ضمن سلسة مشاريعها الاستثمارية المستمرة ، ولتوفير أجواء مريحة نفسياً ودينياً للمرأة في الحصول على ما تريد من بضاعة تخصها ، افتتحت شركة الكفيل للاستثمارات العامة التابعة للعتبة العباسية المقدسة (مجمع العفاف) للتسوق النسائي فقط، والكائن في حي الحسين عليه السلام وسط مدينة كربلاء المقدسة وذلك في الساعة التاسعة من صباح يوم الأحد 1ذي القعدة 1431هـ الموافق 10/10/2010م. هذا ما أدلى به لموقع الكفيل المدير المفوض ورئيس مجلس إدارة الشركة المذكورة السيد فائز الشهرستاني وأضاف يتكون المجمع من بناية بثلاث طوابق ، تبلغ مساحة الطابق الأرضي منها 200م2 ومساحة كل من الطابقين الأول والثاني 250م2 وبالتالي يكون مجموع مساحة المشروع 700م2 في بناية ركن قرب إعدادية كربلاء للبنات في حي الحسين . مبيناً تبلغ الكلفة التقديرية للمشروع حوالي مليار دينار عراقي صرف منها لحد الآن حوالي ثلثيه (أكثر من 600مليون دينار عراقي) لتجهيز بضاعة المجمع وديكوراته وبناه التحتية ومن مناشئ عالمية. ومن جانبها أكدت مديرة المجمع السيدة زينب جواد لموقعنا قبل الافتتاح أن المجمع جاء كخدمة مقدمة من شركة الكفيل للاستثمارات العامة فضلاً عن الجانب الاستثماري الذي يوفر منفذ مالي لدعم مشاريع تطوير العتبة وخدمة زائريها  وأضافت يتميز المجمع بأنه يقدم بضاعة للسيدات وبأسعار مدعومة ويوفر لهن ما لا يستطيعن شرائه من المنافذ الأخرى التجارية، وذلك لأن من أهداف المجمع هو ردم الفجوة بين طبقات المجتمع الغنية والفقيرة أو تقليلها بقدر ما نستطيع من خلال الدعم المادي لأسعار المعروضات . وحول نوع المعرضات أوضحت السيدة زينب يعرض الطابق الأرضي للمجمع المواد المنزلية التي تهم المرأة كمستلزمات المطبخ من أواني وقدور وكماليات وما شابهها ، فيما يحتوي الطابق الأول على معروضات تخص الأطفال من ملابس وأحذية ومستلزمات مدرسية من حقائب وملابس فضلاً عن باقات الورود الخاصة بتزيين البيت بينما يضم الطابق الثاني كل ما تحتاجة المرأة من زينة وملابس ومستلزمات الحجاب وما يرتبط به من الأحذية وما شابهها.وحول أوقات افتتاح المجمع أضافت سيكون الدوام من الساعة 9 صباحاً حتى 12ظهراً ومن 4عصراً حتى 10ليلاً . موضحةً يتميز المجمع بأن جميع كادره نسوي ولا توجد نافذة يمكن لشخص من الخارج النظر من خلالها إلى الداخل حيث تم تغطيتها بلوحات إعلانية جميلة حفاظاً على الستر والأجواء التي كانت من أهداف إقامة المجمع لتأخذ المرأة راحتها الكاملة في التسوق وأخذ القياس ولتأخذ موظفة العمل راحتها في العمل .وحول نوعية موظفات المجمع قالت السيدة زينب يبلغ عددهن 25موظفة موزعات على تخصصات مختلفة ،هي (الرقابة المرئية الأمنية التي تنشر كاميراتها لحفظ أمن المجمع) والمحاسبة والتدقيق والذاتية والأمور الخدمية والمبيعات ، وقد حرصت الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة على استقدام خريجات الكليات والمعاهد للعمل في اختصاصاتهن في المجمع مع تطوع الكثير منهن للعمل ضمن المبيعات ،حيث حرصت الإدارة أن تكون المنتسبات على مستوى عالٍ من التحصيل الدراسي لتوفير أجواء التعامل مع المرأة الزبونة  وبينت السيدة المديرة إلى أن المجمع مزود بوسائل الراحة المختلفة من مكيفات ومصاعد وأجواء تعامل جيدة وسط النساء فقط حفاظاً على تحقيق هدف المجمع في أيجاد منفذ للمرأة يخلصها من إحراجات التعامل مع الرجال من المجمعات الأخرى .يذكر أنه لم يكن في العتبة العباسية المقدسة - أو باقي عتبات العراق المقدسة - قبل سقوط الطاغية في 9/4/2003م أي قسم من الأقسام الموجودة حالياً فيها حيث تضم أقساماً هندسية وتعليمية وعلمية وثقافية وخدمية وتنظيمية ومالية وإدارية وغيرها، وبلغ عددها لحد الآن 18، حيث يٌقسم كلاً منها إلى شـُعب وكلاً من الأخيرة إلى وحدات، والمعهدين الذين تم إنشائهما والمركز ضمن مجمع الكفيل المنشأ حالياً من الوحدات التابعة لشـُعب قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة المقدسة وهو الشعبة العشرة فيه.كما أن الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة كانت قد صرحت رسمياً على لسان أمينها العام العلامة السيد أحمد الصافي لموقع الكفيل في وقت سابق إن الأعمال المختلفة من المشاريع وشراء العديد من المعدات الهندسية والتصنيعية والعلمية والخدمية والسيارات المتنوعة، وذلك لرفد أقسام العتبة بما تحتاجه، لخدمتها ولتطويرها، ولراحة زائريها، يتم بتمويل من ديوان الوقف الشيعي التابع لمجلس الوزراء العراقي، وبنسبة 80% ، بينما يتم تمويل النسبة الباقية - أي 20% - من الأموال الواردة إلى شبابيك الأضرحة المقدسة من الزائرين، وقسم الهدايا والنذور في العتبة المقدسة، والتي ترد فيهما أموال من العراقيين في الداخل والخارج، ومن العرب والأجانب.