أعلنت شعبةُ الاتّصالات وتكنولوجيا المعلومات التابعة لقسم المشاريع الهندسيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، عن استنفارها كامل طاقتها التقنيّة والتكنولوجيّة والبشريّة لخدمة زائري الأربعين، وبما يُسهم في خلق أجواءٍ آمنة ومستقرّة للزائر من الناحية الأمنيّة والخدميّة.

وقال مسؤولُ الشعبة المذكورة المهندس فراس عباس حمزة لشبكة الكفيل: "تعتبر شعبتنا الذراع التكنولوجيّ للعتبة العبّاسية المقدّسة، وتأخذ على عاتقها جملةً من المهامّ والواجبات التي تتضاعف خلال الزيارات المليونيّة ومنها زيارة الأربعين، التي تكون فيها طبيعة العمل والجهود مختلفة، حيث تمّ وضع خطّةٍ تلبّي هذا الغرض بشقَّيْها الأمنيّ والخدميّ".

وأضاف: "من الجانب الخدميّ تمّ تجهيز جميع مراكز إرشاد التائهين التابعة للعتبة العبّاسية المقدّسة، المنتشرة على محاور محافظة كربلاء (بابل - نجف – بغداد) بكامل مستلزماتها التقنيّة، حيث زُوّدت بأجهزة حاسوب مثبّت عليها برنامج خاصّ بالعثور على التائهين وتمّ ربط كلّ المراكز مع بعضها، إضافةً إلى ربطها مع باقي المراكز التي تقع خارج مسؤوليّة العتبة العبّاسية المقدّسة بنفس بيانات البرنامج، من ثمّ ربطها مع غرفة السيطرة الرئيسيّة التي تقوم باستلام وتسليم المعلومات للمراكز والجهات ذات العلاقة، وتتمّ هذه الأعمال بسياقٍ برمجيٍّ متقن معزّزةً بسيرفرات خاصّة داخل شعبتنا ذات مواصفات وتقنيّات خاصّة، هذا فضلاً عن تزويدها بخطوط هاتفٍ سلكيّ ولاسلكيّ ومحمول وشبكة أنترنت، جميعها تعمل لنفس الغرض".

وتابع: "إضافةً لما سبق فإنّ هناك كاميراتٍ منتشرة داخل الحرم المطهّر مروراً بالصحن الشريف، وختاماً بالطرقات والشوارع المجاورة للعتبة العبّاسية والخارجيّة المؤدّية إليها، وهي بحدود (1000) كاميرا ذات دقّة عالية مرتبطة بغرفة سيطرةٍ مرئيّة تعمل على المراقبة الأمنيّة، إضافةً إلى الإسهام في فكّ حالات الزحام إذا حصل بعد إبلاغ الجهات والأقسام ذات العلاقة".

واختتم: "كذلك تمّت المباشرة بنصب كاميرات خاصّة لإحصاء الزائرين وباتّباع تقنيّةٍ حديثة، حيث تمّ نشر عشرات الكاميرات على خمسة محاور (بابل، نجف، بغداد، الحسينيّة، الجماليّة)، وقد أثبتت نتائجها في الزيارات السابقة ودقّتها من ناحية العدّ بنسبةٍ كبيرة جدّاً، كذلك هناك أعمال أُخَر لا يتّسع المجال لذكرها كشبكات الاتّصالات المزوّدة بها أقسامُ العتبة العبّاسية المقدّسة ومواقعُها الخارجيّة وهي تعمل بكامل طاقتها".