بعد أن أصبح من الضروري مواكبة التطور العلمي وإيجاد تلاقح للخبرات والكفاءات بين الشركات الأجنبية والعربية من جهة والكوادر العراقية المتمثلة في الأقسام الهندسية والفنية في العتبة العباسية المقدسة من جهة أخرى، بدأت الأمانة العامة للعتبة ومنذ عامٍ تقريباً في إدخال الشركات الأجنبية لتنفيذ بعض مشاريعها بشكل جزئي وتكميل الجزء الآخر بكوادر العتبة في قسميها الهندسيين بشعبهما المختلفة المتخصصة أو من خلال شركة عراقية بإشراف تلك الكوادر.
هذا ما تحدث به رئيس قسم المشاريع الهندسية في العتبة المهندس ضياء مجيد الصائغ وأضاف أن عمل قسم المشاريع الهندسية في العتبة بما يخص تنفيذها من قبل الشركات المتعاقدة مع العتبة هو الأشراف ومتابعة عملها ضمن المشروع وإنجاز حصتها منه باعتبارنا القسم المختص في العتبة المقدسة.
مبيناً أن أعمال القسم هو تهيئة الأرض اللازمة لإقامة المشاريع، التي تنفذ من قبل تلك الشركات، سواء أن كانت عربية أو أجنبية، وكذلك الإشراف على المواصفات العامة للمشروع.
وبين الصايغ لدينا دائرة مهندس مقيم في كل مشروع قيد التنفيذ من قبل تلك الشركات، لتطبيق المواصفات الهندسية حسب المخططات التي تم الاتفاق والتعاقد عليها، إضافة الى تقديم السّلف الى الشركات العاملة، وتقديم التقارير المصوّرة اسبوعياً عن سير الأعمال، إلى الأمانة العامة للعتبة المقدسة، ومدى مطابقتها للجداول الزمنية المقدمة من قبل الشركة المنفذة، وكذلك أخذ نماذج الفحص التي بموجبها يتم الحكم على المواصفات المطلوبة.
أما صلاحيات القسم في المشاريع فقد بيّن المهندس ضياء يتمتع قسم المشاريع بصلاحيات إيقاف الأعمال أو رفضها في حالة تأخيرها أو عدم مطابقتها للمواصفات، وإضافة مدة زمنية في حالة توقف الأعمال لأسباب خارجية - كأيام الزيارات المليونية مثلاً - حتى استلام العمل النهائي من الشركة المنفذة.
جدير بالذكر أن العديد من أقسام العتبة العباسية المقدسة قد نفذت العشرات من المشاريع الكبيرة والمئات من المشاريع المتوسطة والصغيرة، في شتى المجالات منذ تأسيس جميع أقسام العتبة المقدسة بعد سقوط اللانظام البائد في 9/4/2003م، ومنها قسم الشؤون الخدمية فيها فقد نفذ العديد من المشاريع الخدمية طوال السنوات السبع الماضية، وقسم الشؤون الفكرية والثقافية الذي نفذ العشرات من المشاريع في المجالات العلمية والثقافية والإعلامية والتبليغية، وقسم المشاريع الهندسية وقسم الصيانة الهندسية والفنية (الشؤون الهندسية والفنية سابقاً)، وشعبة الصياغة في قسم الهدايا والنذور والموقوفات في العتبة المقدسة، اللذين نفذوا العشرات من المشاريع الكبيرة، وغير ذلك من الأقسام، وقد تم تنفيذ معظم مشاريع تلك الأقسام بكوادرها (وهي عراقية فقط) وأشرف كلاً منها حسب اختصاصه على ما تبقى منها والمنفذ معظمه بكوادر عراقية أيضاً تابعة لشركات من خارج العتبة، أو النادر مما نفذته عمالة أجنبية(ومنها هذا المشروع).
 وكانت الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة على لسان الأمين العام العلامة السيد أحمد الصافي قد أدلى بتصريح رسمي لموقع الكفيل في وقت سابق مفاده إن الأعمال المختلفة من المشاريع وشراء العديد من المعدات الهندسية والتصنيعية والعلمية والخدمية والسيارات المتنوعة، وذلك لرفد أقسام العتبة بما تحتاجه، لخدمتها ولتطويرها، ولراحة زائريها، يتم بتمويل من ديوان الوقف الشيعي التابع لمجلس الوزراء العراقي، وبنسبة 80% ، بينما يتم تمويل النسبة الباقية - أي 20% - من الأموال الواردة إلى شبابيك الأضرحة المقدسة من الزائرين، وقسم الهدايا والنذور في العتبة المقدسة، والتي ترد فيهما أموال من العراقيين في الداخل والخارج، ومن العرب والأجانب.