المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث في الأخبار


معنى كلمة خنس


  

16563       06:29 مساءاً       التاريخ: 4-06-2015              المصدر: حسن المصطفوي

أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-09-2015 2392
التاريخ: 29-1-2016 11261
التاريخ: 15-2-2016 13024
التاريخ: 21-10-2014 3759
التاريخ: 16-7-2021 2295
مصبا - خنس الأنف خنسا من باب تعب : انخفضت قصبته ، فالرجل أخنس ، والمرأة خنساء. وخنست الرجل خنسا من باب ضرب :
أخّرته أو قبضته وزويته ، فانخنس ، ويستعمل لازما أيضا فيقال خنس هو ، ومن المتعدّى في لفظ الحديث- وخنس إبهامه أي قبضها ، ومن الثاني الخنّاس في صفة الشيطان ، لأنّه اسم فاعل للمبالغة ، لأنّه يخنس إذا سمع ذكر اللّه تعالى أي ينقبض ، ويعدّى بالألف أيضا.
مقا- خنس : أصل واحد يدلّ على استخفاء وتسترّ. قالوا الخنس الذهاب في خفية ، يقال خنست عنه وأخنست عنه حقّه. والخنّس :
النجوم تخنس في المغيب. وقال قوم : سمّيت بذلك لأنّها تخفى نهارا وتطلع ليلا. والخنّاس في صفة الشيطان ، لأنّه يخنس إذا ذكر اللّه تعالى. ومن هذا الباب : الخنس في الأنف ، انحطاط القصبة. والبقر كلّها خنس.
التهذيب 7/ 173- عن ابن الأعرابىّ : الخنس مأوى الظباء ، والخنس الظباء أنفسها. وقال الليث : الخنس انقباض قصبة الأنف وعرض- الأرنبة ، وأنف البقر أخنس لا يكون الّا هذا ، والبقرة خنساء. والخنوس الانقباض والاستخفاء ، يقال خنس من بين القوم ، وانخنس. و‌في الحديث الشيطان يوسوس للعبد فإذا ذكر اللّه خنس‌ ، أي أنقبض منه. وخنس في كلام العرب يكون لازما ومتعدّيا ، يقال خنست فلانا فخنس ، أي أخّرته فتأخّر ، وقبضته فانقبض ، وأخنسته أكثر. ويقال خنس به : وأراه وتخنس بهم : تغيب بهم. وقال الزجّاج في قول اللّه تعالى- {فَلٰا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ‌ الْجَوٰارِ الْكُنَّسِ}- قال أكثر أهل التفسير : انّها النجوم ، وخنوسها انّها تغيب ، وتكنس : تغيب أيضا ، كما يدخل الظبى في كناسه ، والخنّس جمع خانس ، تستتر كما تكنس الظباء.
[فظهر أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة : هو التأخّر والانقباض إذا كان من شأنه التقدّم والانبساط. وأمّا الاستتار والاختفاء والغيبة والمواراة ومطلق التأخّر ومطلق الانبساط : فليست حقيقة.
والمصداق الحقيقىّ من هذا الأصل : هو الخنس في الأنف ومن شأنه أن يكون مرتفعا ، وقبض الإبهام ومن شأنه البسط ، وتأخّر الموسوس ومن شأنه التقدّم والتقرّب لا التنحّي والتبعد.
وبهذا يظهر الفرق بينها وبين هذه الكلمات.
{مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ (4) الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ} [الناس : 4 ، 5] - وصف الوسواس بصفة الخنس : اشارة الى انّ الموسوس ليس متظاهرا بعمله ، بل مستتر ومختف في عمله ، ومتنحّ ومتأخّر عمّن يوسوس اليه ، فهو متقرّب في مقام الوسوسة ، ومتنحّى في مقام النصرة والاعانة.
وأمّا كلمة الوسواس : قال في الكشّاف- هو اسم بمعنى الوسوسة كالزلزال بمعنى الزلزلة. وأمّا المصدر فوسواس بالكسر ، سمّى بالمصدر كأنّه وسوسة في نفسه لأنّها صنعته وشغله الّذى هو عاكف عليه.
فيراد من الاسم : اسم المصدر وهو لفظ دالّ على ذات الحدث من حيث هو من دون ملاحظة نسبة الى غيره ، كالغسل والطهر ، فكأنّه وضع للدلالة على نفس الحدث الحاصل من المصدر.
فالاستعاذة في الآية الكريمة انّما وقعت من نفس الوسوسة من حيث هي هي من دون توجّه الى من تصدر عنه ، ولذا عمّمها في مقام التوصيف وقال : {الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ (5) مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ} [الناس : 5 ، 6] ولمّا كانت الوسوسة هي المؤثّرة والعاملة حقيقة : فجعلت في الفعل الواقع بعدها فاعلا [يوسوس] ، فكانّها فاعل مختار مريد متجسّم- راجع الوسوسة.
ويمكن أن يكون الخنس بمعنى الاخناس متعدّيا ، ويؤيّده كونه بصيغة المبالغة { فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ (15) الْجَوَارِ الْكُنَّسِ} [التكوير : 15 ، 16]- جمع خانس ، وقد قيّد الخنس بصفتين الجريان والكنس ، وهذه القيود الثلاثة انّما تنطبق على النجوم والكواكب السماويّة التي عددها الى عشرين مليونا يبلغ ، بالنظارات الموجودة.
وهذه النجوم الطالعة المشرقة عن سمت المشرق لا تزال في السير والرجوع والتأخّر الى جهة الغروب في كلّ ليلة ، أو انّها تدوم سيرها سريعا أو بطيئا ولا تزال في الرجوع والسير الى الزوال والفناء والتأخّر ، حتّى تتناثر وتنكدر.

ويمكن أن يكون هذا اللفظ اشارة الى معاني اخر. واللّه العالم- راجع الكنس.


Untitled Document
السيد رياض الفاضلي
جواهر نبويّة: الحلقة السابعة عشرة
د. فاضل حسن شريف
مصطلحات رياضة المعوقين في القرآن الكريم (ح 5) (أبكم،...
حسن السعدي
الحالة الرابعة للمادة: حالة البلازمة
حامد محل العطافي
التربة والاستشعار عن بعد
السيد رياض الفاضلي
جواهر نبويّة: الحلقة السّادسة عشرة
الدكتورة مواهب الخطيب
أثر الحجاب على الأسرة والمجتمع
.مرتضى صادق
البيت موس واستخدامه في الزراعة العضوية Peat Moss
د . حميد ابولول جبجاب
دور المخابرات الامريكية والموقف الدولي من حرب الخليج...
السيد رياض الفاضلي
جواهر نبويّة: الحلقة الخامسة عشرة
السيد رياض الفاضلي
جواهر نبويّة: الحلقة الرابعة عشرة
حسن الهاشمي
الآثار الوضعية للذنوب... فلسفة تحريم اللواط (19)
محمدعلي حسن
مراتب المعرفة
السيد رياض الفاضلي
جواهر نبويّة: الحلقة الثالثة عشرة
حامد محل العطافي
الدعاء