المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث في الأخبار


معنى كملة كثر‌


  

2374       10:38 صباحاً       التاريخ: 15-12-2015              المصدر: الشيخ حسن المصطفوي

أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-10-2014 2507
التاريخ: 18-11-2015 2584
التاريخ: 15-11-2015 2722
التاريخ: 29-1-2016 2700
التاريخ: 5/12/2022 1138
مصبا- كثر الشي‌ء يكثر كثرة ، والكسر قليل ، ويقال : هو خطأ. قال أبو عبيد : سمعت أبا زيد يقول : الكثر والكثير واحد ، ويتعدّى بالتضعيف والهمزة ، فيقال كثرته وأكثرته. واستكثرت من الشي‌ء : إذا أكثرت فعله. وقول الناس : أكثرت من الأكل ونحوه : يحتمل الزيادة على مذهب الكوفيّين ، ويحتمل أن يكون للبيان على مذهب البصريّين ، والمفعول محذوف ، والتقدير- أكثرت الفعل من الأكل ، وكذلك ما أشبهه. واستكثرته : عددته كثيرا. ويقال رجال كثير وكثيرة ، ونساء كثير وكثيرة ، وأكثر الرجل : كثر ماله. وعدد كاثر : كثير.
والكوثر : العدد الكثير.
مقا- كثر : أصل صحيح يدلّ على خلاف القلّة ، من ذلك الشي‌ء الكثير ، وقد كثر ، ثمّ يزاد فيه للزيادة في النعت ، فيقال : الكوثر. الرجل المعطاء ، وهو فوعل‌ من الكثرة. والكوثر : نهر في الجنّة. قالوا : أراد الخير الكثير. والكوثر : الغبار ، سمّى بذلك لكثرته وثورانه.
التهذيب 10/ 176- قال الليث : الكثرة : نماء العدد ، تقول : كثر الشي‌ء ، وكاثّرناهم فكثرناهم. وكثر الشي‌ء : أكثره. وقلّة : أقلّه. ورجل مكثار وامرأة مكثار : إذا كانا كثيري الكلام. ورجل مكثور عليه ، إذا كثر من يطلب اليه المعروف.
مفر- كثر : إنّ الكثرة والقلّة يستعملان في الكمّيّة المنفصلة كالأعداد ، ويقال عدد كثير وكثار وكاثر : زائد. والمكاثرة والتكاثر : التباري في كثرة المال والعزّ.
والتحقيق‌
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو ما يقابل القلّة ، وأكثر استعمالها في الكمّيّة والمقدار. والكوثر والمكثار : للمبالغة ، نحو مكسال والنوفل. والإكثار :
يلاحظ فيه قيام الفعل بالفاعل. والتكثير : يلاحظ فيه جهة الوقوع والنسبة الى المفعول. والمكاثرة : يلاحظ فيه جهة الاستمرار. والتكاثر لمطاوعته.
والكثرة مفهوم نسبىّ يختلف باختلاف الموارد ، كالقلّة.
فالكثرة في الأفراد والأشخاص كما في :
أكثر الناس لا يشكرون ، أكثر الناس لا يعلمون ، اكثر الناس لا يؤمنون ، وأنّ أكثركم فاسقون ، ولكنّ أكثركم للحقّ كارهون ، وأكثرهم لا يعقلون ، أكثرهم يجهلون ، وأكثرهم الكافرون ، وأكثرهم كاذبون.
فانّ الجريان الطبيعىّ في الحياة الدنيا واقتضاءها : هو الجهل والغفلة والتوغّل في شهواتها وعدم الارتباط بما وراء عالم المادّة. وأما الإيمان والمعرفة والتوجّه واتّباع الحقّ والاهتداء بالعقل والسلوك في الصراط المستقيم والعبوديّة وتهذيب النفس وسائر الكمالات النفسانيّة : فيحتاج الى محرّك ومؤثّر وقوّة‌ روحانيّة حتّى تخرجهم من غمرات ظلمات مادّية الى ساحة الهداية والنور والروحانيّة.
فالأصل الأوّل في محيط الحياة الدنيا : هو الكفر والجهل والغفلة ، وعلى هذا يبعث الرسل وينزل الكتب وينبّه بأمور وآيات وشواهد بيّنات وبأنواع الهدايات ، ولا يحتاج التمايل الى الحياة الدنيا الى محرّك خارجي وتنبيه إضافي.
