المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث في الأخبار


معنى كلمة وبل‌


  

17109       01:43 صباحاً       التاريخ: 11-2-2016              المصدر: الشيخ حسن المصطفوي

أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-12-2015 3469
التاريخ: 8-06-2015 5928
التاريخ: 10-1-2016 6991
التاريخ: 11-1-2023 1730
التاريخ: 31-1-2016 2867
مصبا- وبلت السماء وبلا من باب وعد ووبولا : اشتدّ مطرها ، وكان الأصل وبل مطر السماء ، فحذف للعلم به ، ولهذا يقال للمطر وابل . والوبيل : الوخيم وزنا ومعنى. والوبال من وبل المرتع وبالا ووبالة بمعنى وخم ، سواء كان المرعى رطبا أو يابسا. ولمّا كان عاقبة المرعى الوخيم الى شرّ : قيل في سوء العاقبة. وبال ، والعمل السيّئ وبال على صاحبه. يقال : وبل الشي‌ء إذا اشتدّ ، فهو وبيل ، واستوبلت الغنم : تمارضت من وبال مرتعها.
مقا- وبل : أصل يدلّ على شدّة في شي‌ء وتجمّع. الوبل والوابل المطر الشديد. ووبلة الشي‌ء : ثقله. ومنه يقال : شي‌ء وبيل أى وخيم. واستوبلت البلد ، إذا لم يوافقك وإن كنت محبّا. والوبيل : الضرب الشديد. والوبيل : الرجل الثقيل في أمر يتولّاه لا يصلحه. والموبل : الأمعز الشديد. والوبيل : خشبة القصّار الّتي يدقّ بها الثياب. والوبيل : الحزمة من الحطب.
مفر- الوبل : المطر الثقيل القطار ، ولمراعاة الثقل : قيل للأمر الّذى يخاف ضرره : وبال.
لسا- الوبل والوابل : المطر الشديد الضخم القطر. وأرض موبولة من الوابل. الليث : سحاب وابل ، والمطر هو الوبل. وفي الحديث : فألّف اللّه بين السحاب فابلنا ، أى مطرنا وبلا ، وهو المطر الكثير القطر ، والهمزة فيه بدل من الواو ، مثل وكّد وأكّد. والوبال في الأصل : الثقل والمكروه.
التحقيق‌
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو شدّة في ثقالة مادّيّة أو معنويّة. ومن مصاديقه : المطر الشديد الثقيل. والسحاب الثقيل الغليظ. والمرتع الوبيل فيه غلظة وكثافة. وخشب وبيل شديد ثقيل. وأمر وبيل غليظ مكروه شديد فيه ضرر. ووبال العمل ثقالته المتحصّلة منه ونتيجته الشديدة المكروهة. وهكذا.
ولا يخفى أنّ المادّة في اللغة العبريّة والسريانيّة أيضا (وابل) بمعنى السوق الشديد ، والمطر الشديد.
{ كَمَثَلِ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ قَرِيبًا ذَاقُوا وَبَالَ أَمْرِهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ} [الحشر: 15] . {أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَبَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ فَذَاقُوا وَبَالَ أَمْرِهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } [التغابن: 5] . {وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ عَتَتْ عَنْ أَمْرِ رَبِّهَا ..  فَذَاقَتْ وَبَالَ أَمْرِهَا وَكَانَ عَاقِبَةُ أَمْرِهَا خُسْرًا } [الطلاق: 8، 9]. {وَمَنْ قَتَلَهُ مِنْكُمْ مُتَعَمِّدًا فَجَزَاءٌ .. لِيَذُوقَ وَبَالَ أَمْرِهِ} [المائدة: 95] . الوبال والوبالة مصدر من وبل بالضم ، كالكرامة والشرافة والوخامة والثقالة. والذوق : إحساس نموذج مختصر من خصوصيّات شي‌ء بأيّ  حاسّة كان جسمانيّ  أو روحانيّ . والتعبير بالذوق : فانّ هذا الوبال وذوقه يكون في الدنيا ، وعلى هذا عقّب بقوله : {ولَهُمْ عَذٰابٌ أَلِيمٌ}.
