كشف مستشفى الكفيل التخصّصي في كربلاء، عن سعيه للحصول على مادة كيميائية جديدة تستخدم للكشف المبكّر عن سرطان القولون. وقال مدير المستشفى الدكتور جاسم الإبراهيمي، إن "مشفانا دأبت على احتضان الندوات والاجتماعات والورش العلمية، لتنشيط هذه الحركة وتقديم كلّ ما هو جديد في خدمة المرضى"، لافتاً إلى أن "اجتماعاً تحقّق مع كبار أطباء جراحة الجهاز الهضمي والنواظير، كان مخصّصاً لفحص جديد في الكشف المبكّر عن سرطان القولون، لكونه من أكثر السرطانات شيوعاً وانتشاراً بين الرجال والنساء". وأوضح الإبراهيمي، أن "الدراسات أثبتت أن الكشف المبكّر عن السرطان يعطي نتائج سريعة في العلاج، وقد ينقذ المريض قبل انتشاره"، منوهاً إلى أن "هناك طريقة حديثة للكشف المبكّر تتضمّن خلط مادة كيميائية مع البراز، لتعطي نتائج ومؤشرات تدلّ على وجود السرطان، وهذا الأمر يسهّل العلاج في وقتٍ قصير". وأكد مدير المستشفى على "السعي بالتعاون مع الأطباء الجراحين وأطباء النواظير، لتقديم شرح عن ضرورة هذا الفحص ليتم رفعه إلى وزارة الصحة، ودعمها للحصول على إجازات استيراد هذه المادة وإعمامها على مستشفيات العراق، باعتبارها مادة جيدة تُستخدم في الكشف المبكّر عن سرطان القولون".
من جانبه قال الدكتور الصيدلاني حسن عبد علي، إن "هذه الورشة جديدة ومهمّة على مستوى العراق، لكونها ركّزت على موضوع الكشف المبكّر عن سرطان القولون، باستخدام طريقة بسيطة جداً وغير مكلفة وسهلة الاستخدام يُمكن تطبيقها في العراق"، مبيناً، أن "هذا النظام من السهل تطبيقه وسيخدم فئة مجتمعية عالية جداً، خصوصاً الأعمار من أربعين سنة فأكثر لوقايتهم من خطر الإصابة بسرطان القولون، واكتشافه مبكّراً وعلاجه بشكل أسهل". وأضاف عبد علي، أن "هذه الورشة حفزت على جمع الأفكار مع المختصين من الأطباء وجمع فكرة كاملة عن مشروعٍ متكامل يخدم العراق، فيما نوّه إلى ضرورة توعية المجتمع وتغيير تفكيرهم بأنه يوجد نوع من السرطانات يمكن اكتشافه بوقت مبكّر ومن الممكن علاجه سريعاً، وأن هذه المادة متوفرة في الدول المتقدّمة كأمريكا وبريطانيا وكندا وبدأ العمل بها في بعض الدول العربية".