تأثير الأحزاب السياسية والحركات النسوية في مصر على مشاركة المرأة سياسيا |
1921
08:48 صباحاً
التاريخ: 26-3-2017
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-10-2015
2802
التاريخ: 2023-06-17
1040
التاريخ: 2023-11-25
1147
التاريخ: 3-6-2021
2235
|
وتنظم المادة الخامسة من الدستور المصري لسنة 1971 وقانون الأحزاب السياسية الصادر في يونيو 1977(1) الأحزاب السياسية ونشاطها باعتبارها تنظيمات وطنية وشعبية تعمل على تجميع المواطنين وتمثيلهم سياسيا ، وفيما يخص الأحزاب السياسية في مصر فالمادة الخامسة من الدستور المصري تشير إلى أن مصر دولة ديمقراطية متعددة الأحزاب ، وللمواطنين حق تكوين أحزاب سياسية وفقا للقانون ولا يجوز قيام أحزاب سياسية بناء على أساس من التفرقة
بسبب الجنس أو الأصل (2). وفيما يتعلق بدعم الأحزاب السياسية للمرأة فإنه بعد صدور قانون رقم 188 لسنة 1986 والذي بموجبه تم إلغاء نظام الكوتا والأخذ بنظام الانتخاب الفردي ، فكان إعلان الأحزاب عن اعتدادها بدور المرأة على مستوى الخطاب السياسي دون المستويات الأخرى وحتى الأحزاب التي تعلن برامجها عن كونها أكثر تقدمية كالوفد والتجمع والناصري ، فقد أسفرت الانتخابات الأخيرة لسنة 2005 للهيأة العُليا لحزب الوفد عن فوز سيدتين فقط من إجمالي (40 عضو) بنسبة (5%) ومن بين 64 عضو في الأمانة العامة لحزب التجمع توجد ثلاث سيدات فقط بنسبة (4.6%) ومن إجمالي 72 عضو باللجنة المركزية للحزب الناصري توجد سيدتين فقط بنسبة (2.7%). ولم تُقبل الأحزاب على ترشيح السيدات في قوائمها في الانتخابات التشريعية برغم زيادة عدد المسجلات للتصويت من (14%) من جملة من يمتلكون حق التصويت إلى نسبة (55.2%) من إجمالي لعام 2000 ، وتزايد إقبال المرأة على الترشيح من (87) سيدة عام 1995 إلى (121) سيدة عام 2000 إلا أن ترشيح الأحزاب للسيدات اقرب إلى الصفر (3). ويتضح موقف الأحزاب ليس فقط من خلال التمثيل في الهيئات العُليا أو الترشيح للانتخابات وإنما على المستوى القاعدي والموقف في قضايا المرأة لا يمكن إغفال موقف حزب الوفد الليبرالي من قانون الخلع والذي ظهر في انسحاب الهيئة البرلمانية في مجلس الشعب احتجاجا عليه وهو لم يحدث في أحرج القضايا السياسية في مصر . ومن حيث تكوين الكادر النسائي الحزبي سياسيا فقد اكتفت الأحزاب بتكوين لجان للمرأة كان الهدف المعلن منها هو تفعيل العضوية النسوية ، والواقع يعكس عزل العضوية النسائية وتحجيم النساء وتهميش دورهن داخل الحزب وذلك نتيجة للتأثر بالثقافة المجتمعية أكثر من الأفكار التقدمية التي يحملونها وتحويل لجنة المرأة إلى لجنة خدمية لا تعمل على تخريج كوادر سياسية ، وهذا ما تعكسه ورشة عمل عقدها المركز المصري لحقوق المرأة مع عدد (25) قيادية نسائية مثلن ستة أحزاب سياسية (4) .
