لأجل المحافظة على قدسية الصلاة داخل الصحن الشريف لأبي الفضل العباس عليه السلام، وتسهيلاً لعمل ممرات وقتية خاصة بالزائرين لا تتقاطع مع الزائرين أو تزاحمهم، قامت العتبة العباسية المقدسة بنشر قواطع معدنية متحركة فيه .
رئيس قسم رعاية الحرم التابع للعتبة العباسية المقدسة، "وهو القسم الذي يقع على عاتقه مسؤولية فتح وغلق هذه القواطع"، الأستاذ حسن هلال بين لشبكة الكفيل العالمية " نتيجة لعدم ملائمة القواطع النسيجية (لعزل الرجال عن النساء أثناء أقامة الصلاة) والتي كانت تستخدم في الصحن الشريف من حيث الارتفاع والشكل إضافةً لكونها تحتاج لوقت إضافي خلال أعمال تهيئتها ونشرها داخل الصحن، لذا ارتأت العتبة المقدسة وضمن حملتها التطويرية داخل الصحن الشريف، وإدخال كل ما هو جديد وجميل وبما يلائم مع قدسية المكان ومشاريع الأعمار التي تشهدها، لذا تم نشر قواطع معدنية متحركة لتقليل حالة الزحام الحاصلة أثناء أداء صلاة الجماعة ولغرض زيادة في أنسيابية حركة الزائرين خلالها وعمل ممرات اضافية ".
مضيفا" بلغ عدد القواطع المعدنية التي تم نشرها داخل الصحن 10قواطع من أصل( 49) قاطعاً تم شراؤه، حيث يبلغ ارتفاع القطعة الواحدة 180سم وطولها عند الفتح (10)امتار، وهي صينية المنشأ مقاومة للصدئ سهلة الطي والحركة والتنقل وذات منظر جميل، والمساحة المحددة له صغيرة أي أنها لا تأخذ مساحة من الصحن اثناء الفتح والغلق ".
وأوضح هلال " ستوفر هذه القواطع إضافة لذلك، مساحات خاصة بالنساء الزائرات لقيامهن بصلاتهن وأعمالهن العبادية براحة وحرية تامة، داخل الصحن الشريف، مع الحفاض على قدسية المكان وعدم اختلاطهن بالرجال ومزاحمتهم اثناء الزيارات، والذي سيكون مستقبلاً مكان خاص وثابت داخل الصحن المطهر ".
مبيناً" تم تهيئة كادر من قسم رعاية الحرم يقوم بأعمال فتح وغلق هذه القواطع، وضمن أوقات وأماكن خاصة داخل الصحن الشريف، مع مراعاة حالات الزحام الشديد وقت ذروة الزيارات وصلاة الجماعة التي تقام فيه".
يذكر أن قسم رعاية الحرم يعمل على إظهار حرم أبي الفضل العباس عليه السلام بابها صورة وما يليق بعظمته لذا فمنتسبيه يكونون بأستنفار دائم، لتنفيذ كل متطلبات الخدمية داخل الحرم المقدس والصحن ،فهو المسؤول عن فرش الصحن بالسجاد وخدماته كافة، لإتاحة المجال أمام أكبر عدد ممكن من الزائرين للاستراحة وأداء مناسك الزيارة .
كما يتكفل القسم أيام الزيارات المليونية بنشر عدد من المنتسبين في جميع أرجاء الصحن لمساعدة الزائرين والإجابة على أسئلتهم حول أماكن الخروج والدخول وبعض الأقسام التي ينوون الذهاب إليها كالتوجيه الديني والمفقودات, كما يعمل على أنشاء ممرات عبور لتسهيل حركة الزائرين داخل الصحن لمنع الاختناقات أثناء السير، وكذلك الحال بالنسبة إلى ترتيب دخول الزائرين إلى الحرم المقدس، كما له مهام يومية معتادة من تنظيف، بما فيه التنظيف الميكانيكي واليدوي، وترتيب المتارب وفرش السجاد، وترتيب الصلاة في الحرم والصحن الشريف, وإفراغ حاويات النفايات باستمرار.