استضاف برنامجُ مُلتقى الساعي المنضوي ضمن أنشطة وفعّاليات شعبة العلاقات الجامعيّة والمدرسيّة، التابعة لقسم العلاقات العامّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، مجموعةً من المُشرِفين والتربويّين من محافظة النجف الأشرف.
وقال مسؤولُ وحدة الأنشطة المدرسيّة في الشعبة المذكورة الأستاذ محمود طاهر سلمان، إنّ "مُلتقى الساعي يستقبل ضمن منهاجه الأسبوعيّ مجموعةً من الأساتذة التربويّين من داخل وخارج محافظة كربلاء المقدّسة، حيث استقبلنا هذا الأسبوع عدداً من هذه الفئة من تربية محافظة النجف الأشرف، وبعد استقبالهم وإعطاء نبذةٍ تعريفيّة عن البرنامج بصورةٍ خاصّة وأنشطة العتبة العبّاسية المقدّسة الداعمة لهذا التوجّه على وجه العموم، توجّهوا لزيارة المرقدَيْن الطاهرَيْن للإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العبّاس(عليهما السلام) بصورةٍ جماعيّة، وقد أُدّيت بمشاركة أحد السادة الخدّام العاملين فيهما، إضافةً إلى إجراء جولةٍ في متحفَيْ العتبتَيْن المقدّستَيْن وأروقتهما المباركة وتقديم شرحٍ عن معالمهما".
وأضاف "بعد ذلك عُقِدتْ ورشةٌ فكريّة تنمويّة وطنيّة قدّمها مديرُ مركز الإعلام الوقائيّ التابع لقسم إعلام العتبة العبّاسية المقدّسة الأستاذ جسام السعيدي، وكانت بعنوان (الهويّة الوطنيّة وأثرها في بناء المجتمع)، حيث استعرض فيها عدّة محاور تخصّ هذا المفهوم الذي يكون فيه إصلاحُ شأن البلد والواقع الذي نعيشه، مع التعرّض إلى خطر تضييع الهويّة الوطنيّة وعدم التمسّك بها وانعكاس ذلك على العمليّة التربويّة والتعليميّة، وقد تخلّلت هذه الورشة مناقشاتٌ وحوراتٌ مستفيضة حول تلك المحاور ومفاصلها، من ثمّ كانت هناك جلسةٌ حرّةٌ ومفتوحة نوقشت وطُرِحت فيها مواضيع ذو علاقةٍ بالوضع الذي يعيشه البلد وواقعه التربويّ والتعليميّ".
وفي ختام البرنامج تمّت مناقشة أمور تطوير هذه اللقاءات وكيفيّة الاستفادة منها، وترجمتها إلى أنشطةٍ ذي فاعليّةٍ أكثر، ليُودَّعَ الوفدُ بمثل ما استُقبِلَ به مقدِّماً وافر شكره للعتبة العبّاسية المقدّسة والقائمين عليها، لإتاحة هذه الفرصة لهم والاستفادة من هذه الزيارة، داعين في الوقت نفسه أن تتكرّر مثل هكذا برامج بشكلٍ أوسع وأشمل وأن تشمل مجاميع أُخَر.