ـــــــــــــــــ
1- بفضل جهود طليعة مثقفة من نساء مصر بزعامة السيدة (هدى الشعراوي )(1879- 1947) وهي ناشطة اجتماعية ورائدة شهيرة من رائدات الدعوى إلى تحرير المرأة ومناضلة سياسية ضمن الحركة الوطنية المصرية للاستقلال الوطني ، قادت هدى الشعراوي مظاهرات السيدات الأولى في تاريخ مصر سنة 1919 وكونت لجنة الوفد المركزية للسيدات وأشرفت عليها وأسست الاتحاد النسائي المصري سنة 1923 وشاركت في عدد من المؤتمرات النسائية الدولية ، وناصرت تعليم المرأة وعملها وحقها في العمل السياسي. وناصرت هدى الشعراوي القضية الفلسطينية فنظمت أول مؤتمر نسائي للدفاع عن فلسطين في سنة 1938 وبعد وقوع كارثة التقسيم سنة 1947 ، دعت النساء إلى تنظيم جهودهن لجمع المال وإعداد الكساء وقيد أسماء المتطوعات للعمل في التمريض والإسعاف . مقالة بعنوان هدى الشعراوي ، الموقع الالكتروني ، الهيئة العامة للاستعلامات المصرية ، الرابط الالكتروني : www.sis.org.eg تم إنشاء الاتحاد النسائي المصري في 16 مارس 1913 كفرع للاتحاد النسائي الدولي للدفاع عن حقوق المرأة الاجتماعية والسياسية ، ورغم إن هذا الاتحاد أنشئ للمطالبة بالحقوق السياسية للمرأة وفي مقدمتها حق الانتخاب والترشيح ، إلا انه لم يستطيع تحقيق هذا الهدف إلا بعد فترة طويلة من المعارك والمطالبات النسوية. المرأة المصرية ، – مقدمة عامة ، الموقع الالكتروني ، ملتقى المرأة العربية ، الرابط الالكتروني : www.awfonline.org/page/eg
وقد تم تأسيس أول حزب سياسي للمرأة تحت أسم "حزب اتحاد النساء المصريات " الذي أصدر جريدة عام 1925 بعنوان "المصرية" باللغة العربية والانكليزية ، وأسست (فاطمة نعمت راشد) سنة 1942 الحزب النسائي الوطني والذي على رأس مطالبه قبول النساء في كافة وظائف الدولة . المرأة المصرية في العصر الحديث ، الموقع الالكتروني ،الهيئة العامة للاستعلامات المصرية ، الرابط الالكتروني :www.sis.gov.eg وطالب الاتحاد النسائي المصري في عام 1947 بضرورة تعديل قانون الانتخاب باشتراك النساء مع الرجال في حق التصويت وضرورة أن يكون للمرأة جميع الحقوق السياسية وعضوية المجالس المحلية والنيابية كما خرجت مظاهرات نسائية خلال المؤتمر النسائي الذي عقد في 19 فبراير 1951 تهتف بأن البرلمان للنساء والرجال . مقالة بعنوان تاريخ المرأة في الحياة المصرية ، الموقع الالكتروني ،الهيئة العامة للاستعلامات المصرية ، الرابط الالكتروني :www.sis.gov.eg وفي عام 1949 أسست (درية شفيق ) إتحاد " بنت النيل " الذي تبنى رفع المستوى الأسرة المصرية ثقافيا واجتماعيا وصحيا ودعا إلى تعديل القوانين من اجل دعم مكانة المرأة ومنحها حقوقها الاجتماعية والسياسية ، ثم أسست حزب النيل سنة 1953. المرأة المصرية – مقدمة عامة ، مصدر سابق ، الرابط الالكتروني :www.awfonline.org/page/eg وبعد قيام ثورة يوليو 1952 نص دستور 1956 على منح المرأة حقوقها السياسية كاملة حيث سادت قناعة بأن حرمان المرأة من هذه الحقوق يتنافى مع قواعد الديمقراطية التي تجعل الحكم للشعب كله وليس لجزء منه فقط ، وبناء على ذلك دخلت المرأة لأول مرة في البرلمان أثر انتخابات عام 1957 . كان حصول المرأة على حقوقها السياسية بداية لتمتعها بمزيد من الحقوق الأخرى مثل الحق في تقلد الوظائف العامة والعُليا وفي الاعتراف بها كقوة إنتاجية على قدم المساواة مع الرجل، وقد توج هذا التطور بتعيين أول وزيرة للشؤون الاجتماعية في مصر سنة 1962 . أشار إليه مقالة بعنوان " تاريخ المرأة في الحياة المصرية " مصدر سابق ، الرابط الالكتروني :www.sis.gov.eg
2- تنص المادة الخامسة من الدستور على " يقوم النظام السياسي في جمهورية مصر العربية على أساس تعدد الأحزاب وذلك في إطار المقومات والمبادئ الأساسية للمجتمع المصري المنصوص عليها في الدستور ،
وينظم القانون الأحزاب السياسية .
وللمواطنين حق تكوين الأحزاب السياسية ، وفقا للقانون ، ولا تجوز مباشرة أي نشاط سياسي أو قيام أحزاب سياسية على أي مرجعية أو أساس ديني ، أو بناء على التفرقة بسبب الجنس أو الأصل "
3- د.حمدي علي عمر ، الانتخابات البرلمانية – دراسة تحليلية وتأصيلية لانتخابات مجلس الشعب المصري لعام 2000 ، ص143
ومقالة بعنوان " التمييز ضد المرأة من منظور سياسي واقتصادي ، الموقع الالكتروني ،THE EGYPTION CENTER FOR WOMEN,S RIGHT ، الرابط الالكتروني :www.ecwronline.org
4- التمييز ضد المرأة من منظور سياسي واقتصادي ، مصدر سابق ، الرابط الالكتروني :www,ecwonline.org
ومقالة بعنوان (المرأة ) 2004 ، الموقع الالكتروني ، مركز الدراسات ، الرابط الالكتروني :www.amanjordan.org
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|