المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث في الأخبار


معنى كلمة عصم‌


  

11448       09:30 صباحاً       التاريخ: 17-12-2015              المصدر: الشيخ حسن المصطفوي

أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-12-2015 11476
التاريخ: 9-12-2015 10519
التاريخ: 14/12/2022 1209
التاريخ: 8-06-2015 3972
التاريخ: 4-06-2015 4469
مصبا- عصمه اللّه من المكروه يعصمه من باب ضرب : حفظه و وقاه.
واعتصمت باللّه : امتنعت به. والاسم العصمة. والمعصم وزان مقود : موضع السوار من الساعد. وعصام القربة رباطها وسيرها الذي تحمل به ، والجمع عصم.
مقا- أصل واحد صحيح يدلّ على إمساك ومنع وملازمة. والمعنى في ذلك كلّه معنى واحد. من ذلك العصمة ، أن يعصم اللّه تعالى عبده من سوء يقع فيه.
واعتصم العبد باللّه تعالى إذا امتنع. واستعصم : التجأ. وتقول العرب : أعصمت فلانا أي هيّأت له شيئا يعتصم بما نالته يده ، أي يلتجئ ويتمسّك به. والمعصم من الفرسان السّي‌ء الحال في فروسته تراه يمتسك بعرف فرسه أو غير ذلك. والعصمة : كلّ شي‌ء اعتصمت به. وعصمه الطعام : منعه من الجوع. والعصم : الحنّاء ما لزم يد المختضبة ، وأثره بعد ذلك عصم ، لأنّه باق ملازم. وعصام المحمل : شكاله وقيده الذي يشدّ به.
الاشتقاق 115- عاصم : فاعل ، من قولهم عصمت الرجل أعصمه عصما : إذا وقيته من شي‌ء يخافه ، فأنت عاصم ، والشي‌ء معصوم ، وعصام الوعاء : وكاؤه. وعصم الشي‌ء : باقي أثره ، وهو العصيم أيضا. والمعصم : الذراع ، والجمع معاصم.
العين- 1/ 369- العصمة : أن يعصمك اللّه من الشرّ ، أي يدفع عنك. واعتصمت باللّه أي امتنعت به من الشرّ. واستعصمت أي أبيت. وأعصمت أي لجأت الى شي‌ء اعتصمت به. وأعصمت فلانا : هيّأت له ما يعتصم به. والغريق يعتصم بما تناله يده أي يلجأ اليه. والعصمة : كلّ شي‌ء اعتصمت به.
التحقيق‌
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو حفظ مع دفاع. يقال عصمته أي حفظته مع دفاع عنه ، وهو عاصم ، وذاك معصوم. والاعتصام : إختيار العصمة ، أي إرادة أن يعصم نفسه ويحفظه مع دفاع عمّا يضرّه. والاستعصام : طلب حصول العصمة.
والإعصام : جعله معتصما بشي‌ء ... والعصمة : اسم مصدر بمعنى تحقّق المحفوظيّة والدفاع عنه. ومن لوازم الأصل : الالتجاء والتمسّك والمنع والوقاية وغيرها.
فظهر انّ المادّة يلاحظ فيها قيدان : الحفظ ، الدفع. وبلحاظ القيدين استعملت في موارد من القرآن الكريم.
وهذا هو الفرق بينها وبين موادّ الحفظ والدفع والصون والمنع وغيرها.
{وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ} [المائدة : 67].
{ قَالَ لَا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِلَّا مَنْ رَحِمَ } [هود : 43].
{ يَوْمَ تُوَلُّونَ مُدْبِرِينَ مَا لَكُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ } [غافر : 33].
{قَالَ سَآوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ } [هود : 43] يراد في هذه الموارد الحفظ مع دفع ما يلزم دفعه ، وليس النظر الى الحفظ فقط فانّ هذه الموارد يلاحظ فيها المواجهة بالشرّ والضرر ، والحفظ من حيث هو لا يدفع الاضطراب وتشويش الخاطر ، فيلزم الحفظ بدفع الخطرات والمضارّ. وهذا لطف التعبير بالمادّة فيها.
وفيها اشارة أيضا الى كمال الاقتدار وسعة النفوذ والسلطة للّه تعالى في كلتي الجهتين الحفظ والدفع جميعا ، وضعف ما سواه وعجزه في قبال ما يشاء ويريد.
{قُلْ مَنْ ذَا الَّذِي يَعْصِمُكُمْ مِنَ اللَّهِ إِنْ أَرَادَ بِكُمْ سُوءًا} [الأحزاب : 17].
{ إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَاعْتَصَمُوا بِاللَّهِ} [النساء : 146].
{وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ } [آل عمران : 101].
{وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ } [الحج : 78].
{وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا } [آل عمران : 103].
الاعتصام هو اختيار الحفظ والدفاع. وحرف الباء للارتباط والإلصاق.
والمفعول محذوف فانّ المراد حفظ النفس وضبطها.
أي احفظوا أنفسكم وادفعوا عنها باللصوق والتوسّل الى اللّه تعالى وبحبله ، ولا يخفى أنّ المادّة تستعمل بحرف الباء : إذا كان النظر الى السببيّة والتوسّل. وبحرف من أو عن : إذا كان النظر الى الدفع والمنع. وبحرف الى : إذا كان النظر الى جهة الالتجاء.
والاستعصام : طلب العصمة وتحرّى ما يحصل به الانعصام- ولقد دوايته عن نفسه فاستعصم- أي طلب العصمة لنفسه والدفاع.
{وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ وَلَا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ وَاسْأَلُوا مَا أَنْفَقْتُمْ} [الممتحنة : 10]. أي لا تضبطوهنّ بعنوان حفظهنّ والدفاع عنهنّ ، والإمساك يقابل التسريح.
والتعبير بالعصم وهو جمع العصمة بمعنى الاحتفاظ مع الدفع : فانّ المرأة تعيش في حماية الرجل وحفظه ودفاعه عنها.
والكوافر جمع كافرة كالموانع جمع مانعة ، والتعبير بصيغة التكسير : فانّ جمع التكسير يدلّ على انكسار ، كما أنّ جمع الصحّة يدلّ على السلامة ، فانّ سلامة اللفظ وعدم انكساره يدلّ على سلامة في المدلول- والمراد النهى عن إمساكهنّ كما تعصم به النساء الكافرات ، بالشدّة والمضيقة عليهنّ.
فالكفر بالحقّ يوجب الانحطاط والسقوط عن مقام الانسانيّة وهذا هو الباعث لرفع الحرمة والعصمة والحقوق.
{وَالَّذِينَ كَسَبُوا السَّيِّئَاتِ جَزَاءُ سَيِّئَةٍ بِمِثْلِهَا وَتَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ مَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ } [يونس : 27].
____________________
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
‏- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ ‏مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ ‏هـ.


Untitled Document
نجم الحجامي
الاعلام الاموي اليهودي في محاربه الامام علي (ع) ...(1)
حامد محل العطافي
ما القصود برياض الجنة في حديث رسول الله (ص) ؟
السيد رياض الفاضلي
جواهر نبويّة: الحلقة الثانية والعشرون
أحمد الخرسان
في طريق المقبرة
منتظر جعفر الموسوي
السياسة المالية ودورها في التنمية الاقتصادية لدول...
حامد محل العطافي
الفواكه المجففه اكثرفائدة للصحة :
حامد محل العطافي
كيف نمرض
الشيخ أحمد الساعدي
الإصلاح الشخصي لبناء شخصية مهدوية
حامد محل العطافي
العهود الاجنبية في العراق القديم
علي الحسناوي
أثر كتب الشكر على العقوبة الانضباطية قبل تنفيذها
السيد رياض الفاضلي
جواهر نبويّة: الحلقة الإحدى والعشرون
حامد محل العطافي
مفهوم الوطن وما يترتب عليه
حامد محل العطافي
اللغة العربية وعلومها
مجاهد منعثر الخفاجي
نتن ياهو وفشل الاستراتيجية