ضمن مبادراتها المتنوّعة، بادرت العتبة العلوية المقدسة إلى دعم فعاليات معرض بغداد الدولي للكتاب بدورته الـ (25)، من خلال مشاركتها الفاعلة والمميزة ودعمها لإنجاح فعاليات المعرض بنسخته لهذا العام، الذي شهد مشاركة 600 دار نشر ومؤسسات محلية وعربية وعالمية.
العتبة المقدسة الداعم الرئيسي للمعرض
وقال مسؤول جناح العتبة العلوية المقدسة مسؤول مكتبة الروضة الحيدرية الخادم كرار الحلو في تصريح للمركز الخبري، إن " العتبة العلوية المقدسة تشارك كداعم رئيسي للمعرض بنظامين ذكيّين الأول تقني يُمثّل الدليل الشامل للكتب المعروضة والمؤلفين ودور النشر، بالإضافة إلى النظام الإحصائي المُدعَم بالذكاء الاصطناعي، وقد ساهم النظام بتسجيل أكثر من مليون عنوان شارك في المعرض".

جناح مميّز وتنوّع بالعناوين
وأضاف الحلو قائلاً:" شارك قسم الشؤون الفكرية والثقافية بجناح مميّز ضمَّ 215 كتاباً من مختلف العناوين والمصادر الدينية والثقافية والعقائدية وكان من أبرزها إصدارات تاريخ الصحافة النجفية، التي تُعدُّ من ضمن المشروع التوثيقي الذي تسهم فيه العتبة العلوية المقدسة لإحياء تراث النجف الأشرف، فضلاً عن المشاركة بإصدارات متنوّعة لمركز المحسن للطفولة، وإصدارات أخرى مترجمة بأكثر من 9 لغات، إضافة إلى العديد من الإصدارات العلمية والثقافية".

إشادة بدعم العتبة العلوية المقدسة للمعرض
من جانبه أشاد رئيس اللجنة المنظِّمة لمعرض بغداد الدولي للكتاب، الدكتور عبد الوهاب الراضي، بدعم العتبة العلوية المقدسة، وقال:" كانت هنالك مشاركة كبيرة ورائعة للعتبات المقدسة عمومًا، وبوجه الخصوص كان للعتبة العلوية المقدسة مشاركة مميزة وفاعلة في المعرض، فضلًا عن تقديمها الدعم اللوجستي والمعنوي لإنجاح فعاليات المعرض بنسخته لهذا العام، مبيّنًا أن ما يُميّز جناح العتبة العلوية المقدسة هو أسلوب التعامل والثقافة المتميزة والنتاجات المتنوّعة المعروضة".

مبادرات فريدة من نوعها
وتابع الراضي قائلًا:" العتبة العلوية المقدسة قدّمت الكثير من الدعم للمعرض، وأهمَّها خدمة الإحصاء الرقمي لإحصاء أعداد الزائرين الوافدين إلى المعرض وهذا الأمر تم تطبيقه للمرة الأولى، إضافة إلى دعمنا بالمبادرة التقنية للوصول إلى عناوين الكتب، الذي يسهل وصول الوافدين للمعرض على مختلف النتاجات المعروضة من خلال البرنامج الذي تم إعداده من قبل كوادر العتبة العلوية المقدسة".

مشاركة عربية ودولية في دورة الـ 25
وأوضح الراضي أن " من مميزات الدورة الحالية مشاركة أكثر من 600 دار من 23 دولة، بينها ثماني دول أجنبية و15 دولة عربية والعديد من المؤسسات البحثية والعلمية العراقية وغير العراقية، إذ بلغ عدد النسخ التي عُرِضَت بحدود مليون و680 نسخة وهو العدد الأكبر في تاريخ دورات معارض الكتاب".