المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث في الأخبار


معنى لفظة أله‌


  

2331       02:51 صباحاً       التاريخ: 1-2-2016              المصدر: الشيخ حسن المصطفوي

أقرأ أيضاً
التاريخ: 4-06-2015 7954
التاريخ: 20-7-2022 1582
التاريخ: 9-12-2015 7850
التاريخ: 26/12/2022 1187
التاريخ: 18-1-2016 11023
فر- [إلوه] [الوهيم] = اللّه.
مصبا- أله يأله إلاهة من باب تعب  : عبد عبادة. تألّه  : تعبّد. والإلاه  : المعبود وهو اللّه سبحانه وتعالى ، ثمّ استعاره المشركون لما عبدوه من دون اللّه تعالى ، والجمع آلهة. فالإله فعال بمعنى مفعول مثل كتاب بمعنى مكتوب وبساط بمعنى مبسوط .
وأمّا اللّه : فقيل غير مشتقّ من شي‌ء بل هو علم لزمته الألف واللام. وقال سيبويه : مشتقّ وأصله إلاه فدخلت عليه الألف واللّام فبقى الإلاه وسقطت الهمزة وأدغمت اللام وفخّم تعظيما ، ويرقّق مع كسر ما قبله.
صحا- أله بالفتح إلاهة : عبد عبادة. ومنه قولنا اللّه وأصله إلاه على فعال بمعنى مألوه أي معبود كالإمام بمعنى مفعول لأنّه مؤتمّ به ، فلمّا أدخلت عليه الألف واللام حذفت الهمزة تخفيفا لكثرته في الكلام ، وقطعت الهمزة في النداء للزومها تفخيما لهذا الاسم. والآلهة الأصنام سمّوا بذلك لاعتقادهم أنّ العبادة يحقّ لها.
مفر- اللّه : قيل أصله إله ، فخصّ بالباري تعالى ولتخصيصه به قال تعالى {هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا } [مريم : 65]. وإله جعلوه اسما لكلّ معبود لهم ، وأله فلان يأله : عبد. وقيل هو من أله أي تحيّر ، لأنّ العبد إذا تفكّر في صفاته تحيّر فيها. وقيل أصله ولاه فأبدل من الواو همزة ، لكون كلّ مخلوق والها نحوه ، إمّا بالتسخير فقط كالجمادات والنباتات ، وإمّا بالتسخير والإرادة معا كبعض الناس. وقيل أصله من لاه يلوه لياها أي احتجب.
والتحقيق‌
أنّ الإلهة بمعنى العبادة. والفرق بين المادّتين أنّ العبادة قد أخذ فيها قيد الخضوع ، وإله أخذ فيه قيد التحيّر.
وظهر أيضا أنّ كلمة اللّه أصلها من أله يأله ، بقرينة اللغة العبريّة ، ولعدم الحاجة فيها الى التكلّف ، ولكون كلمة إله شايعة استعمالها في هذا المعنى ، ثمّ دخلت عليها الألف واللام ، ثمّ صارت علما بالغلبة ، وبكثرة الاستعمال فيه تعالى ، فقيل لا‌
إله إلّا اللّه.
وأمّا كون المصدر بمعنى الفاعل أو المفعول حقيقة : فهو بعيد عن الحقّ والصواب ، فانّ هيئة المصدر تخالف هيئة الفاعل أو المفعول ، فكيف يمكن اتحادّ مفاهيمها ، نعم انّ المصدر إذا انتسب الى الفاعل يكون للفاعل وإذا انتسب الى المفعول يكون للمفعول ، كما في الفعل المبنىّ للفاعل المسمّى بالمعلوم ، والمبنىّ للمفعول المسمّى بالمجهول ، كقولنا في ضرب زيد عمرا. ضرب زيد ، أو ضرب عمرو.
وقد يكون إطلاق المصدر للفاعل للمبالغة كما في زيد عدل ، وأمّا الخلق والبساط والكتاب والصنع وكونها بمعنى المخلوق والمبسوط والمكتوب والمصنوع : فانّه من التصادق والتوافق في المصداق ، فانّ المعنى المصدري إذا اعتبر فيها من حيث هو ومن دون نسبة الى الفاعل : فهو بمعنى اسم المصدر أو بمعنى المفعول ، فيتصادق المفهومان في هذه الموارد ، وهذا التصادق لا يستقيم في جميع المصادر.
فالإله بمعنى العبادة والتحيّر : غلب استعماله في ما يعبد ويتوجّه اليه ويخضع لديه.
{لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ} [البقرة  : 163] ... {إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ} [النساء  : 171] ... {مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ} [الأنعام  : 46] ... {لَا تَتَّخِذُوا إِلَهَيْنِ اثْنَيْنِ} [النحل  : 51] ... { إِذًا لَذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ} [المؤمنون  : 91] ... {فَأَطَّلِعَ إِلَى إِلَهِ مُوسَى} [غافر  : 37] ... { نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ} [البقرة  : 133] ...
{ أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ } [الفرقان  : 43]... {وَمَا نَحْنُ بِتَارِكِي آلِهَتِنَا} [هود  : 53] ... { أَأَنْتَ فَعَلْتَ هَذَا بِآلِهَتِنَا} [الأنبياء  : 62].
فالإله : قد اطلق في هذه الآيات على كلّ من يعبد ويخضع لديه حقّا أو باطلا ، من ذوى العقول أو من غيرها.
وأمّا اللّه : فهذه الكلمة لا تطلق إلّا على اللّه العزيز المتعال ، فانّه المعبود الّذى قد تحيّر العقول في مقامه وعظمته حقّا ، فهو الإسلام الأخصّ الأعلى من بين أسمائه الحسنى ، فإذا اطلق يدلّ على ذاته المستجمع لجميع صفاته الجلاليّة والجماليّة المتعالية.
{هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى} [الحشر  : 24] ... ، { اللَّهُ الصَّمَدُ} [الإخلاص : 2]... ، {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ } [البقرة : 255] ... ، {وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [البقرة : 218] ... ، {لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ } [المائدة : 17] ... ، {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ} [الحج : 11].
فقد ذكرت هذه الكلمة الشريفة في القرآن المجيد في 2697 موردا كما في المعجم.
وأمّا ألّلهمّ : فقد ذكرت في خمسة موارد  :
{ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ} [آل عمران : 26] ... {اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنْزِلْ عَلَيْنَا } [المائدة : 114] ... ، {اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ} [الأنفال : 32] ... ، { اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ} [يونس : 10]... ، {اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ} [الزمر : 46].
فحذفت حرف النداء في هذه الكلمة وأبدلت عنها الميم المشدّدة في آخرها مفتوحة ، وهذه الكلمة تستعمل في مقام إظهار الخصوصيّة وجلب التوجّه الخاصّ والعطوفة ، ولا يبعد أن تكون هذه الميم المشدّدة مأخوذة من مادّة أمّ يؤمّ كمدّ يمدّ ، وأن تكون أمرا في الأصل [أمّ] أي اقصد وتوجّه ، ثم حذفت حرف النداء وركّبت كلمة اللّه مع كلمة أمّ ، وسقطت الهمزة للتخفيف وحصول الاتصال بينهما.
وعلى أي حال : فهذه الكلمة تستعمل في مقام الخطاب الخاصّ.
وقد يقال في اشتقاق هذه الكلمات [إله ، اللّه ، أللّهمّ] مطالب اخر غير مستدلّة ، لا فائدة في التعرّض بها ونقلها.
_______________
- فر = فرهنك عبري فارسي لسليمان حييم ، طبع اسرائيل ، 1344هـ . - مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ . ‏- صحا = صحاح اللغة للجوهري ، طبع ايران ، ١٢٧٠ ‏هـ . ‏- مفر = المفردات في غريب القرآن للراغب ، طبع  ١٣٣٤ ‏هـ.


Untitled Document
السيد رياض الفاضلي
جواهر نبويّة: الحلقة السابعة عشرة
د. فاضل حسن شريف
مصطلحات رياضة المعوقين في القرآن الكريم (ح 5) (أبكم،...
حسن السعدي
الحالة الرابعة للمادة: حالة البلازمة
حامد محل العطافي
التربة والاستشعار عن بعد
السيد رياض الفاضلي
جواهر نبويّة: الحلقة السّادسة عشرة
الدكتورة مواهب الخطيب
أثر الحجاب على الأسرة والمجتمع
.مرتضى صادق
البيت موس واستخدامه في الزراعة العضوية Peat Moss
د . حميد ابولول جبجاب
دور المخابرات الامريكية والموقف الدولي من حرب الخليج...
السيد رياض الفاضلي
جواهر نبويّة: الحلقة الخامسة عشرة
السيد رياض الفاضلي
جواهر نبويّة: الحلقة الرابعة عشرة
حسن الهاشمي
الآثار الوضعية للذنوب... فلسفة تحريم اللواط (19)
محمدعلي حسن
مراتب المعرفة
السيد رياض الفاضلي
جواهر نبويّة: الحلقة الثالثة عشرة
حامد محل العطافي
الدعاء