( عبد ) {عَابِدُونَ} [البقرة : 138] خاضعون أذلاء من قولهم : طريق معبد أي مذلل قد أثر الناس فيه ، و {إِيَّاكَ نَعْبُدُ} [الفاتحة : 5] أي نخصك بالعبادة وهي ضرب من الشكر وغاية فيه وكيفية وهي أقصى غاية الخضوع والتذلل ، و {فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ } [الزخرف : 81] يعني ان كنتم تزعمون أن للرحمن ولدا  ( فأنا أول ) الآنفين والجاحدين لما قلتم ، و {عَبَّدْتَ بَنِي إِسْرَائِيلَ} [الشعراء : 22] أي اتخذتهم عبيدا لك ، ومحل  ( أن عبدت ) الرفع بأنه عطف ل‍  ( تلك ) ونظيره قوله تعالى : {وَقَضَيْنَا إِلَيْهِ ذَلِكَ الْأَمْرَ أَنَّ دَابِرَ هَؤُلَاءِ مَقْطُوعٌ} [الحجر: 66] والمعنى تعبيدك  ( بني إسرائيل ) ( نعمة ) ( تمنها علي )  ويجوز أن يكون في محل النصب والمعنى إنما صارت  ( نعمة ) ( علي ) لأنك {عَبَّدْتَ بَنِي إِسْرَائِيلَ} [الشعراء : 22] .