المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث في الأخبار


معنى كملة موج‌


  

2593       09:58 صباحاً       التاريخ: 3-1-2016              المصدر: الشيخ حسن المصطفوي

أقرأ أيضاً
التاريخ: 4-06-2015 10622
التاريخ: 4-06-2015 18763
التاريخ: 13-11-2014 2594
التاريخ: 20-10-2014 3239
التاريخ: 11-1-2016 2943
مقا- موج : أصل واحد يدلّ على اضطراب في الشي‌ء. وماج الناس يموجون : إذا اضطربوا. وماج أمرهم ومرج : اضطرب. والموج : موج البحر , سمّى لاضطرابه. وماج يموج موجا وموجانا , وكلّ شي‌ء اضطرب فقد ماج.
مصبا- ماج البحر موجا : اضطرب , والموجة أخصّ من الموج , وجمع الواحدة على لفظها موجات , وجمع الموج أمواج مثل أثواب , وتموّج : اشتدّ هياجه واضطرابه , ومنه قيل ماج الناس : إذا اختلفت أمورهم واضطربت.
التهذيب 11/ 225- ابن الأعرابيّ : ماج في الأمر إذا دار فيه , والميج : الاختلاط. الليث : الموج : ما ارتفع من الماء فوق الماء , والفعل : ماج الموج.
ابن الأعرابيّ : ماج يموج إذا اضطرب وتحيّر , وماج البحر وماج الناس : إذا دخل بعضهم في بعض.
والتحقيق‌
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو تحرّك في تراكم. ومن مصاديقه : تموّج في البحر. وفي تجمّع الناس. وفي الأمور.
وأمّا مفاهيم التحيّر , والاضطراب , والهياج , والاختلاف , والاختلاط : فتكون من المصاديق إذا لوحظ فيها القيدان.
والميج : يدلّ على انكسار وضعف في الجريان والتراكم.
{وَإِذَا غَشِيَهُمْ مَوْجٌ كَالظُّلَلِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ} [لقمان : 32]. {حَتَّى إِذَا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِهَا جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهُمُ الْمَوْجُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ } [يونس : 22] الظلل جمع الظلّ وهو انبساط أثر من وجود متشخّص. يراد التغطية والعلوّ عليهم كظلّ عظيم من سحاب أو جبل. وفي الآية الثانية : إشارة الى مجي‌ء الموج المحيط بعد جريان ريح عاصف , والموج في البحر : جريان شديد في الماء حتّى يتراكم الماء ويعلو بعضه فوق بعض , حتّى يوجب وحشة واضطرابا وخطرا.
{وَقَالَ ارْكَبُوا فِيهَا بِسْمِ اللَّهِ ...وَهِيَ تَجْرِي بِهِمْ فِي مَوْجٍ كَالْجِبَالِ وَنَادَى نُوحٌ ابْنَهُ وَكَانَ فِي مَعْزِلٍ يَا بُنَيَّ ارْكَبْ مَعَنَا وَلَا تَكُنْ مَعَ الْكَافِرِينَ (42) قَالَ سَآوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ قَالَ لَا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِلَّا مَنْ رَحِمَ وَحَالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فَكَانَ مِنَ الْمُغْرَقِينَ} [هود : 41 - 43] أي تجرى الفلك بهم في خلال الأمواج كالجبال , وقد تمسّك ابنه الى جبل يعصمه , معرضا عن اللّٰه عزّ وجلّ.
{فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ ... وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعًا} [الكهف : 98، 99] أي إذا جاء الوعد يجعله دكّاء ونترك بعضهم يومئذ. وقوله تركنا عطف على قوله جعله , فيكون جزاء للشرط المفهوم من قوله إذا جاء , ويكون بمعنى المستقبل , ويصرّح بالاستقبال بكلمة يومئذ.
وفيها تصريح بخروج يأجوج ومأجوج عن بلادهم فيما وراء السدّ , ويكون خروجهم وانتشارهم في الأراضي كالأمواج المتراكمة.
وهذا السدّ ويأجوج ومأجوج : تنطبق على مملكة الصين وأهاليها.
{وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ ... أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ} [النور: 39، 40] والّذين كفروا أعمالهم إمّا لها صور جالبة حسنة فهي كالسراب. وإمّا على صور قبيحة : فهي كظلمات في البحر المتلاطم العميق , يغشيها صفات خبيثة باطنيّة من التمايلات الدنيويّة والشهوات النفسانيّة والتعلّقات المادّيّة و‌ لأنانيّة وغيرها. وهذه الصفات متموّجة في أنفسهم ومن فوقها أفكار وعقائد باطلة من الكفر باللّٰه عزّ وجلّ وبأحكامه وبرسله وبالبعث. وتتموّج هذه الأفكار في قلوبهم فتجعل أنفسهم محجوبة ليس فيها استعداد الاستفاضة من الأنوار الإلهيّة والنفحات الربّانيّة , فتكون الظلمات المتصاعدة من هذه الطبقات كالسحاب , فيحول بينهم وبين النفح والتوجّه وفيضان النور والرحمة الإلهيّة- ومن لم يجعل اللّٰه له نورا فما له من نور ثمّ إنّ هذه الطبقات الثلاث من الظلمة يقابلها النور وطبقاته المذكورة في آية النور , من المشكوة وهي كالأعمال , والزجاجة وهي كالصفات والقلب , والمصباح وهو كالاعتقادات المنورّة , والشجرة المباركة الموقدة المضيئة في قبال السحاب الحاجب.
ولا تموّج في طبقات النور : فانّ التموّج إنّما يظهر في حالة بحرانيّة خارجة عن الاعتدال. وفي النور طمأنينة وسكينة.
________________
‏- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ ‏مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ ‏هـ.
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .


لطفاً انتظر ... جاري التحميل