قدّمت الباحثة السيدة حنان فاضل جبير، بحثًا بعنوان "دراسة الشاهد القرآني عند الإمام العسكري (عليه السلام)، كتابه لإسحاق النيسابوري أنموذجًا". جاء ذلك في أثناء مشاركتها في الجلسة البحثية النسوية لمؤتمري الإمامين الهادي والعسكري (عليهما السلام) العلميين، الذي يشرف عليهما قسم التربية والتعليم العالي، والمنعقد ضمن فعاليات أسبوع الإمامة الدولي الثاني الذي تقيمه العتبة العباسية المقدسة، تحت شعار (النبوة والإمامة صنوان لا يفترقان) وبعنوان (منهاج الأئمة -عليهم السلام- في تربية الفرد والأمة)، للمدة 27/6/2024م إلى 4/7/2024م.
وذكرت الباحثة في الملخص " كَثُر بيان الأحكام التشريعية وعللها عند الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) وربط ماهية هذه الأحكام بالإمامة، فجاءت رسالته إلى إسحاق بن إسماعيل النيسابوري في بيان مدى أهمية الإمامة، إذ ذكر الإمام العسكري (عليه السلام) أنّ الفرائض من حج وعمرة، وصلاة، وزكاة، وصوم، وولاية، إنما هي استفتاح لأبواب سبيل الله". وأضافت، أنّ " هذه الفرائض لا تتضح للناس إلا عبر أوصياء لها، واصفًا أنّ الأمور بدون وصي -محمد وآل بيته- ومبين لها يكون المتلقي فيها كالبهيمة التي لا تعرف أي فرض منها، وكانت حجته الشاهد القرآني، إذ يؤيد ما يقصده المتكلم في بيان المعنى المطلوب عن طريق حجته القرآنية التي تناسب المعنى والسياق".