المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17599 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31



النظام التنفيذي في عالم الوجود  
  
5361   03:27 مساءاً   التاريخ: 25-11-2015
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : نفحات القرآن
الجزء والصفحة : ج10 ، ص114- 117.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / تأملات قرآنية / هل تعلم /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-11-2014 6376
التاريخ: 10-05-2015 7107
التاريخ: 2-06-2015 5700
التاريخ: 21-7-2016 5843

بالرغم من اللَّه تبارك وتعالى‏ قادر على‏ كل شي‏ء ، وكل ما يريده يتحقق بإرادته تعالى‏ فوراً :

 

{إِنَّما امْرُهُ اذَا ارَادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} (يس/ 82).

وبالرغم من ذلك كله فإنّ الآيات المباركة في القرآن الكريم توضح وبشكل جلي ، أنّ اللَّه تبارك وتعالى‏ قسَّم الأعمال في هذا العالم ، إذ خلق طوائف من الملائكة ليقوم كل منها بإنجاز إحدى‏ الأعمال المهمّة في هذا العالم.

فيشير القرآن الكريم أحياناً بشكل عام إلى‏ هذه المسألة وهو قوله تعالى‏ :

{جاعِلِ الْمَلائِكَةِ رُسُلًا اولِى اجْنِحَةٍ مَّثْنَى‏ وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ} (فاطر/ 1).

ويقول في موضع آخر : {فَالْمُدَبِّراتِ امْراً} (النازعات/ 5).

وينقل في موضع آخر قول الملائكة : {و مَا مِنَّا الَّا لَهُ مَقَامٌ مَّعْلُومٌ* وَانَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ* وَانَّا لَنَحْنُ الْمُسَبِّحُونَ} (الصافات/ 164- 166).

وأحياناً اخرى‏ يشير إلى‏ طوائف خاصة منها لها وظائفها الخاصة ، إذ يمكن أن نشير فيما يلي إلى‏ المجاميع التالية كنموذج على‏ ذلك :

1- الملائكة المبلغين للوحي والمنزلين للكتب السماوية :

{يُنَزِّلُ الْمَلائِكَةَ بِالرُّوْحِ مِنْ امْرِهِ عَلى‏ مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ} (النحل/ 2).

2- مجموعة حَمَلَةِ العرش :

{الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ} (غافر/ 7).

3- مجموعة المراقبين لأعمال الناس :

{وَانَّ عَلَيْكُمْ لَحافِظِينَ * كِرَاماً كَاتِبِينَ * يَعْلَمُونَ ما تَفْعَلُونَ} (الانفطار/ 10- 12).

4- مجموعة جند اللَّه الذين يعززون المؤمنين في الحروب وحوادث الحياة القاسية :

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ اذْ جاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَارْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحاً وَجُنُوداً لَّمْ تَرَوْهَا وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيراً} (الاحزاب/ 9).

5- مجموعة حفظة الناس ازاء الكثير من الاخطار والحوادث :

{وَهُوَ الْقاهِرُ فَوْقَ عِبادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً} (الانعام/ 61).

6- مجموعة المكلفين بقبض الأرواح :

{قُلْ يَتَوفَّاكُمْ مَّلَكُ الْمَوْتِ الَّذِى وُكِّلَ بِكُمْ} (السجدة/ 11).

وكذلك : {الَّذِينَ تَتَوفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ طَيِّبِيْنَ} (النحل/ 32).

7- الملائكة المكلفون بتقسيم الأرزاق :

{فَالْمُقسِّماتِ امْراً} (الذاريات/ 4).

إذ يقول البعض في تفسير هذه الآية الكريمة ، وجرياً مع تناسب الآيات الواردة قبلها :

إنّها تشير إلى‏ الملائكة الذين يقسمون الأرزاق بين العباد ، بينما يقول البعض الآخر : إنّها تشير إلى‏ الملائكة المكلفين بتقسيم جميع الأعمال في عالم الوجود.

