قال تعالى : {وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ} [القيامة : 9] أي جمع بينهما في ذهاب الضوء ، و {مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ} [الكهف : 60] المكان الذي وعد فيه موسى عليه السلام للقاء الخضر عليه السلام ، وهو ملتقى بحر فارس والروم ، فبحر الروم مما يلي المغرب ، وبحر فارس مما يلي المشرق ، و {يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ} [آل عمران : 155] جمع المسلمين ، وجمع المشركين يريد يوم أحد ، و {وَأَجْمَعُوا أَنْ يَجْعَلُوهُ فِي غَيَابَتِ الْجُبِّ} [يوسف : 15] أي عزموا على إلقائه فيها ، و {فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ} [يونس : 71] اعزموا عليه ، وقال الفراء ، إجمعوا : أعدوا ، وقال الكسائي : تقديره إجمعوا أمركم وادعوا شركاءكم لنصرتكم ، وقيل : معناه فاجمعوا أمركم مع شركاءكم ، و {يَوْمَ الْجَمْعِ} [الشورى : 7] يوم القيامة لاجتماع الناس فيه ، وقوله : {فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا} [العاديات : 5] أي جمع العدو يعنى خيل المجاهدين في سبيل الله ، وقيل : جمعا يعني المزدلفة ، و {يَوْمِ الْجُمُعَةِ} [الجمعة : 9] أحد الأيام ، قرئ بسكون الميم ( 1 ) قال الفراء : وهو أقيس سمي لاجتماع الناس  فيه ، وأجمع : توكيد للواحد المذكر ، وقوله : {فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ} [الحجر: 30] توكيد بعد توكيد عن الخليل وسيبويه ، وقيل : غير مفترقين ، وخطئ بأنه لو كان كذلك لكان منصوبا على الحال.
___________
1 - قيل : بالضم لغة الحجاز ، وبالفتح لغة تميم ، وبالسكون لغة عقيل .