تسعى الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة إلى تقديم الثقافة المهدويّة الأصيلة التي تنسجم مع روح العصر وتحاول أن تفرز للناس بين ما هو أصيل وما هو دخيل، وبث روح ثقافة الانتظار وذلك لتحقيق جيلٍ منتظرٍ انتظاراً إيجابيّاً يُسهم في بناء مجتمع واعٍ ، حيث اختتمت الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة فعاليات مؤتمرها العلمي الدولي السنوي العاشر المُنعقد تحت شعار: (القضية المهدوية بين فلسفة الانتظار وتحديات الظهور) بحضور رئيس اللجنة التحضيرية خادم الإمامين الكاظمين الجوادين، الأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة الأستاذ الدكتور حيدر حسن الشمّري وأعضاء مجلس الإدارة وأعضاء اللجنة التحضيرية للمؤتمر، ونخبة من الباحثين والأكاديميين، والذي نوقشت فيه (٢٩) بحثاً رصيناً تناولت محاورها الُمنْتظَرُ والمُنْتَظرُ بين التمهيد والاستعداد، والدولة المهدوية ومعالمها السياسية والاقتصادية، ومعالم حقوق الإنسان في الدولة المهدوية، والموعود والمخلص والدعوة إلى السلم والأمن العالمي وغيرها من المحاور الأخرى.
وخلص المؤتمرون برفع عدد من التوصيات ألقاها على مسامع الحاضرين عضو اللجنة التحضيرية للمؤتمر العلمي نائب الأمين العام المهندس سعد محمد حسن والتي سيتم نشرها في خبر مستقل، وكان مسك ختام فعاليات المؤتمر توزيع الشهادات التقديرية والدروع والهدايا على الباحثين المشاركين ولجان المؤتمر والجهات الساندة من أقسام العتبة المقدسة وشُعَبها ووحداتها التي شاركت في إنجاح المؤتمر.
وتؤكد اللجنة التحضيرية للمؤتمر العلمي أن المشاركات هذا العام ستسهم في تطوير المشروع الثقافي، وستأخذ هذه البحوث القيّمة وهذه الجهود الكريمة مجالها العملي والنظري في المجتمع بإذنه تعالى.