ولا يخفى أنّ الثقالة الشديدة للأمر عملا أو عقيدة : يكون من عوارض‌ ذلك الأمر ، وليس من قبيل العذاب والجزاء ، وهو يكون مقدّما على الجزاء في الدنيا أو في الآخرة ، ولا يناسب كونه جزاء مستقلّا لأمر منكر ، حيث أنّ الثقالة لا بدّ وأن يكون عارضا لموضوع.
{ فَعَصَى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ فَأَخَذْنَاهُ أَخْذًا وَبِيلًا} [المزمل: 16] الوبيل فعيل من الوبال بمعنى ما يكون شديدا ثقيلا ، فهو صفة عارض للأخذ. وهذا يدلّ على كون مفهوم المادّة من الأعراض.
{فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْدًا.. كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ أَصَابَهَا وَابِلٌ فَآتَتْ أُكُلَهَا ضِعْفَيْنِ فَإِنْ لَمْ يُصِبْهَا وَابِلٌ فَطَلٌّ} [البقرة: 264-265].  الوابل فاعل من الوبال : بمعنى ما يصدر عنه الشدة والثقالة وهو يدلّ على الحدوث ، كما أنّ الوبيل يدلّ على الثبوت.
ومن مصاديق الوابل : المطر الشديد الضخم القطار ، فانّ الشدّة والثقالة في كلّ شي‌ء بحسبه. وتعيين أحد المصاديق بدلالة القرائن الكلاميّة والمقاميّة عليه ، كما في هذه الآية الكريمة.
والصفوان : فعلان ، وهو ما يتصف بالصفا ويشتدّ هذا المعنى فيه ، واشتداده شدّة خلوصه واستحكامه. والصلد : الصلب الّذى لا ينمو منه أثر ولا ينبت شيئا. والتراب من الترب وهو الخضوع والمسكنة.
والضمير في قوله- فمثله : راجع الى الّذى ينفق وهو المنفق المفهوم من قوله لا تبطلوا صدقاتكم ، فهو كصفوان على سطحه تراب ، باطنه صلب وصلد ، وظاهره تراب وخضوع يقبل أن ينبت نباتا وينتج خضرا ، ثم يصيبه وابل فيه شدّة وجريان وسوق من مطر أو سيل من الماء ، فيتركه على حالته الأوّليّة الصُلبيّة ، فلا ينتج شيئا ولا يؤثّر فيه شي‌ء.
ولا يناسب إرجاع الضمير الى (المنفق رئاء الناس) ، فانّه مثل للمنفق المبطل ومتمّم لأصل الموضوع. ويدلّ عليه ذكر الفاء للدلالة على نتيجة أصل‌ البحث والموضوع. مضافا الى أنّ المرائي لا عمل له من الأوّل حتّى يبطل ثانيا بالوابل ، فانّه عمل في شرك ، ونيّته فاسدة من الأصل.
____________________
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ . ‏- مقا - معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ ‏مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ ‏هـ. ‏- مفر = المفردات في غريب القرآن للراغب ، طبع ~ ١٣٣٤ ‏هـ. - لسا - لسان العرب لابن منظور ، 15 مجلداً ، طبع بيروت 1376 هـ


Untitled Document
السيد رياض الفاضلي
جواهر نبويّة: الحلقة السابعة عشرة
د. فاضل حسن شريف
مصطلحات رياضة المعوقين في القرآن الكريم (ح 5) (أبكم،...
حسن السعدي
الحالة الرابعة للمادة: حالة البلازمة
حامد محل العطافي
التربة والاستشعار عن بعد
السيد رياض الفاضلي
جواهر نبويّة: الحلقة السّادسة عشرة
الدكتورة مواهب الخطيب
أثر الحجاب على الأسرة والمجتمع
.مرتضى صادق
البيت موس واستخدامه في الزراعة العضوية Peat Moss
د . حميد ابولول جبجاب
دور المخابرات الامريكية والموقف الدولي من حرب الخليج...
السيد رياض الفاضلي
جواهر نبويّة: الحلقة الخامسة عشرة
السيد رياض الفاضلي
جواهر نبويّة: الحلقة الرابعة عشرة
حسن الهاشمي
الآثار الوضعية للذنوب... فلسفة تحريم اللواط (19)
محمدعلي حسن
مراتب المعرفة
السيد رياض الفاضلي
جواهر نبويّة: الحلقة الثالثة عشرة
حامد محل العطافي
الدعاء