عقَدَ قسمُ متحف الكفيل التابع للعتبة العبّاسية المقدّسة ندوته العلميّة الثالثة ضمن سلسلة ندواته البحثيّة التخصّصية، التي كانت بعنوان: (العناصر الزخرفيّة والعماريّة في الفنون الإسلاميّة)، وقدّمَها معاونُ رئيس القسم المذكور الأستاذ الدكتور شوقي الموسوي بحضور عددٍ من الباحثين والمهتمّين من داخل العراق وخارجه، بصورةٍ ميدانيّة أو متابعةٍ إلكترونيّة عبر منصّة (ZOOM).

وقال رئيسُ قسم المتحف الأستاذ صادق لازم لشبكة الكفيل: "يهدف متحفُ الكفيل من إقامة هذه الندوات، إلى المساهمة في تسليط الضوء على أهمّية التراث وأهمّية القطع المتحفيّة، والحفاظ عليها والتعريف بها ونشر هذه المعارف على الطراز العالميّ الأصيل، سواءً كانت الزخرفة أو فنّ المخطوط أو العمارة والخزف، وقد جاءت هذه الندوات لتؤكّد هذا المغزى".

وأضاف "كذلك نسعى من خلال هذه الندوات التي هي عبارة عن مؤتمراتٍ مصغّرة، لإشاعة الثقافة المتحفيّة بين الوسط المجتمعيّ، والتأكيد على أهمّية التراث وتسليط الضوء عليه".

من جهته بيّن محاضِرُ الندوة الأستاذ الدكتور شوقي الموسوي "طرحنا في هذه الندوة مقدّماتٍ نظريّة لمفهوم الزخرفة بشكلٍ عامّ من وجهة النظر اللغويّة والاصطلاحيّة؛ فضلاً عن نشأة الزخرفة عبر التاريخ وأشكالها وأنواعها".

وتابع "تحدّثت كذلك عن السياق التاريخيّ لظهور هذه الزخرفة ابتداءً من قَبل التاريخ مروراً بحضارة سومر وأكد وبابل وآشور بعد اختراع الكتابة، مروراً كذلك بالحضارات الأُخَر الشرقيّة وما بعدها اليونانيّة والرومانيّة وصولاً إلى الحضارة الإسلاميّة".

هذا وقد شهدت الندوة في ختامها طرحَ العديد من المداخلات والأسئلة والملاحظات، التي أثرت أجواء هذه الندوة.

يُذكر أنّه قد تمّ وضعُ جدولٍ لعقد هذه الندوات التي ستتناول مواضيع مختلفة عن الثقافة المتحفيّة، والتراث والآثار وكيفيّة الاهتمام بها، وستُعقد في كلّ شهرٍ ندوةٌ أو أكثر.