْبُ .... إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ } [هود : 88]التوفيق : جعل شخص أو شي‌ء موافقا لآخر ، حتّى يحصل الالتيام والتقارب بينهما ، ويرتفع التنافر والتخالف والتباعد.
ففي الآية الثانية : يراد تحصيل الالتيام والموافقة فيما بين المنافقين والمؤمنين برسول اللّه (صلى الله عليه واله وسلم). وفي الثالثة : يريد شعيب النبيّ  (صلى الله عليه واله وسلم) إيجاد تقريبهم وملاءمتهم الى اللّه ودينه وأحكامه وعباده وأنبيائه ، حتّى يصلح حالهم ، ويتّسق أمرهم ، ويكونوا على صدق وحقّ. وفي الآية الاولى : إيجاد التلاؤم والتقارب والمحبّة فيما بين الزوجين ، حتّى يرتفع الشقاق والخلاف عنهما ، ويعيشا على تفاهم وتوافق فكرا وعملا.
ثمّ إنّ التوفيق إمّا تكوينيّ  : ومرجعه الى تقدير الذات والصفات على خصوصيّة تلائم العقائد الصحيحة والصفات الروحانيّة والأعمال الصالحة ، ولها تمايل وتقارب الى الحقائق اللاهوتيّة.
{ وَمَا أَدْرَاكَ مَا عِلِّيُّونَ (19) كِتَابٌ مَرْقُومٌ (20) يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ} [المطففين : 19 - 21] وإمّا تشريعيّ  : ومرجعه الى الإرشاد والهداية الى ما هو الحقّ في أيّ  جهة من الأفكار والأعمال والأخلاق ، بوسيلة إلقاءات رحمانيّة أو ببعث رسل أو بإنزال كتب :
{ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ} [البقرة : 129] وعلى أيّ  صورة : فالتوفيق إنّما يتحقّق من جانب اللّه المتعال ، إمّا بمباشرة وبلا واسطة ، كما في الخلق أو في الإلقاء. أو بواسطة كما في بعث الأنبياء وإنزال الكتب.
وعلى هذا قد نسب التوفيق الظاهر المتراءى من الناس الى اللّه المتعال ، كما في الآية الاولى والثالثة : {يُوَفِّقِ اللّٰهُ بَيْنَهُمٰا} و {مٰا تَوْفِيقِي إِلّٰا بِاللّٰهِ}.
______________________
‏- مقا - معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ ‏مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ ‏هـ. - مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .


Untitled Document
السيد رياض الفاضلي
جواهر نبويّة: الحلقة السابعة عشرة
د. فاضل حسن شريف
مصطلحات رياضة المعوقين في القرآن الكريم (ح 5) (أبكم،...
حسن السعدي
الحالة الرابعة للمادة: حالة البلازمة
حامد محل العطافي
التربة والاستشعار عن بعد
السيد رياض الفاضلي
جواهر نبويّة: الحلقة السّادسة عشرة
الدكتورة مواهب الخطيب
أثر الحجاب على الأسرة والمجتمع
.مرتضى صادق
البيت موس واستخدامه في الزراعة العضوية Peat Moss
د . حميد ابولول جبجاب
دور المخابرات الامريكية والموقف الدولي من حرب الخليج...
السيد رياض الفاضلي
جواهر نبويّة: الحلقة الخامسة عشرة
السيد رياض الفاضلي
جواهر نبويّة: الحلقة الرابعة عشرة
حسن الهاشمي
الآثار الوضعية للذنوب... فلسفة تحريم اللواط (19)
محمدعلي حسن
مراتب المعرفة
السيد رياض الفاضلي
جواهر نبويّة: الحلقة الثالثة عشرة
حامد محل العطافي
الدعاء