يُعدّ مشروع المستودع الرقميّ العراقيّ للأطاريح والرسائل الجامعيّة واحداً من المشاريع الهامّة والطموحة، الذي تبنّاه مركزُ المعلومات الرقميّة في مكتبة ودار مخطوطات العتبة العبّاسية المقدّسة التابع لقسم الشؤن الفكريّة والثقافيّة فيها، والذي جاء لأجل مواكبة التطوّر الحاصل في مستوى تقديم الخدمات المكتبيّة والمعلوماتيّة، وهو موقعٌ إلكترونيّ خدميّ غير ربحي.
حيث تمّ تصميمُه وبرمجتُه وإدارته بالاعتماد على خبرات الملاكات العلميّة والفنّية في العتبة العبّاسية المقدّسة، ووفقاً إلى دراسةٍ مستفيضة تمّ إعدادها بهدف جمع وترتيب الأطاريح والرسائل الجامعيّة العراقيّة منذ تأسيس الدّراسات العُليا في العراق في موقعٍ واحد، ليمثّل الواجهة الحضاريّة للنتاج الفكريّ العراقيّ، مع تمكين الهيئات التدريسيّة والدارسين في العراق من الاستفادة من خدمات الموقع.
هذا بحسب ما بيّنه لشبكة الكفيل مديرُ المركز المذكور الأستاذ عمار الجواد، وأضاف: "يقدّم المستودعُ مجموعةً من الخدمات أهمّها:


 
أرشفة الأطاريح والرّسائل الجامعيّة بشكلٍ يضمن سهولة استرجاع المعلومات. يوفّر إمكانيّة البحث في فهارس الأطاريح والرسائل الجامعيّة مع إتاحة الاطّلاع على جزءٍ محدّد من محتواها، إضافةً إلى تصفّح المستخلص والمصادر. يوفّر المستودع إمكانيّة إيداع الأطروحة أو الرّسالة الجامعيّة الإلكترونيّة فيه عن بُعد. إمكانيّة إجراء البحث المتقدّم في محتويات الأطروحة أو الرّسالة الجامعيّة، بالإضافة إلى البحث السريع في العنوان أو المؤلّف أو الموضوع".

موضّحاً: "يتألّف المستودعُ من عدّة واجهاتٍ خدميّة، خُصّصت الرئيسيّة منها لخدمات البحث عن الأطاريح والرسائل التي أودعت عناوينها فيه، والتي تجاوز عددها أكثر من (84,000) بين رسالةٍ وأطروحة يتمّ تحديثها باستمرار، حيث يتيح المستودع إمكانيّة البحث من خلال عدّة مداخل كـ(العنوان - اسم المؤلّف - اسم المُشرِف - الموضوع العام - التخصّص الدقيق - القسم العلميّ أو الكلّية)، كما يُمكن استعراض الفهارس الخاصّة بكلّ جامعةٍ بحسب سنة صدورها أو الدرجة العلميّة لها".
وأكّد الجواد: "يُعتبر المستودعُ الرقميّ سجلّاً دائماً للحياة الفكريّة والعلميّة والثقافيّة للمؤسّسات التعليميّة، فهو يمثّل إحدى الواجهات العلميّة للبلد التي تبرز من خلالها رصانة المؤسّسات التعليميّة وأنشطتها، كما يقدّم خدماتٍ عصريّة متطوّرة للجامعات العراقيّة المشتركة فيه وهيئاتها التدريسيّة وطلبتها، فضلاً عن تهيئة وسائل الخزن طويل الأمد للأطاريح والرّسائل الجامعيّة، باستخدام تقنياتٍ حديثة تصل مدّة الخزن الآمن فيها إلى ما لا يقلّ عن (50) سنة".
واختتم: "تمّت برمجة الموقع ليتوافق برمجيّاً مع محرّكات البحث العالميّة، لضمان استرجاع المعلومة المودعة في المستودع عند البحث عنها في تلك المحرّكات، ونحن الآن نعمل على المرحلة الثانية بعد أن حقّقت النسخة التجريبيّة نجاحاً كبيراً وشيوعاً في الأوساط العلميّة والأكاديميّة، والتي ستكون ذات مواصفاتٍ وخصائص متطوّرة وذات فائدة للمستفيدين من خدماتها".
وللاطّلاع على الموقع الإلكترونيّ الخاصّ بالمستودع اضغطْ هنا .