والكثرة في القول : كما في :
{قَالُوا يَا شُعَيْبُ مَا نَفْقَهُ كَثِيرًا مِمَّا تَقُولُ} [هود : 91]. {قَالُوا يَا نُوحُ قَدْ جَادَلْتَنَا فَأَكْثَرْتَ جِدَالَنَا} [هود : 32] والكثرة في العمل : كما في :
{فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلًا وَلْيَبْكُوا كَثِيرًا } [التوبة : 82]. {وَلَكِنْ ظَنَنْتُمْ أَنَّ اللَّهَ لَا يَعْلَمُ كَثِيرًا مِمَّا تَعْمَلُونَ } [فصلت : 22] والكثرة في المال والأجناس : كما في :
{مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ} [النساء : 7]. {فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً} [البقرة : 245] ولا يخفى أنّ الكيفيّة في العدد أو في القول أو في العمل أو في المال أو في أيّ شي‌ء مادّىّ أو معنوي : أهمّ وأقوى من الكمّيّة ، فانّ زيادة الكمّيّة لا تفيد إذا كانت فاقدة للشرائط المؤثّرة.
{إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ} [الأنفال : 65] وهكذا في الطاعات والعبادات.
{أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ (1) حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ } [التكاثر: 1، 2] أي استمرار حصول الكثرة في التعلّقات الدنيويّة من مال وملك وشهوات وعناوين وغيرها ، وقد قال تعالى : {اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ} [الحديد : 20]. {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ} [الكوثر: 1] زيدت الواو وتدلّ على الزيادة والمبالغة في المعنى ، ومعناه مطلق ، ويشمل كلّ ما يناسب مقامه ، من كلّ خير وصلاح ووسائل للفوز والتعالي مادّيا أو معنويّا ، ومن مصاديقه ابنته فاطمة الزهراء سيّدة نساء العالمين وأمّ الائمّة الطاهرين وخلفاء ربّ الناس أجمعين ، وبها تجلّت آثار النبوّة وانتشرت.
_______________________
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
‏- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ ‏مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ ‏هـ .
‏- مفر = المفردات في غريب القرآن للراغب ، طبع ، ١٣٣٤ ‏هـ .


Untitled Document
نجم الحجامي
الاعلام الاموي اليهودي في محاربه الامام علي (ع) ...(1)
حامد محل العطافي
ما القصود برياض الجنة في حديث رسول الله (ص) ؟
السيد رياض الفاضلي
جواهر نبويّة: الحلقة الثانية والعشرون
أحمد الخرسان
في طريق المقبرة
منتظر جعفر الموسوي
السياسة المالية ودورها في التنمية الاقتصادية لدول...
حامد محل العطافي
الفواكه المجففه اكثرفائدة للصحة :
حامد محل العطافي
كيف نمرض
الشيخ أحمد الساعدي
الإصلاح الشخصي لبناء شخصية مهدوية
حامد محل العطافي
العهود الاجنبية في العراق القديم
علي الحسناوي
أثر كتب الشكر على العقوبة الانضباطية قبل تنفيذها
السيد رياض الفاضلي
جواهر نبويّة: الحلقة الإحدى والعشرون
حامد محل العطافي
مفهوم الوطن وما يترتب عليه
حامد محل العطافي
اللغة العربية وعلومها
مجاهد منعثر الخفاجي
نتن ياهو وفشل الاستراتيجية