احتفَلَ معهدُ القرآن الكريم في النجف الأشرف التابع للمَجمَع العلميّ للقرآن الكريم في العتبة العبّاسية المقدّسة، بتخرّج 1500 طالبٍ من دوراته القرآنيّة الصيفيّة في محافظة ميسان.

وقال معتَمَدُ مكتب المرجعيّة الدينيّة العُليا الشيخ قصي الكميتي في كلمةٍ له خلال الحفل الختاميّ، إنّ "هذه الدورات كانت لها أهمّيةٌ بالغة في ترسيخ العقيدة الحقّة في نفوس وقلوب الفتية والشباب".

وأضاف "اليوم إذ نحتفل بتخرّج هذه الكوكبة الصالحة، نشكر جميع مَنْ ساهَمَ في إنجاح هذه الدورات خصوصاً العتبة العبّاسية المقدّسة وسماحة متولّيها الشرعيّ، والمَجمَع العلميّ للقرآن الكريم ومعهد القرآن الكريم في النجف الأشرف، ومعتَمَدي مكتب المرجعيّة العُليا وطلبة العلم في المحافظة وأولياء الأمور، والأساتذة الذين قدّموا على مدار خمسةٍ وأربعين يوماً دروساً مكثّفة لتعليم الطلّاب، أصولَ وفروعَ الدين بأساليب مبسّطة واضحة تناسب أعمارهم".

وأوضح "تكمن أهمّية هذه الدورات في أنّها تعلّم الفتية والناشئة الأُسسَ الصحيحة لتعاليم الدين الإسلاميّ الحنيف، وتحصّنهم إزاء ما يتعرّضون له من أخطار وتحدّيات العصر من تكنولوجيا وألعابٍ وغزوٍ ثقافيّ وفكريّ".

وأضاف من جهته مديرُ المعهد السيّد مهنّد الميّالي في كلمةٍ له خلال الحفل، أنّ "الدورات شهدت تفاعلاً من قِبل الطلبة وأولياء الأمور، وهي تهدف إلى ربط الفتية والناشئة بالمسجد في هذه الأعمار الصغيرة، وتعليمهم أمور دينهم ليكونوا نواةً طيّبة تأخذ دورها مستقبلاً في بناء المجتمع".

وبيّن الميالي "اليوم يُقام حفل الختام للدورات القرآنيّة الصيفيّة في محافظة ميسان، ويوم الاثنين المُقبِل في محافظة واسط، وفي يوم الأربعاء في محافظة الديوانيّة، إلّا أنّ ذلك ليس نهاية المطاف فلدينا برامج قرآنيّة لمختلف الأعمار، لبناء قاعدةٍ قرآنيّة تأخذ دورها في بناء المجتمع".

وتابع "إنّ العتبة العبّاسية المقدّسة لم تدّخر جهداً لدعم هذه الدورات القرآنيّة الصيفيّة والبرامج المماثلة، وإنّ المَجمَع العلميّ للقرآن الكريم احتضن في هذا العام أكثر من 42 ألفاً من البراعم والناشئة، من بينهم 13 ألفاً برعاية معهد القرآن الكريم في النجف الأشرف".

وتخلّلت الحفل عدّة فعّاليات وفقرات للطلبة الموهوبين، وتلاوة مباركة لآياتٍ من الذكر الحكيم تلتها فرقة (الشيخ المنشاوي) من طلبة مشروع أمير القرّاء الوطنيّ، وختاماً بترديد قسم الولاء للإمام المهديّ المنتظر(عجّل الله فرجه الشريف)، بالسير على نهج الأئمّة المعصومين(عليهم السلام) والالتزام بالقِيَم والأخلاق المحمّدية.