8- الملائكة المكلفون بنشر السحاب ونزول الأمطار والمكلفون بتشتيتها بعد هطول الأمطار :

{وَالنَّاشِرَاتِ نَشْراً * فَالْفارِقَاتِ فَرْقاً} (المرسلات/ 3- 4).

9- الملائكة المكلفون بدفع وساوس الشياطين عن قلوب المؤمنين ، والذين يصدون هجوم الشياطين عن افكار المؤمنين ، فيقضون على‏ وساوسهم :

{فَالزَّاجِرَاتِ زَجراً} (الصافات/ 2) (1).

10- الملائكة الذين ينزلون في ليلة القدر ، والمكلفون بإبلاغ تقديرات اللَّه تعالى‏ على‏ مدى‏ سنة كاملة ، تلك المقدرات التي تحُدد وفقاً لاستحقاق الأفراد وحسن أعمالهم ، وليس بدون حساب وبشكل اجباري :

{تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِاذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْر} (القدر/ 4).

وكما تلاحظون فإنّ اللَّه تبارك وتعالى‏ وبالرغم من قدرته التامة على‏ جميع الأعمال ، فإنّه يقسم تدبير أمور هذا العالم بين الملائكة ، وجعل لكل مجموعة منهم واجباً وتكليفاً محدداً.

ونلاحظ في الروايات الإسلامية أيضاً تعبيرات متعددة وبليغة بشأن أصناف الملائكة ، من حيث تقسيم المسؤوليات ، ومن جملة ذلك ما ورد في نهج البلاغة في خطبة الأشباح :

«ومنهم من هو في خلق الغمام الدُّيح ، وفي عظمِ الجبال الشمَّخ ... وفي فترةِ الظلامِ الأيِهمِ ، خَرَقت اقدامُهمُ تخومَ الارضِ السّفلى‏ فهي كراياتٍ بيضٍ قد نفذت في مخارقِ الهواءِ ، وتحتها ريحٌ هفافة ، تحبسُها على‏ حيثُ انتهت من الحدود المتناهيةِ ، قد استفرغتهم اشغالُ عبادتِهِ ، ووصلت حقائق الايمانِ بينهم وبين معرفته ... قد ذاقوا حلاوة معرفته ، وشربوا بالكأس الرويَّة من محبتِهِ(2).

ولدينا المزيد من الروايات الاخرى‏ بشأن تقسيم المسؤوليات فيما بين الملائكة ، لو ذكرناها جميعاً لطال بنا المقال‏ (3).

ويمكننا أن نستخلص ممّا تقدم ذكره آنفاً المفهوم القرآني التالي : لو أرادت البشرية أن تساير نظام ربوبية الباري‏ء جلّ وعلا في الوجود وتطبق نظام ادارته في عالم التكوين ، لابدّ لها أن تهتم وبكل دقة بمسألة تقسيم الأعمال والمسؤوليات في المجتمع الإنساني ، لكي تقترن حياة أفراد المجتمع بالموفقية والنجاح.

وبعبارة أخرى‏ : نحن نعلم أنّ نظامي التكوين والتشريع يجب أن يعملا بشكل متناغم ، ولابدّ لحياة البشرية أن تستلهم فلسفتها من خلقة الباري جلّ وعلا وتصطنع بصبغة اللَّه تعالى‏ ، وأنّ كل ما هو حاكم هناك يجب أن يكون هو الحاكم هنا.

إنّ الاهتمام والالتفات إلى‏ هذه الحقيقة يدعونا إلى‏ مسألة تنظيم الامور التنفيذية.

________________________
(1) قيل الكثير من الأوجه في تفسير هذه الآية ، وأحد تلك المعاني ما جاء أعلاه.
(2) نهج البلاغة ، الخطبة 91 (خطبة الاشباح).
(3) وللمزيد من الايضاح بشأن أصناف الملائكة عليكم بمراجعة بحار الأنوار ، ج 59 ، ص 174 وما يليه.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .